ينشد الهلال الخروج بنتيجة مواجهته أمام ضيفه لخويا القطري في اللقاء الذي يحتضنه استاد الأمير فيصل بن فهد بالملز، وتبدأ المواجهة الساعة التاسعة مساء اليوم (الاربعاء) ضمن مباريات الذهاب في دور ال 16 من دوري أبطال آسيا 2013. وبلغ الهلال هذا الدور بعد أن حل ثانيا في المجموعة الرابعة خلف الاستقلال الايراني وبرصيد 12 نقطة، فيما وصل لخويا إلى الدور ثمن النهائي نظير تصدره للمجموعة الثانية ب 11 نقطة. ويطمح لاعبو الهلال للفوز من أجل التأهل باكراً للدور ربع النهائي وقبل مواجهة الإياب التي ستقام في الدوحة الأسبوع المقبل، وفي الوقت ذاته يسعى الفريق (الأزرق) لتعويض جماهيره عن الخروج من دور ال8 لبطولة كأس الملك للاندية الأبطال على يد الاتحاد، فيما يطمح الضيوف في الوصول الى أبعد نقطة في هذه البطولة على الرغم من مشاركتهم الأولى، وفي الوقت ذاته تعويض الجماهير عن الخروج على يد السد من دور النصف نهائي لكأس أمير قطر. وسيعمد مدرب الهلال الكرواتي زلاتكو الى اللعب بطريقه هجومية مع تكثيف العدد في منطقة المناورة وإغلاق المناطق الدفاعية أمام مهاجمي الضيوف، والاعتماد على السرعة في نقل الكرة في حالة الهجمات المرتدة لثنائي خط المقدمة البرازيلي ويسلي لوبيز ونواف العابد، وستشهد القائمة الهلالية عودة المهاجم ياسر القحطاني إذ من المنتظر أن يستفيد المدرب من خدماته في أي وقت من عمر اللقاء. وعلى الجانب الآخر، يطمح لخويا القطري في تحقيق الفوز أو الخروج بالتعادل على اقل تقدير، وخصوصاً انه يلعب اللقاء خارج أرضه وبعيداً جماهيره، ويعرف مدرب الفريق البلجيكي جيرتيس نقاط القوة والضعف لدى الهلال لأنه سبق له الاشراف عليه قبل موسمين، ومن المتوقع أن يدخل المدرب بالقائمة الاساسية بحثاً عن هدف مبكر يربك حسابات أصحاب الضيافة، مع احكام المنطقة الدفاعية امام مهاجمي الهلال. ويضم الفريق في صفوفه عدداً من الأسماء الفنية الثقيلة في مقدمتهم، المهاجمان التونسي يوسف المساكني وسباستيان سوريا، ولاعبا الوسط لويس مارتن والكوري الجنوبي نام تاي هي. الهلال من خلال مشواره الماضي محلياً وآسيوياً يعاب عليه عدم الثبات على رتم ومستوى معين، ففي مباراة نجده يقدم اداء مميزا ويهزم خصومه حتى لو كانوا افضل منه عدة وعتادا، وفي مباريات اخرى يتعثر امام فرق اقل منه امكانات وخبرة، الملاحظ الاعتماد احيانا من عناصر الفريق على الأداء الفردي ومحاولة الاحتفاظ للكرة لتخطي الخصم من دون تمرير الكرة للزميل غير المراقب، كما يعاب على هجومه اضاعة اسهل الفرص وعدم ترجمتها بجدية الى اهداف فضلا عن الاخطاء الدفاعية القاتلة التي تهدد مرمى الفريق الازرق بدلا من ان تكون عناصر هذا الخط خصوصا قلبي الدفاع صمام امان، وحتما سيواجه اليوم خصما عنيدا لن يتيح له الفرصة بالاقراب من مرماه بسهولة، ومن واقع متابعة للخويا في المسابقات القطري فإنه من الفرق المميزة التي تعتمد على الجماعية والانسجام والتعاون الكامل بين خطوط الفريق طوال ال90 دقيقة، ويرفع من مستواه وحضوره الفني وجود لاعبين اجانب على مستوى عال من الكفاءة والقدرة على ترجيح كفة الفريق الذي يعد من افضل الفرق في بلاده، بل انه دائما مايحرج المنافسين اما بالتعادل معهم او الفوز عليهم، لذلك يعدون له العدة ويحسبون له الف حساب، ومن الصعب على مدرب الفرق المنافسة مراقبة عناصره نظرا لتكامل الاداء وتقارب المستوى وتأدية مختلف الادوار بصورة كاملة، مما يجعل المدرب البلجيكي غيرتس يرسم طريقته وهو واثق من فهم اللاعبين لها وتطبيقها على ارض الواقع.