استدعت وزارة الخارجية الأردنية أمس السفير الإسرائيلي في عمان دانييل نيفو وأبلغته احتجاج واستياء الحكومة الأردنية على «تصاعد اعتداءات المستوطنيين والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى واستمرار عمليات الحفر والتهويد، واعتقال مفتي الديار المقدسة الشيخ محمد حسين والتحقيق معه». وأبلغ وزير الداخلية وزير الخارجية بالوكالة حسين المجالي السفير الاسرائيلي، رفض الأردن لهذه التصرفات العدوانية وبخاصة أن الأراضي المقدسة تخضع للوصاية الأردنية بموجب اتفاق وقع مؤخرا بين الأردن والسلطة الفلسطينية. ويأتي استدعاء الحكومة للسفير الاسرائيلي اثر تصويت المجلس النيابي بالاجماع على الطلب من الحكومة ضرورة طرد «السفير الإسرائيلي في عمّان واستدعاء السفير الأردني في تل أبيب احتجاجاً على إجراءات الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى. وكان رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور أكد أمام المطالبات النيابية «أن الحكومة تنظر إلى الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى بمنتهى الجدية والخطورة، وترى أن هجمة غلاة المستوطنين وبمثل هذه الأعداد وبوتيرة مستمرة تنذر بنوايا شريرة ممنهجة ومخطط لها مسبقا». إلى ذلك، نظم عشرات الشبان الأردنيين ليل الاربعاء الخميس اعتصاماً بالقرب من السفارة الاسرائيلية في عمان احتجاجا على الاعتدءات الإسرائيلية في القدس بعد توقيف شرطة الاحتلال مفتي القدس والأراضي الفلسطينية الشيخ محمد حسين لعدة ساعات. ونقلت «فرانس برس» عن مصدر أمني قوله إن «حوالي 25 شاباً اعتصموا حوالي الساعة العاشرة ليلاً بالقرب من السفارة الاسرائيلية احتجاجا على الممارسات الاسرائيلية في القدس»، لكن الحواجز الأمنية منعتهم من الوصول إلى مقر السفارة. وقال فراس القصص أحد المشاركين في الاعتصام ان «عشرات الشبان من الاحزاب والحركات الشبابية عبروا خلال الاعتصام الذي استمر لنحو ساعة عن غضبهم من الممارسات الاسرائيلية والمستوطنين بحق المسجد الاقصى».وأضاف ان «المعتصمين طالبوا بطرد السفير الاسرائيلي واغلاق السفارة الاسرائيلية والغاء اتفاقية وادي عربة». وهتف المحتجون «لا سفارة ولا سفير على ارض اردنية» و»الشعب يريد طرد السفير» و»الشعب يريد اغلاق السفارة».وتعترف دولة الاحتلال الإسرائيلية الموقعة على معاهدة سلام مع الاردن في العام 1994 باشراف المملكة الاردنية على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس.