دشن وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة امس المرحلة الأولى التجريبية من خدمة 937 والذي يعنى بتقديم الخدمات الصحية ويمكن التواصل من خلاله مع جميع أنحاء الوطن ومن أي وسيلة اتصال (جوال/ثابت/هاتف طوارئ). وقال د. الربيعة عقب التدشين أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله- تؤكد دائماً على أهمية خدمة المواطن وأنه لا شيء يغلى على صحة المواطن وانطلاقاً من هذا التوجيه السامي الكريم فإن وزارة الصحة تبذل قصارى جهدها للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية واستثمار الدعم الذي يحظى به القطاع الصحي من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - يحفظهم الله- وبما ينعكس ايجاباً على تطوير الخدمات الصحية وتوفير الرعاية الصحية للمواطنين الكرام وتلبي احتياجاتهم الصحية. مؤكداً معاليه أن شعار المريض أولاً الذي تتبناه وزارة الصحة يعكس حرص الوزارة وتركيزها على خدمة المريض وكسب رضاه والحفاظ على صحته وسلامته. لافتاً أن هذه المرحلة الأولى التي يتم تدشينها من خدمة (937) ستخضع للتجربة والتقييم من قبل المختصين ورجال الفكر والاعلاميين والمعنيين وذوي العلاقة وسيتم من خلالها الاطلاع على مرئيات المستفيدين من هذه الخدمة والاستئناس بمرئياتهم ومقترحاتهم وبما يسهم بإذن الله في تحقيق الاستفادة المثلى من هذه الخدمة في المراحل القادمة حيث يعمل في المركز متخصصون في الاسعاف والطوارئ اضافة الى اطباء للرد على استفسارات واتصالات المستفيدين من الخدمة، وإحالة الاستفسارات المتخصصة منها الى استشاريين للرد عليها لاحقاً بعد اخذ معلومات المستفيدا. وأضاف أن هذه الخدمة تأتي امتداد لعدة خدمات اطلقتها الوزارة مسبقا، ومنها برنامج حقوق وعلاقات المرضى والذي أطلق قبل نحو 3 اعوام حيث يعمل فيه نحو 1200 موظف وموظفة بمختلف مناطق المملكة وتم تخصيص خط ساخن لها، وكذلك خدمة صوت المواطن والتي أطلقت منذ عامين على بوابة الوزارة الالكترونية حيث تعمل بكل كفاءة، وتهدف جميعها الى حسن التواصل مع المستفيد من الخدمات الصحية. وبين د.الربيعة أننا سوف نركز في الفترة التجريبية على استقبال الاتصالات المتعلقة بأقسام الطوارئ والاستشارات الطبية، وأي اتصال يرتبط بشكوى أو غيرها سيتم التعامل معه وفق آلية العمل في المركز وإحالته الى الادارة المختصة والرد عليه، حيث تم تقسيم العمل الى 3 ورديات في كل منها 18 موظفا وقد تم تحديد العدد بناء على دراسات وزيارات ميدانية الى المراكز المماثلة له في كندا والولايات المتحدةالامريكية. ونوه الى ان الوزارة ستعمل على تعميم خدمات المركز مع كافة القطاعات والمنشآت الصحية في المملكة وذلك تحت مظلة مجلس الخدمات الصحية لتعم الفائدة كافة المستفيدين حيث اننا جميعاً نخدم وطنا واحدا وشعبا واحدا. ووجه معاليه شكره للقائمين والمشرفين على هذه الخدمة وحثهم معاليه على أهمية بذل الجهود ومواصلة العطاء لخدمة المواطنين والمستفيدين من خدمة (937) لتواكب بإذن الله مع النقلة النوعية التي تشهدها الخدمات الصحية في عهد خادم الحرمين الشريفين –يحفظه الله-. من جهته أبان مدير عام الإدارة العامة للطوارئ الصحية د. طارق العرنوس أن مركز خدمة (937) بوزارة الصحة يعد بمثابة أذن صاغية للمرضى ورصد متطلباتهم الطارئة، ويقوم بالتحرك السريع نحو تلبية احتياجاتهم الطارئة وفقاً للمعايير وحاجة المريض الطبية، والعمل على انجاز متطلباتهم واحتياجاتهم. ويعمل في المركز نخبة مميزة مدربة ومؤهلة من أطباء وفنيي إسعاف وطوارئ وتمريض وإداريين على مدار الساعة وأيام العطل الرسمية والأعياد وعلى مدار العام. ويقوم المركز برصد كل ما يرد من بلاغات المرضى الطارئة والعمل على تطوير أداء العمل ضمن استراتيجيات وزارة الصحة سعياً لتحقيق شعار الوزارة (المريض أولاً)، مشيرا الى ان الهدف من استحداث هذا النظام بالوزارة هو تقديم الخدمات الصحية الطارئة للمرضى في كافة أنحاء المملكة. وهي الرسالة التي تسعى من خلالها الوزارة الى الاستجابة السريعة لاحتياجات ومتطلبات المرضى وفقا للمعايير الطبية عن طريق متابعة الجهات المعنية في المناطق والمحافظات الصحية التابعة للوزارة لإنجاز كافة المعاملات الخاصة بالمرضى في أسرع وقت ممكن. وأضاف د. العرنوس ان استحداث هذا المركز يأتي لتحقيق العديد من الأهداف ومن أبرزها استقبال الاتصالات من المرضى فيما يخص الجانب الصحي الذي تعني به وزارة الصحة في مجال الطوارئ، واستقبال جميع الشكاوى أو الملاحظات على مدار الساعة وتمريرها للجهات المختصة بالوزارة وفروعها، والعمل على تلبية احتياجات المرضى محتاجي الخدمة من وزارة الصحة بأسرع وقت وبجودة عالية في أي وقت وزمان ومكان، إضافة إلى استقبال جميع الاتصالات الطارئة والعاجلة وليكون بمثابة أذن صاغية للمرضى لمعرفة احتياجاتهم ومتطلباتهم والعمل على تنفيذها وفقاً للمعايير الطبية. كما يقوم المركز بتقديم الإرشادات للمرضى وتقديم الخدمات التي يحتاجها المرضى من خلال إعطائهم الأرقام الهامة والضرورية لهم وإيضاح دور وزارة الصحة والخدمات التي تقدمها للمرضى مباشرة والخدمات التي تقدمها بالتعاون والشراكة الإستراتيجية مع القطاعات الصحية الأخرى والقطاعات الحكومية المعنية بتقديم الخدمات للمواطنين كالدفاع المدني وهيئة الهلال الأحمر السعودي والقطاعات الأخرى ذات العلاقة.