في عدد يوم الخميس يوم 14 يوليو/2005 كتبت الصحفية والكاتبة المبدعة أمل الحسين تحقيقاً بعنوان حرب خفية بين النساء والقنوات الفضائية! وتعقيبا عليه أقول: سيدتي الفاضلة أمل أعجبني كثيراً تحقيقك وجرأتك في طرح موضوع حاصل في بعض البيوت التي تحوي رجالاً فقدوا القدرة على التركيز وغرتهم الظاهر، وتمادوا في إظهار مشاعرهم دون اعتبار لمشاعر زوجاتهم اللاتي أصبحن يتألمن والزوج المحترم غير آبه! ولكن لي وفقة مع الشياب والكهول، افتتحها معهم بكلمة «والله عيب عليكم» ، وارجو أن يسمحوا لي بالتدخل في الموضوع وأن أطرح سؤالاً محتاجاً إجابة سريعة أليس من السخافة أن يتغزل الشايب «المنتهي الصلاحية» بفتاة لايتجاوز عمرها...، أو حتى امرأة كبيرة ويعدد محاسنها أمام زوجته وأطفاله ومراهقي وفتيات بيته! وتلك الفاتنة التي ظهرت في كامل زينتها «تقول رايحة زواج» لتقدم برنامجاً سخيفاً أو حتى هادفاً لفئة ما، وقد خضعت لعدة عمليات تجميل، أو حتى كانت فتنتها طبيعية ومكياجها ربانياً وليس أكواماً متراكمة تسد مسام تنفسها! يبدأ البرنامج ويُمنع المرور أمام التلفاز وقت العرض ويمنع الكلام و............ وأحياناً من الحماس لو مرَّ ابنه قطع رجله أو رماه بأقرب شيء ليده للتأمل في جمال الدلوعة خلف الشاشة الفضية، حتى لاتفوته لفتة من لفتات الجميلة أو رمشة من رمشات عينها الكحيلة! لمجرد إغاظة زوجته أو قهرها، ياترى ماذا يكون إحساس من يسمى «الرجل الشهم» لو كانت زوجته فعلت نفس الشيء وعلى مرأى منه ومسمع!؟؟ وذكرت مفاتن فلان المطرب أو ملاحة اللاعب الفلاني أو أناقة ووسامة المذيع الفلاني؟؟ أو ليست تشعر مثلك ويخالج قلبها مثل مايجعل قلبك يرجف لتلك الفاتنة الدلوعة أو المملوحة الأخرى أو ليست تُفتن كما تُفتن أنت ياسيدي الفاضل؟ أم تطالب المرأة بغض البصر وحفظ زوجها وبيتها ونظرها. أنا هنا لا أدعو للمساواة بين الرجل والمرأة بمعنى إذا نظر زوجها للحرام وانتظر البرنامج الفلاني هل نطالبها بالسكوت والتحمل لمجرد أنها امرأة وتمثل النصف الأضعف في معادلة الحياة، أم نطالبها بالنظر هى الأخرى!!؟ ليكتفِ من خط الشيب رأسه بالحلم العجرمي ومن قبلها صابرين، تحدث الداعية عبدالله الشمري أبو غازي في شريطه «مراجل» عن واحد من الشيبان «كبار السن» ووصفه بأنه «يرز خشته» في التلفزيون ليشاهد الجميلات الفاتنات ومرة ظهرت الفنانة المصرية المعروفة «صابرين» وكان يشاهد البرنامج مع العجوز «المدام» قال لها: هذي منهي؟ قالت العجوز: صابرين قال: والله حنا اللي صابرين ماهي بهي!! ختاماً أقول لكل رجل الذين يحلم بالنساء المشهورات عبرالقنوات الفضائية والمذيعات الدلوعات ومقدمات البرامج ويتغزل فيهن عبر الأثير أو حتى يتصل على البرامج المباشرة ليشارك بإلقاء كلماته المعسولة التي يلقيها ويصبها هنا وهناك ما عدا أذني زوجته: هل تريدون من المرأة كل شيء مربية صالحة، طباخة ممتازة، ملكة جمال، راعية كشخة، عارضة أزياء، رشيقة، نحيفة، تقية ،نقية، طاهرة، وأنتم تقهرونها وتسعون لإغاظتها ولا تعطونها أبسط حقوقها وهو احترام المشاعر ..تقديرا للعشرة وحفاظاً لكرامتها!! وانتن أيتها النساء نصيحتي لكن كبروا عقولكن قليلاً، ووسعوا مدارككن، يعني هو تغزل فيها هي درت عنه، وإلا وصلها شيء من خرابيطه؟ هي لها كلمة وأنتِ تملكينه كله!! فلا تكوني سطحية وتعطيه أحساساً بأهيمة ما يفعل تكبر في رأسه و......... اهتمي سيدتي بنفسك وأناقتك وزيدي ثقافتك وإطلاعك وتعلمي سياسة التعامل مع الطفل الكبير زوجك وخذيه على قد عقله!!