أكد فخامة الرئيس عبدالله غول رئيس الجمهورية التركية أن العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية وتركيا موغلة في القدم ولها روابط اجتماعية وثقافية ودينية متعددة واصفاً هذه العلاقات بالمهمة جداً . وقال // نحن نكن حباً خاصاً لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود والقيادة السعودية والشعب السعودي مشيراً إلى أن زيارتي خادم الحرمين الشريفين لتركيا عامي 2006 و 2008 م تركتا ذكريات طيبة وكانتا زيارتين مهمتين جداً وعدهما دليلا على اهتمامه بتركيا // . ونوه بمبادرات ومواقف خادم الحرمين الشريفين لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة مبيناً أن بلاده ساندت بقوة مبادرة خادم الحرمين الشريفين التي أدت إلى اتفاق مكةالمكرمة بين الفلسطينيين وكذلك مبادرته العربية التي طرحها في قمة بيروت . وتحدث فخامته عن الجهود السعودية التركية والتشاور المستمر بين قيادتي البلدين تجاه الشأن العراقي والفلسطيني . وأكد فخامته أن هناك تطابقاً في الرؤى وتنسيقاً وتشاوراً مستمراً بين المملكة وتركيا تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك وبخاصة التي تهم منطقة الشرق الأوسط . وقال في حديث لصحف عكاظ والمدينة والحياة نشر اليوم بمناسبة زيارته للمملكة // نحن نساند بعضنا البعض في جميع المحافل الدولية ونتشاور دائماً فيما بيننا في القضايا ذات الاهتمام المشترك الدولية والإقليمية والقضايا التي تهم منطقة الشرق الأوسط // . ورأى فخامة الرئيس عبدالله غول أن خادم الحرمين الشريفين محق في أن مبادرة السلام العربية لن تبقى على الطاولة إلى الأبد مؤكداً أنه ليس من المعقول أن يبقى أي ملف على الطاولة إلى ما لا نهاية مبيناً أن جميع الدول الإسلامية قد أيدت هذه المبادرة . وتناول فخامته التعاون القائم بين المملكة العربية السعودية والجمهورية التركية في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية والعسكرية لافتا النظر إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ ستة مليارات دولار . واستعرض فخامته موقف بلاده من مختلف القضايا الإقليمية والدولية مؤكداً مساندة تركيا لجميع الجهود التي تؤدي إلى حل النزاعات الموجودة وبخاصة في منطقة الشرق الأوسط قبل أن تصل إلى مرحلة التنازع أو التصادم . // انتهى // 1155 ت م