ليس هنالك اسوأ من ان يبدأ الإنسان يومه بالصداع، هذا الداء المزعج الذي يشكو منه 27 مليون شخص في امريكا لوحدها. ولكن هنالك انباء سارة يبشر بها الباحثون في جامعة ستانفورد، حيث يقولون ان 80 في المائة من حالات صداع الصباح ناتجة عن مشاكل عادية يمكن علاجها وللحصول على الشفاء حاول القيام بما يلي: ٭ تناول المزيد من المغنيسيوم، ويقول الأطباء في مركز صني داون ستيت الطبي في بروكلين بولاية نيويورك ان حوالي نصف المصابين بصداع الصباح يتعرضون لهذا الألم المبرح لأنهم لا يحصلون على كمية كافية من المغنيسيوم، وهذا المعدن ضروري لارتخاء عضلات الرقبة والرأس وتوسيع الأوعية الدموية في المخ وتلطيف الألم. وتوصل بحث اجري في جامعة ديوك الى ان تعاطي 400 ملغرام من المغنيسيوم بصورة يومية قد يقضي على آلام الرأس الصباحية بنسبة 80 في المائة. ومن الصعب الحصول على المغنيسيوم في الغذاء العادي، وعليه ينبغي على المريض الحصول عليه في شكل اقراص. ٭ وقد يكون السبب ادوية الاكتئاب. ويقول الدكتور ديفيد بوشهولز مؤلف كتاب «عالج الصداع بنفسك»: «عدم توازن الكيماويات الحيوية الذي ينتج عنه الاكتئاب يسبب ايضا صداع الصباح». وما يزيد من تفاقم الوضع ان بعض ادوية الاكتئاب الرئيسة، مثل بروزاك وزولوفت قد تزيد بالفعل من اوجاع الرأس. ولكن ما المطلوب؟ على المريض ان يقترح على الطبيب ان يصف بدلا عنها له الأدوية الثلاثية القديمة لعلاج الاكتئاب. ويقول الدكتور بوشهولز: «هذه الأدوية تعالج الاكتئاب وصداع الصباح بصورة فعالة، ويمكن حدوث تحسن خلال ستة اسابيع». ٭ لابد من علاج الشخير. يعاني الكثيرون من انقطاع التنفس اثناء النوم ليلا، والذي يتسبب بدوره في الشخير بصوت عال، والشعور بالإرهاق الشديد خلال ساعات النهار، كما يعاني حوالي 80 في المائة من المرضى من صداع صباحي حاد. ويرى الدكتور مارك غرين مدير مركز الصداع في مستشفى كولومبيا بريسبيتريان ايستصايد بنيويورك ان الصداع الناتج عن انقطاع التنفس اثناء النوم يمكن اختفاؤه بعد يومين من بدء العلاج.