أكد الدكتور إرشاد هرمزلو كبير مستشاري الرئيس التركي على أهمية الدور الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في إرساء الأمن في المنطقة والعالم وإيجاد حل لقضايا الأمة العربية والإسلامية بناء على قرارات الشرعية الدولية وإحلال السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط. وأفاد هرمزلو في تصريحات ل «عكاظ» أن أنقرة حريصة على تعزيز الشراكة الاستراتيحية السعودية التركية في الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية والسعي لتنميتها وإعطائها دفعة قوية للأمام، مؤكدا أن الرياضوأنقرة تعملان بشكل حثيث ومستمر لوقف المجازر الرهيبة التي يرتكبها النظام الأسدي ضد الشعب السوري الذي يواجه آلة القتل والبطش، والسعي في نفس الوقت لإنهاء الأزمة عبر انتقال السلطة. وزاد قائلا: «هناك تنسيق سعودي تركي حيال تعزيز التضامن الإسلامي، وإيجاد حلول لقضايا الأمة الإسلامية». وأشار إلى أن استمرار نظام الأسد في رفض المبادرات لإنهاء الأزمة يعكس تعنته، وينذر أن الأوضاع في سورية تتجه نحو طريق مسدود، موضحا أن المجتمع الدولي أصبح لديه قناعة أن العالم لا يمكن أن يتعايش مع نظام الأسد الذي فقد شرعيته ومصداقيته. وأوضح أن صواريخ الباتريوت التي تم نصبها على الحدود التركية السورية ليست هجومية، وإنما للدفاع عن أمن واستقرار وسيادة تركيا من أي هجوم سوري طائش محتمل، مشيرا إلى أن القيادة التركية قررت نصب منظومة صورايخ باتريوت للحفاظ على أمن الشعب التركي من الأخطار المحدقة والتي تتمثل في مغامرات النظام السوري. وأضاف هرمزلو الذي قام بزيارة قصيرة للمملكة أن قوى الائتلاف السوري اتخذت قرارا هاما بتراجعها عن مقاطعة مؤتمر أصدقاء روما الذي سيعقد في إيطاليا قريبا. وأوضح أن رسالته الشفهية التي نقلها لسمو ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع من الرئيس التركي عبدالله غول ورئيس الوزراء رجب أردوغان تضمنت حرص أنقرة لتعزيز العلاقات مابين البلدين، والقضايا ذات الاهتمام المشترك وخاصة المستجدات في الشأن السوري والقضية الفلسطينية. وكان هرمزلو قد نقل رسالة شفهية من الرئيس التركي جول ورئيس الوزراء أردوغان، ورسالة خطية من وزير الدفاع التركي عصمت يلماز لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز. وتم خلال اللقاء بحث آفاق التعاون المشترك بين البلدين، وسبل دعمه وتعزيزه خاصة في المجالات الدفاعية والعسكرية. كما التقى هرمزلو أيضا خلال زيارته للمملكة سمو الأمير مقرن النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين حيث هنأه بتعيينه نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء.