فرّق عدد من المتخصصين بالتجارة الإلكترونية بين عرض المنتج من خلال متاجر إلكترونية وبين تسويق المنتج عن طريق حسابات وصفحات خاصة بأصحاب المنتجات والصناعات الخاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي "التويتر والفيسبوك" واستثنوا من ذلك الإعلان المدفوع الخاص بتلك الشبكات. وحذروا المستثمرات السعوديات من مضار استسهال عملية التسويق لمنتجاتهن الخاصة بشكل مجاني من خلال تلك المواقع وأكدوا أهمية صنع علامة تجارية للرفع من قيمة المنتج. ودعت ريم العماري ممثلة لأحد المتاجر الإلكترونية المستثمرات السعوديات إلى التوجه للمتاجر الإلكترونية لعرض منتجاتهن وصناعاتهن الخاصة وأكدت وجود نظام إداري متكامل خاص بتلك المتاجر الإلكترونية يمكن المستثمرات من التواصل مع البائعين والوسطاء والمشترين، إلى جانب عرض المنتجات بصيغة افتراضية أو رقمية وأشادت بمميزات المتاجر الإلكترونية عن غيرها من المحال التجارية بما تتيحه من عمليات دعم مبيعات وخدمة للعملاء بالإضافة إلى تقديمها لجميع خدماتها بصيغة افتراضية أو رقمية مع إمكانية دفع الثمن بالنقود الالكترونية. وحول الخدمات التي تقدمها المتاجر الإلكترونية بصفة عامة للمستثمرات والمستثمرين أوضحت العماري أن ذلك يشمل توفير البضائع لهن وذلك من أشهر العلامات التجارية مع تقديم خدمة التخزين بشكل مجاني إلى عرض المنتجات بصيغة افتراضية أو رقمية. بالإضافة إلى إمكانية شحن البضائع لهن برسوم مالية سواء كن في منطقة الرياض أو خارجها مع إتاحة فرصة التدريب لهن على كيفية التسويق باستخدام لوحة التحكم الخاصة بالمتجر الإلكترونية. وأكدت تنامي إقبال المستثمرات السعوديات على عرض بضائعهن وصناعاتهن الخاصة عبر المتاجر الإلكترونية نتيجة لوعيهن بعدم جدوى ممارسة التجارة الإلكترونية من خلال المنتديات أو عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي "التويتر والفيسبوك" وذلك بعد فشل تجارة عدد من المستثمرات السعوديات وتعثر عدد آخر بسبب طريقة التسويق الخاطئة عبر قنوات التواصل الاجتماعي وعللت سبب ذلك بتدني قيمة المنتجات والصناعات الخاصة التي تعرض وتسوق بهذه الطريقة لحاجة الجمهور ولا سيما النساء لقيمة تسويقية تبرهن على جودة المنتجات. وأرجعت نورة محمد العكيل سيدة أعمال سبب فشل استثمار سيدات الأعمال اللواتي يسوقن لمنتجاتهن وصناعاتهن الخاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي "التويتر والفيسبوك" إلى عدم قناعة الجمهور ولا سيما من النساء بشراء المنتجات والصناعات الخاصة بدون علامة تجارية وذلك لما لها من أهمية في اعطاء المنتج قيمة من حيث الجودة. وأضافت: تحتل العلامة التجارية في مجال الإعلان المركز الأقوى والأكثر فاعلية من حيث التأثير على الجمهور بل إن ما صنع منها بذكاء يمكن أن يكسب المنتج قوة شرائية على الرغم من غلاء سعره. من جانبه، برر المستشار الاقتصادي محمد الصقر عدم الاقبال على التجارة الإلكترونية في المملكة سواء من خلال متاجر إلكترونية أو مواقع التواصل الاجتماعي إلى عدة تحديات عدّ من أبرزها عملية قبول الدفعات حيث تتوقف غالبا على بطاقات الائتمان التي قد يكون من الصعب الحصول عليها لدى بعض الشرائح بالإضافة إلى أن عملية قبول الدفعة من قبل التاجر تتطلب موقعا خاصا وتقنية خاصة للحصول على الدفعة من البطاقات ما دفع ببعض الشركات إلى اللجوء إلى استخدام خدمات متخصصة في توصيل الخدمات بعد عملية اكمال الدفع إذ يتطلب وجود عنوان دقيق ومحدد لعنوان المشتري. وأشاد الصقر بالجهود التي يبذلها البريد السعودي في عملية ترقيم المنازل والمباني غير خدمة واصل لافتا إلى أن الاعتماد ما زال قائما على العنوان الوصفي باستخدام كلمات بجوار مقابل مما يؤدي إلى تأخر وصول المنتج إلى المشتري وبالتالي نفور العملاء من الشراء عبر التجارة الإلكترونية.