فاز أربعة موردين للأغنام بمناقصة توريد 880 ألف رأس من المواشي لتغطية موسم حج هذا العام وتأمين لحوم الهدي بقيمة تصل إلى 334 مليون ريال. وقال عادل الحربي ل "الرياض" وهو أحد الفائزين بالمناقصة ان الموردين الذين اتففت معهم لجنة الهدي والأضاحي في البنك الإسلامي للتنمية قد زودتهم بخطابات الترسية المبدئية، مفيدا بأنه بإمكان المورّد استلام 20% من قيمة عقده بعد شهر رمضان والباقي بعد انتهاء موسم الحج، مشيرا إلى أنه بإمكان أي مورد استلام شحنات وبواخر حتى الخامس من ذي الحجة، خاصة عندما تتوفر مؤشرات بوجود عجز فيطلب الموردون زيادة الكميات المستوردة. وعن متوسط الأسعار التي تم التفاوض عليها قبل الاستقرار على سعر يتراوح بين 380 ريالا للرأس الواحدة، قال الحربي ان الموردين تقدموا بأسعار تصل إلى 420 ريالا ولكن اللجنة من خلال المفاوضات خفضت السعر مع الموردين حرصاً على عدم حدوث زيادة في سعر سندات الهدي والأضاحي للتخفيف من العبء على الحجاج. عادل الحربي من جهته قال نائب رئيس لجنة تجارة المواشي في الغرفة التجارية الصناعية بجدة فهد بن شيبان السلمي ان المناقصة تميزت هذا العام بالتنظيم المثالي، معتبراً أن هذا يعبر عن استقرار السوق وعدم وجود نقص في العرض أمام الطلب على جميع أنواع المواشي الحية. وأوضح أن مفاوضات اللجنة أدت لخروج متنافسين عدة ومن تجاوبوا مع رغبات اللجنة في خفض الأسعار التي تقدموا بها فإن ربحيتهم ستكون محدودة خاصة وأن تكاليف الاستيراد والتوريد أصبحت مرتفعة في الوقت الحاضر. وبين أن أوضاع سوق المواشي في المملكة وضعف الإنتاج المحلي سيجعل معظم الاستيراد من الموردين الفائزين بالمنافسة من المواشي البربري الإفريقية والتي أصبحت تصل من عدة محاجر حديثة في ميناء بربرة في الصومال، وقد ساهمت المحاجر الجديدة في تخفيف الجهد والمشقة على المواشي المصدرة من الصومال والدول الإفريقية التي كانت تصدر عن طريق محجر ميناء جيبوتي قبل عدة سنوات. وأفاد بأن سعر رأس الماشية البربري تصل قيمته بسعر الجملة بما في ذلك مصاريف النقل إلى 350 ريالا وذلك حسب حالة العرض والطلب ويكون هامش الربح للمستوردين محدودا في بعض الأحيان ولكن تجارة المواشي تتطلب التجاوب مع الأسعار المطلوبة خاصة في مناقصة توريد مواشي الأضاحي، مؤكدا أن هناك ضعفاً في الإنتاج المحلي نتيجة لعدم توفر الماء بكميات كافية والمراعي وزيادة قيمة الأعلاف مما جعل التربية والتسمين عملية مكلفة جعلت سعر المواشي المحلية تتزايد بشكل مستمر. وقال ان موسم بيع المواشي يبدأ من منتصف شعبان وحتى نهاية محرم، إذ أن هذه الفترة يتخللها موسم رمضان والإجازات والحج ويصل ما يتم استهلاكه في موسم الحج فقط إلى نحو ثلاثة ملايين رأس بما فيها احتياجات مشروع الأضاحي في حين يصل إجمالي ما يستهلكه السوق السعودي من الأغنام الحية إلى سبعة ملايين رأس سنوياً عدا ملايين الأطنان من اللحوم المبردة والمجمدة.