تطول قائمة الحكام السعوديين اللامعين في الماضي.. الذين برزوا في الثمانينيات الهجرية واستمروا نجوماً في الملاعب حتى اعتزلوا.. ومن بين هؤلاء الحكام العمالقة.. الحكم الدولي فهد بن ناصر الدهمش (رحمه الله) الذي لقي وجه ربه الكريم قبل عامين تقريباً. ويقول عنه في حديث قصير للصفحة رفيق دربه الحكم العملاق والدولي السابق عبدالرحمن الموزان: إنه بدأ لاعباً في صفوف أهلي الرياض عام 1378ه وهو من أهل الباطن وبعد عام تقريباً تحول لنادي الشباب حارساً للمرمى إلى أن اعتزل اللعب واتجه لسلك التحكيم عام 1386ه . وقد سبقته في هذا المضمار إذا اتجهت للتحكيم عام 83ه في الدورة الأولى للحكام بينما كان رحمه الله ضمن قائمة الدورة الثانية وكان معنا غازي كيال وعبدالله عياش وإبراهيم العنزان الذي نال المركز الأول في الدورة إلا أنه لم يستمر في سلك التحكيم.. واستمررت أنا وعبدالرحمن الدهام وناصر بن نفيسة أحد مؤسسي نادي النصر وصالح غلام ومحمد المرزوق من المنطقة الشرقية، حادثة ريفالينو ويضيف الموزان بعد إيقاف فهد لمدة ثلاثة أشهر بسبب حادثة ريفالينو الشهيرة مع مدافع الاتحاد سعد بريك في موسم 1401ه قرر فهد اعتزال التحكيم ليقام له حفل تكريمي بهذه المناسبة حضره حكام تلك الحقبة وكنت أحد المشاركين وقدمت له رحمه الله هدية شخصية. المرحوم فهد الدهمش في لندن 1397 ه والحق يقال كان (أبو خالد) من الأشخاص البسطاء في حياته الاجتماعية.. وكان حكماً مميزاً وموفقاً كثيراً في إدارته للمباريات ومارس الكرة كحارس مرمى كما أشرت آنفاً وعلاقته مع أصدقائه طيبة للغاية.. كان محبوباً لدى الجميع وكريماً مع زملائه وأتذكر في صغرنا جده محمد بن دهمش (أبو محيسن) أحد رجالات الملك عبدالعزيز (طيب الله ثراه) وكان يملك نخلاً في الباطن وكان يضع حبات من التمر في جيوبه الداخلية ويوزعها على الأولاد الصغار الذين يصادفهم في طريقه وكان (أبو محيسن) مشهوراً بالورع والصدق والنزاهة ويلجأ إليه بعض أهل الرياض عند تقسيم تركة ميت بين ورثته لثقتهم في أمانته ونزاهته رحمه الله. الحكم الدولي عبدالرحمن الموزان خلال قيادته لمباراة الهلال ضد فريق الجيل اليمني 1392ه