أكد عدد من العاملين في صناعة مستلزمات الأفراح والاحتفالات وجود نقص كبير في الأيدي الوطنية العاملة المتخصصة في مثل هذه النوعية من الصناعة، وقال أحد المستثمرين في هذا المجال خالد صطفة: "للأسف الشديد يشهد القطاع حاليا مشكلة مؤثرة سلبا عليه ونحن على أبواب موسم الأعراس متمثلة في ندرة الأيدي السعودية المدربة للقيام بالأعمال في هذه الصناعة كتصميم الكوش وصناعتها هي ومستلزماتها وتغليف وترتيب الورود وتزيين المركبات وغير ذلك من الأعمال"، ويضيف: "لقد تقدمت لمكتب العمل ولصندوق الموارد البشرية وأعلنت في الصحف والمبوبات أطلب سعوديين أو سعوديات للعمل ولكن للأسف استمر المحل مغلقا لمدة أربعة أشهر بانتظار إيجاد عمال مدربين ولم نجد وحتى بالنسبة للأعمال البسيطة مثل تغليف علب الحلاوة والهديا والتي تستطيع السيدات عملها بعد تدريب بسيط وجدنا معارضة من الجهات المختصة لعمل المرأة في مثل هذه النوعية من الأعمال". وبين انه تقدم بطلب تأشيرات وتم منحه ثلاث تأشيرات فقط مع أن مساحة المحل تزيد عن 324 مترا ناهيك عن ضخامة العمل الذي يتطلب فريقا من العمال المدربين لا يقل عن 10 أشخاص على أقل تقدير، ويضيف قائلا: "مع كل المحاولات لإيجاد حل لهذه المشكلة التي يعاني منها عموم المستثمرين في هذا القطاع بالمملكة والتي يمكنها توفير ما يقل عن 10 آلاف وظيفة للجنسين فشلنا فالعمالة الماهرة والتي غالبيتها من الجنسية الفلبينية محدودة جدا وتصل رواتبها إلى 5000 ريال وهناك منها من يشترط عمولة على كل كوشة أفراح ينفذها ومع أن المهلة الموجودة لتصحيح أوضاع العمالة المخالفة لازالت سارية إلا أننا لم نجد من يتقن العمل كما أننا نتحاشى تكليف سيدات للعمل على تغليف علب المنازل في منازلهن نظرا لتخوفنا من ضياع هدايا الناس أو تلفها ولذا فالحل من وجهة نظري يتطلب إعادة النظر في اعتماد التدريب على هذه الصناعة في المعاهد المهنية وفتح الباب أمام العنصر النسائي للعمل في القطاع خصوصا وأن العوائد فيه مجزية ومناسبة متى ما كان هناك التزام من طرف العامل أو العاملة". من جهته قال المستثمر عبدالرحمن محمود: "للأسف الشديد إن تأثير نقص اليد العاملة في القطاع سينعكس سلبا على الأسعار خصوصا في الأعمال التي يتم تصنيعها من قبل العمالة ككوش الأفراح والتي تتطلب جهدا ودقة وبعضها يحتاج إلى فريق عمل يصل عدده إلى 8 أشخاص ما بين فني وعامل ومن المفترض أن تبادر جهات كصندوق الموارد البشرية ومعاهد التدريب إلى حث الشبان والشابات على العمل في هذه الصناعة ودعهم كما في غيرها من المجالات الخدمية الأخرى".