استمرارا لتحذير العلماء من مساوئه حذر عالم سويدي من أن ارتداء الاحذية ذات الكعب العالي يمكن أن يؤدي إلى الاصابة بالجنون. بل انه ذهب إلى الربط بين ارتداء الكعب العالي وارتفاع معدلات الاصابة بالشيزوفرينيا (الفصام العقلي) بين النساء. ويقول يارل فلينز مارك إن ارتداء الكعب العالي يصيب المرأة بتوتر شديد في قدمها على نحو يجعلها لا تسير بطريقة صحية. وهذا قد يؤدي إلى منع المستقبلات العصبية في عضلات القدم من إطلاق الدوبامين وهو مركب مهم للغاية لسلامة العقل. وكتب فلينز مارك في دراسة حديثة في دورية (هيوبوثيسيس) العلمية الطبية إن نظريته تفسر سبب ارتفاع معدلات الاصابة بالشيزوفرينيا بين النساء في الدول الغربية التي يكثر فيها ارتداء النساء للكعب العالي. وأضاف أن ارتداء الاحذية ذات الكعب العالي «بدأ استخدامها قبل ألف عام وأدت إلى ظهور أول حالات الاصابة بالشيزوفرينيا... وبدأت آلية تصنيع هذه الاحذية في ولاية ماساشوستس الامريكية وانتشرت إلى انجلترا وألمانيا ثم باقي العالم الغربي. ورافق هذا الانتشار زيادة في معدلات الشيزوفرينيا». وأضاف انه أجرى دراسة تتبع لأول مكان في العالم ارتدت فيه المرأة الكعب العالي كان في ميسوبوتاميا (أرض ما بين النهرين في العراق حاليا) وفي هذا الجزء من العالم نجد أول مظاهر الاختلال العقلي .. حيث بدأت الشيزوفرينيا تنتشر أكثر بين النساء في الطبقات العليا في المجتمع». كما استشهد بأدلة من أماكن أخرى في العالم منها تركيا وتايوان والبلقان وأيرلندا وإيطاليا وغانا وجرينلاند وجزر الكاريبي. وأشار فلينز مارك إلى أنه ليس أول عالم يشير إلى العلاقة بين المرض العقلي وارتداء الكعب العالي. وقال انه في عام 1740 حذر عالم التشريح الدنمركي الفرنسي جاكوب وينزلو ضد ارتداء الكعب العالي وتوقع أن يكون سببا لبعض الامراض». وينتهي فلينزمارك إلى نتيجة دراسته انه «بعد ظهور الكعب العالي شهد العالم أول حالات الاصابة بالشيزوفرينيا».