أكد مسؤولون مصريون أن 14 شخصا ما زالوا في عداد المفقودين امس في أعقاب التفجيرات المدمرة التي شهدها منتجع شرم الشيخ المصري بينما ذكرت مصادر أمنية أنه جرى إلقاء القبض على 30 شخصا. وقالت المصادر ان الاشخاص الثلاثين أو نحو ذلك الذين جرى إلقاء القبض عليهم من الرجال وفي العشرينات أو الثلاثينات من أعمارهم. ولم يوجه الاتهام لاي أحد منهم. ومن الشائع في مصر إلقاء قوات الامن القبض على عشرات الاشخاص في أعقاب وقوع مثل هذه الاعمال الارهابية ممن يكونون على مقربة من مواقع حدوثها .ويجري إطلاق سراح الكثيرين منهم في اليوم نفسه. وقالت هالة الخطيب المتحدثة باسم وزارة السياحة المصرية انه مازال هناك 14 شخصا في عداد المفقودين وفقا للاحصاء الذي أجري في فنادق المنتجع. من ناحية أخرى أكد وزير الصحة المصري الدكتور عوض تاج الدين أن عدد القتلى 63 شخصا وليس 88 كما ذكرت بعض وسائل الاعلام. وأدلى تاج الدين بهذا التصريح في مطار القاهرة لدى عودته من شرم الشيخ حيث تابع حالات الجرحى ال 66 الذين قال إنهم مازالوا يتلقون العلاج في المستشفيات. وهناك تضارب مستمر في حصيلة القتلى. وكانت مصادر طبية قد ذكرت في وقت سابق أن عدد القتلى 88 شخصا بينما أعلن مكتب رئيس الوزراء أن عدد القتلى 75 شخصا. وقالت هالة الخطيب انه لم يجر التعرف على 34 جثة وقد يكون بعضهم من الاجانب. وكانت الخطيب قد أكدت في وقت سابق أن مواطنا تشيكيا وآخر إيطاليا من بين القتلى الذين معظمهم من المصريين. ونقل عن سعيد عبد الفتاح مدير فندق شرم الشيخ انترناشونال أن اثنين من البريطانيين كانوا من بين القتلى أيضا. وسارع الكثير من السائحين بالعودة إلى بلادهم في أوروبا الغربية امس ولكن كثيرين أيضا يصرون على التمسك بروح التحدي للارهاب. وفي الوقت الذي ما زالت تستمر فيه عملية إزالة الحطام يبحث المحققون كيفية تفجير المتفجرات في غضون دقائق بين كل منها الاخرى بعد الساعة الواحدة من صباح السبت. وقال شهود عيان إنه في الهجوم الاسوأ من بين هجمات شرم الشيخ اقتحم انتحاري بسيارته فندق غزالة غاردنز. وعلى بعد مئات قليلة من الامتار انفجرت سارة في موقف للسيارات بالقرب من فندق موفنبيك. وفي السوق القديمة وقع انفجار في مقهى شعبي. وقالت المصادر الامنية إنه ليس من الواضح ما إذا كانت القنابل فجرت بواسطة انتحاريين أو جرى تفجيرها عن بعد.