قال الرئيس التركي عبدالله غول في كلمته أمام مجلس الشورى في 2009 كأول رئيس دولة إسلامية يتحدث الى المجلس إن تركيا تطمع بأن يكون لها السبق في تنفيذ المشاريع الكبيرة من خدمة المصالح الاقتصادية بين البلدين. وقال غول في خطابه الذي استغرق خمسة عشر دقيقة إننا مرتبطون بروابط تاريخية مع المملكة ونولي هذه العلاقات أهمية خاصة وقد توالت الزيارات بيننا وهذا يدل على تنامي العلاقات وتطوير هذه العلاقات وقد قمت برد الزيارة التي قام بها الملك عبدالله، وأضاف أن خادم الحرمين قد زار تركيا مرتين خلال عامين متتالين وهذه من الزيارات النادرة وأنا أشكر هذه الزيارة، لقد أدت الحنكة السياسية والقيادة الماهرة لخادم الحرمين الى تطوير الأوضاع الاقتصادية وإلى ترسيخ موقع المملكة السياسي في المحافل الدولية وهذا الأمر مشهود له من قبل المراقبين. غول: لدينا روابط تاريخية مع المملكة ونولي علاقاتنا أهمية خاصة وتطرق غول الى تنامي المصالح والطاقات المتاحة في البلدين أمر مشهود له لذا فتبادل الزيارات بين المسؤولين في البلدين أمر مهم جداً لتطوير العلاقات بين شعبينا. وأشار غول الى توقيع الاتفاقيات التي تمت بين الجانبين والتي كان منها اتفاقية النقل البحري، وقال: نتمنى تفعيل هذه العلاقات وقد عملنا على اتخاذ قرارات هامة خلال لقاءاتنا الثنائية بالأمس. الملك عبدالله يسلم أردوغان جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام وقال الرئيس التركي أمام المجلس بدأت العلاقات بين البلدين تضفي أهمية متميزة وأحب أن أركز على الجهود التي بذلها خادم الحرمين، مضيفاً بقوله: إن المملكة وتركيا بلدان هامان في المنطقة لذا نهتم بالقضايا الاقليمية والدولية وأفكارنا ورؤيتنا متطابقة في هذه القضايا ونوليها أهمية كبيرة جداً، إننا في تشاور مستمر سياسياً بالنسبة لهذه الأمور لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة لما فيه مصلحة الشعوب التي تعيش في المنطقة إننا نرى ونقدر مبادرات المملكة في هذا المجال والمملكة تسعى لإرساء السلام في المنطقة بجهود بناءة بسياستها الخارجية الهامة والمتطورة والهادفة والمملكة قد أبدت جهودها للم الشمل وحل المشاكل الموجودة في المنطقة، وأشار غول قائلاً إن المملكة بقيادة الملك عبدالله قد أبدت توجهات معينة لإرساء سياسة خارجية جديدة وإضاءات جديدة في المنطقة لذا فالمملكة وتركيا متطابقتان في الرؤية والنظرة لهذه الأمور نحن بلدان هامان في المنطقة ولذلك فتعاوننا المشترك وتشاورنا المستمر في جميع القضايا التي تهم المنطقة والعلاقات الثنائية وكذلك في المحافل الدولية وإسناد بعضنا لبعض في هذه المحافل هي إشارة واضحة إلى تنامي العلاقات السياسية وأنا واثق وأؤمن بهذا كما يؤمن به كما أعلم خادم الحرمين. وأضاف غول إن المملكة قد قدمت مبادرة السلام العربية لإنهاء النزاع الفلسطيني ولم الشمل الفلسطيني وهذه جهود تقدرها تركيا، إن خادم الحرمين قد جمع الفرقاء الفلسطينيين في الحرم الشريف بمكة لخدمة القضية الفلسطينية ولتوحيد جهودهم فقد بذل جهوداً جبارة في هذا المجال، وقد ساندنا هذه الجهود بكل قوانا. وقال الرئيس التركي لو كانت هذه الوعود التي قطعت في ذلك المنبر الشريف قد لبيت وطبقت فإنني واثق بأن القضية الفلسطينية كانت ستكون في موقع القوة حالياً ولم نكن لنعيش المآسي التي وقعت في الفترة الأخيرة إنني آمل ألا نرى هذه الجراح مرة أخرى لأن الفرقة الفلسطينية تخريب لأسس دولة فلسطينية مستقلة. وأشار غول إلى أن لدى المملكة وتركيا رؤيتين متطابقتين وكل منهما يبارك جهود الآخر. إن ديننا الإسلامي يعاني من قسم من العمليات والإجراءات المشؤومة من قبل المتطرفين التي تلقي بظلالها على ديننا الإسلامي السمح.. إن ديننا دين التسامح والسلام للناس جميعاً، إن ديننا يهدف إلى المحبة والإخاء ولا علاقة لنا بالإرهاب. يجب أن تتعاون المملكة وتركيا في التصدي للإرهاب ونثمن جهود خادم الحرمين في مبادرة حوار الأديان . وبعد حصوله على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام ، عبر رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان عن اعتزازه بالحصول عليها مؤكدا أن العلاقات السعودية - التركية ركيزة مهمة لاستقرار المنطقة، وجدد أردوغان الدعوة لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والعمل على رفع مستوى التبادل التجاري إلى 10 مليارات دولار في المستقبل المنظور. الأمير سلمان يفتتح وأردوغان (معرض القدس الشريف وفلسطين) في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ولي العهد يقلد قائد الجيش التركي وسام الملك عبدالعزيز