طالب عدد من موردي المواشي لمشروع الأضاحي الذي يتولاه البنك الإسلامي للتنمية، بتعديل العقود التي يوقعوها مع البنك ووصفوها حسب رأيهم أنها مجحفة. وقال المورد مسعود الشلوي، إن العقد يشير إلى توريد أغنام حية، ولكن لجنة الأضاحي تحتسب الذبيحة في المتوسط ب 10 كيلو جرامات للمورد بعد الذبح والسلخ، ورأى أنه في هذه الحالة لابد أن يشير العقد إلى توريد لحوم مذبوحة تحقيقاً للعدالة لأن الفاقد خسارة كبيرة على المورد. وأشار إلى أنه تمت ترسية مناقصة هذا العام على ثلاثة موردين وانه سيقوم بتوريد 110 آلاف رأس بقيمة 450 ريال للرأس، في حين سيورد سليمان الجابري 720 ألف رأس بسعر 452 ريال للرأس، وسيقوم فهد أبو رشيد بتوريد 110 آلاف رأس بسعر 338 ريال. وقال إن مشروع الأضاحي يستهلك نحو مليون رأس بما فيها الجمال والأبقار ويتم ذبح مليون رأس أخرى خارج المشروع خلال أربعة أيام التشريق، في حين تقدر إجمالي الأغنام المذبوحة في موسم الحج في جميع مناطق المملكة بنحو 4.5 مليون رأس. وأفاد أن الأغنام المحلية (الحري والنجدي) لا يتم استهلاك كميات كبيرة منها في موسم الحج لأن أسعارها تبدأ من 1500 وتصل إلى 2000ريال، وقال إن استهلاك السوق السعودي من الأغنام الحية يصل سنوياً إلى أكثر من 7 ملايين رأس. من جهته أوضح المورد عادل الحربي أنه يلاحظ تناقص المتنافسين في كل عام وفي هذا الموسم تقدم 6 موردين، وتم الاختيار لثلاثة من بين أربعة بعد انسحاب اثنين بعد شرائهم كراسة دخول المناقصة لأنهم رأوا أن التوريد بأقل من 460 ريال للرأس فيه خسارة كبيرة. وقال أنه عند استيراد الأغنام من الصومال والسودان وأستراليا والانتظار حتى موعد التسليم في الخامس من ذي الحجة فإن تكلفة تغذية الرأس الواحدة تتكلف ريال في اليوم عدا توفير مياه الشرب النقية والفحص الطبي والتطعيم الوقائية، وتوفير حظائر مناسبة. وبين سليمان الجابري رئيس لجنة تجارة المواشي في الغرفة التجارية الصناعية بجدة ،أنه سيتم استيراد أنواع من المواشي البربري من بربرة وبصاصو من الصومال بجودة محسنة عن التي كان يتم استيرادها سابقاً. وأكد وجود تنسيق يسمح باستيراد كميات كبيرة من الأغنام الأسترالية، وعن وجود خسائر للموردين بموجب العقود الحالية، بين أن الخسائر من المسائل المتوقعة سواء في هذا الموضوع الذي يمكن إيجاد حلول له بتضافر جهود الموردين ووجود تفهم من قبل لجنة الأضاحي. وأضاف، هذه التجارة تعتمد على نقل أغنام حية من خلال قطع مسافات طويلة في البحار وتحتاج لكميات من المياه النقية والتغذية الجيدة، وتحتاج إرسال فريق طبي متخصص للتأكد من خلوها من الأمراض، وقد لا يتمكن المورد من استيراد كامل الكمية المطلوبة منه، ويقوم بالشراء من السوق بسعر مرتفع.