يفتتح فريقا الشباب والاتفاق السعوديان مشوارهما في دوري أبطال آسيا مساء اليوم، عندما يستضيف الشباب نظيره الجيش القطري في المجموعة الأولى، التي تضم الجزيرة الإماراتي، والجيش القطري وتركتور تبريز الإيراني، فيما يحل الاتفاق ضيفاً على بختاكور الأوزبكي في إطار منافسات المجموعة الثانية، التي تضم أيضاً لخويا القطري والشباب الإماراتي. الشباب – الجيش مواجهة مهمة جداً للفريق الشبابي، فالفوز في المراحل الافتتاحية يسهل حسابات الفريق في جولات الحسم، لذا سيسعى المدرب البلجيكي برودوم إلى الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لكسب المعترك الأول، وتسجيل بداية قوية نحو صدارة فرق المجموعة. لاعبو الشباب لديهم الخبرة الكبيرة في التعامل مع أجواء المسابقة، ويدركون صعوبة المنافسة، وهذا يجعلهم يشمرون عن سواعدهم لإثبات قدرتهم على الوصول إلى أبعد المراحل وتحقيق لقب البطولة، وسبق للفريق الشبابي إلى بلغ نصف النهائي قبل نسختين، قبل أن يخرج على يد فريق سيونغنام الكوري الجنوبي، لذا سيبحثون عن نقطة أبعد في النسخة الحالية. الخطوط الشبابية لا ينقصها شيء، ولا يمكن وصف أي مركز بالضعف أو التواضع، كما أن اللاعبين يملكون من الحماسة والقتالية على أرض الميدان الشيء الكثير، ودائماً ما يكون خط الوسط الحلقة الأقوى في العمليات الهجومية والدفاعية كافة، إذ ينجح البرازيلي فرناندو في ضبط إيقاع الخطوط بدرجة عالية من الكفاءة، فهو لاعب هادئ جداً، ويجيد الأدوار الدفاعية باقتدار، إلى جانب المساندة الهجومية الفاعلة، كما أن أحمد عطيف يقوم بجهود جبارة في منتصف الميدان، فيما يتفرغ البرازيلي كماتشو لصناعة اللعب وتسجيل الأهداف، فهو بارع في تنفيذ الكرات الثابتة، والتمرير المتقن، ويشكل المهاجمان الأرجنتيني تيغالي ومهند عسيري قوة ضاربة في خط المقدمة، فكلاهما يتحرك بخطورة بالغة بين دفاعات الخصم، كما يمتازان باستثمار أنصاف الفرص، ومتى ما حرر المدرب ظهيري الجنب حسن معاذ وعبدالله الأسطا من القيود الدفاعية، سيجد المهاجمين تيغالي وعسيري مساحات أوسع في مناطق الفريق المقابل. وعلى الطرف الأخر، يدرك مدرب الجيش القطري الروماني رازفان صعوبة المهمة أمام فريق متمرس بقامة الشباب، لذا لن يتردد في تأمين الخطوط الخلفية بأكثر عدد من اللاعبين، واللعب على فرص التعادل، كون تحقيق نقطة على أرض الخصم انتصاراً. الجيش لا يملك أي سجل في المسابقات الآسيوية، ويتطلع عشاقه إلى مشاهدة فريقهم بأفضل صورة بين كبار فرق القارة في النسخة الحالية. بختاكور – الاتفاق يدرك الاتفاقيون مدى صعوبة مهمتهم، ليس لقوة الخصم وعلو كعب لاعبيه، بل لاختلاف الأجواء المناخية، والتي ترجح كفة الفرق الاوزبكية في غالب الأحيان عندما تواجه الأندية السعودية، لذا يكون الهاجس الأول للجهازين الفني والإداري عند مواجهة الفرق الأوزبكية كيفية تأقلم اللاعبين مع الأجواء قبل صافرة البداية. الاتفاق على رغم ما يعانيه من تراجع في الأداء الفني في الموسم الحالي، إلا أنه قادر على كسب الرهان والعودة بنتيجة إيجابية، تعزز فرص مواصلة المشوار نحو الأدوار المهمة، ولدى المدرب البولندي سكورزا عناصر شابة قادرة على تنفيذ ما يريد على أرض الميدان، بوجود علي الزقعان وعلي الزبيدي، وأحمد عكاش ويحيى الشهري، إلا أن عدم الاستفادة من المحترف الأجنبي أثر في أداء الفريق، فمستوى البرازيلي كارلوس تراجع كثيراً، كما أن العماني أحمد كانو والغاني البرنس تاغو ليس أفضل حالاً، فيما لا يزال الفريق يفتقد لخدمات الأجنبي الرابع بعدما رفض الاتحاد الدولي تقييد البوليفي بينا في الكشوفات الاتفاقية بحجة انتهاء فترة التسجيل. وعلى الضفة الأخرى، يسعى فريق بختاكور استثمار فرصة إقامة المباراة داخل قواعده، وتحقيق فوز سيدفع به إلى المقدمة، والفرق الأوزبكية تزداد قوة عندما تلعب تحت أنظار جماهيرها، بل من الصعب جداً التغلب عليها في عقر الديار، ودائماً ما يلجأ الأوزبكيون إلى الالتحام البدني القوي لتقليص الفارق المهاري مع لاعبي الخصوم.