أكملت وزارة الحج ممثلة في وحدة العلوم والتقنية، ترتيباتها للدخول في منظومة برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية "يسر" في إطار ربط أعمال الوزارة إلكترونياً مع جميع الوزارات والقطاعات الحكومية والشركات والمؤسسات العاملة في شؤون الحج والعمرة إلى جانب إدخال جميع البرامج التي لم تكن تستخدم التقنية داخل منظومة الحكومة الإلكترونية وتأهيل الكادر الوظيفي من خلال التدريب والممارسة للإلمام الكامل بهذه النقلة النوعية في تاريخ الوزارة وإستراتيجيتها المقبلة. وقال وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار، إن الوزارة عقدت اجتماعات متواصلة مع المسؤولين عن برنامج "يسر" من ممثلي وزارة المالية ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات للتأكد من إدخال جميع أعمال وزارة الحج وخدماتها وبرامجها تحت مظلة "الحكومة الإلكترونية". وكشف أن المسار الإلكتروني للحج سيتم تنفيذه خلال حج هذا العام 1434ه بعد أن عكف على تنفيذه ممثلون لسبع جهات حكومية هي وزارة الداخلية ممثلة في مركز المعلومات الوطني ووزارات الخارجية والصحة والمالية والاتصالات وتقنية المعلومات وأمانة الحج العليا وبرنامج التعاملات الإلكترونية "يسر" ويبدأ العمل به من بلد الحاج ومنافذ المملكة البرية والجوية والبحرية فيما ستعد اللجنة دراسة التكاليف المالية للمشروع وتقديرها على أن تقوم وزارة الحج ببحث اعتماد المبالغ اللازمة لتنفيذ المشروع مع وزارة المالية بعد إقرارها من اللجنة. ونوه إلى أن استخدام وزارة الحج للتقنية بشكل حقيقي إنما هو التزام بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله للتيسير على الحجاج والمعتمرين وتقديم الخدمة الأفضل لهم حيث ان جميع العقود المبرمة بين شركات الحج والعمرة والمستفيدين منها يتم توثيقها إلكترونياً وترفض الوزارة نهائياً التعامل بنظام الأوراق فيما يتعلق بعقود الخدمات الموجهة لضيوف الرحمن واستخدام التقنية بشكل كامل. ولفت إلى أن وزارة الحج حققت في مجال التعاملات الإلكترونية إنجازا تاريخيا غير مسبوق بعد موافقة مجلس الوزراء باعتماده مشروع المسار الإلكتروني للحج والعمرة الجاري تنفيذه حالياً من قبل الوزارة والذي سيقضي على عدد من المشكلات وخاصة ظاهرة التخلف بعد الحج والعمرة والذي ينهي جميع المعاملات بأسلوب تقني تسهيلاً لأداء المناسك للمسلمين في جميع بقاع الأرض مشيراً إلى أن المسار الإلكتروني يأتي ليؤكد أن خدمة ضيوف الرحمن مسؤولية وأمانة كبيرة وضعها خادم الحرمين الشريفين نصب عينيه لأنه يعدها شرفا وأمانة ورسالة تحملها المملكة على مر العصور والأزمنة. فيما بدأت وزارة الحج العمل في المسار الإلكتروني بالنسبة للعمرة منذ بضع سنوات ماضية والذي يبدأ باستقبال طلبات التأشيرات للعمرة التي لا تتقاضى الدولة أجورا أو رسوما لإصدارها وتمريرها عبر المسار خلال المدة المحددة لإحالتها إلى الجهات المختصة لإكمال دورتها المعتادة لحصول المعتمر على التأشيرة المطلوبة وتقوم الوزارة بدورها باستكمال استعداداتها من حيث أنظمة الرقابة الإلكترونية واللجان الميدانية التي تجوب جميع مواقع وجود المعتمرين وتتابع حزم خدماتهم وتستقبل شكاواهم وملاحظاتهم واستفساراتهم وتوفير جميع متطلبات أداء العمل بالصورة المطلوبة.