منذ أن صدرت الموافقة الكريمة على تعيينه أميراً لمنطقة الرياض، وهو في حالة حركة متواصلة، لم يهدأ له بال ولم يغمض له جفن، منطلقاً من محافظة إلى أخرى، مستمعاً لنبض الأهالي، متلمساً لاحتياجات المواطنين، مطلعاً على همومهم، مفتتحاً لمشاريعهم، هذا هو صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر. ومع كبر حجم هذه المسؤولية، إلاّ أنّه ومنذ اليوم الأول لتعيين سموه وهو يستقبل المواطنين ويطلع على أحوالهم ويوجه بمعالجة قضاياهم، ويتابع بشكل متوازٍ كافة الملفات الساخنة لمدينة الرياض مثل إستراتيجية الطرق، والمخطط العام لتصريف مياه السيول، ومسار وادي السلي، وتهدئة الحركة المرورية داخل الأحياء، إضافة إلى الكهرباء والمياه والصحة والتعليم والاختناقات المرورية، ومشروع النقل العام لمدينة الرياض. وتأتي هذه الزيارات التفقدية لسموه من منطلق التنمية المتوازنة في جميع محافظات المناطق وتنفيذاً للتوجيهات الكريمة من المليك المفدى للوقوف على احتياجات المواطنين والعمل على تحقيقها، والاطلاع على الخدمات المقدمة لهم في أماكن تواجدهم والتوجيه بتحسين هذه الخدمات وتطويرها، وكذلك العمل على إدخال خدمات جديدة تساعد على تطوير المحافظات والأرياف وتوفير الخدمات فيها لتخفيف الضغط عن المدن الكبرى. وادي الدواسر، السليل، الأفلاج، حوطة بني تميم، الخرج، مرات، الدوادمي، حريملاء، الزلفي، شقراء، وغيرها من المحافظات، مشروعات تنموية، واجتماعات مع المجالس البلدية والمجالس المحلية، صولات وجولات، ولوحات ترحيبية تجسد معاني الوفاء وعمق وقوة التلاحم بين المواطن وقادة هذا الوطن المعطاء. وما تجشم سموه لهذا العناء في الانتقال من محافظة إلى أخرى للوقوف بنفسه على طبيعة العمل وتتبع نواحي النقص عن كثب، إلاّ رغبة صادقة من سموه في توفير بنية تحتية تكفل الرفاهية والحياة الكريمة للمواطن. لا للأخبار ولا للتقارير في هذه المرحلة، يسمع ويرى بنفسه، يسأل، يطلع، ويستلم طلبات المواطنين مباشرة بيده، يجمع المعلومات من هنا وهناك، ومن ثم يوظف خبرته العسكرية في بناء الإستراتيجية وتحليل البدائل وترتيب الأولويات ومن ثم التطبيق والمتابعة بكل لياقة ودقة وحزم، طامحاً للمزيد من المشاريع الخدمية والتنموية في المحافظات والمراكز التابعة لها. ولا يخفى على أحد تأثير هذه الزيارات التفقدية على التقارب بين المواطن والمسؤول، وتجديد للعهد والولاء، وتسهيل لتنفيذ المشروعات التنموية والبنى التحتية، وهذه الثقافة ليست وليدة اليوم، بل هي مدرسة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- القائمة على تقوية الترابط والتلاحم بين القائد والمواطن، حيث يعلم القاصي والداني أنّه كان أباً للجميع قبل أن يكون ملكاً، وما أجتمع حب المواطنين له إلاّ من قربه منهم واهتمامه بهم وبأحوالهم. وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر ممن تخرجوا من هذه المدرسة الأبوية، وممن ورث هذه الثقافة، وها نحن نرى تأثير هذه المدرسة عليه، ففي فترة زمنية قصيرة تمكن سموه من الإقتراب من المواطن بشكل لافت للنظر، وها هو يكرر في زياراته للمحافظات نفس الجمل: (نحن مؤتمنون على تنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين) وقوله: (نؤكد لكم بأننا سنبذل كافة مجهوداتنا في تحقيق متطلباتكم والعمل على خدمتكم).. وكلها جمل تؤكّد حب هذا الأمير للعمل والتفاني في خدمة المواطن والارتقاء به إلى أعلى المستويات. ويشد أزره في هذه المسؤولية صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله، وكلاهما حملا أمانة ثقيلة تتمثل في إزاحة الهموم عن المواطن، وتوفير سبيل العيش الكريم له، استشعاراً بأهمية موقعهما ورسالتهما، وكلا الأميرين من ذوي الثقافة العالية والدراسات الجامعية التي ستعينهما على تطوير مدينة الرياض ومحافظاتها بأساليب علمية ومنهجية عملية تؤدي إلى نهضة تنموية شاملة في كافة المجالات. وها هي محافظة ثادق الشهيرة بالحب والوفاء والنصرة والولاء والطاعة لولي الأمر؛ تستعد لاستقبال سموه، ليطلع على ما وصلت إليه هذه المحافظة من تطور وتقدم، ويذلل أي صعوبات تواجهها لدعم عجلة التطور والنماء في هذه المحافظة والمراكز التابعة لها. وها هم أهالي محافظة ثادق فرحون مبتهجون بمقدم سموه، متطلعون ومستبشرون خيراً بزيارته الميمونة ولقائه مع المسؤولين في الدوائر الحكومية وتوجيههم للارتقاء بكافة الخدمات التي تمس المواطن في جميع مناحي حياته. إننا في ثادق يا صاحب السمو نبتهل إلى الله تعالى أن يوفقك ونائبك لما فيه خير هذه البلاد، فأهلاً ومرحباً بكما وبصحبكما الأكارم، لقد حللت أهلاً.. ووطئت سهلاً، وصدورنا تبتهج للقاء سموكم، فأنت خير خلف لخير سلف. سيواصل أميرنا.. أمير الرياض رحلته في كافة المحافظات، ولن يترجل الأمير الفارس عن صهوة جواده إلا بعد أن يطمئن بأن المواطن في أسعد حال وأهنأ بال. أسأل الله العلي القدير أن يحفظ هذه البلاد ويحفظ أمنها واستقرارها في ظل قائدها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وأن يوفقك يا سمو الأمير وسمو نائبك لكل ما فيه خير، حفظكم الله ورعاكم وسدد على طريق الخير خطاكم. *المشرف العام على وكالة وزارة التربية والتعليم للمباني