على رغم توقعات بتراجع أسعار الأضاحي وبخاصة مع فتح باب الاستيراد من الصومال، ووصول أول شحنة إلى ميناء جدة وتضم 246 ألف رأس، فإن الأسعار سجلت ارتفاعاً قدّره تجار المواشي بنحو 20 في المئة. وقال تجار تحدثوا ل«الحياة» إن هناك زيادة في قيمة الأضحية الواحدة العام الحالي بنحو 150 ريالاً للرأس الواحدة مقارنة بالعام الماضي، مشيرين إلى مساعي وزارة الزراعة لفتح باب الاستيراد من تركيا، وهو ما سيخفض الأسعار، مشيرين إلى أن فتح باب الاستيراد من الصومال أسهم في الحد من زيادة الأسعار بمعدلات كبيرة. ورصدت «الحياة» في جولة لها زيادة في أسعار الأغنام مقارنة بالعام الماضي، إذ تراوح سعر الخروف النجدي ما بين 1200 إلى 1400 ريال، والنعيمي ما بين 1200 إلى 1600ريال، والتيس 900 ريال، والمهجن 850 ريال، والسواكن 500 ريال، والحري 750 ريالاً. ويقول تاجر ومستورد الأغنام مسعد عويض النفيعي إن المنطقة الشمالية تعتبر الأكبر على مستوى المملكة من ناحية تربية الأغنام ثم المنطقة الوسطى، وتوجد نسبة ضئيلة في المنطقة الشرقية. وأضاف النفيعي أن العدد الإجمالي للثروة الحيوانية بالنسبة للأغنام على مستوى المملكة يبلغ خمسة ملايين رأس، ويتم الاسيتراد من عدد من الدول مثل الصومال وسورية والأردن والسودان، وذلك لسد حاجة السوق من الأضحية والاستهلاك السنوي. وأوضح أن قيمة الأضحية هذا العام زادت ب 150 ريالاً للرأس مقارنة بالعام الماضي، ومن المتوقع زيادة عدد الأضاحي بنحو 300 ألف رأس عن العام الماضي. من جهته، أشار مستورد وتاجر الأغنام عبدالله الشلوي إلى أن هناك جهوداً من وزارة الزراعة لفتح باب الاستيراد من تركيا، وهو ما سيخفض أسعار الأغنام بشكل كبير، وأنه قبل فتح باب الاستيراد من الصومال كانت الأسعار مرتفعة بنسبة 20 في المئة، وتم في العام الحالي استيراد نحو ثلاثة ملايين رأس من الصومال وجيبوتي، ومن سورية 450 ألف رأس، وجورجيا 200 ألف رأس، وإيران 100 ألف رأس. وأضاف الشلوي أن الموجود في السوق المحلية سواء إنتاجاً محلياً أم مستورداً من الأغنام يصل إلى سبعة ملايين رأس، وأن قيمة الاستهلاك السنوي من الأغنام في السعودية يصل إلى خمسة ملايين رأس، وعدد ما يتم استهلاكه في الحج يبلغ مليوني رأس. وأوضح أن مؤشر أسعار الأغنام سينطلق اليوم، وعدد شركات المواشي التي اشتركت العام الماضي في المؤشر بلغ ست شركات، مشيراً إلى أن أكثر المناطق في المملكة إنتاجاً للأغنام هي المنطقة الشمالية والمنطقة الوسطى والمنطقة الجنوبية. يذكر أن المملكة تستهلك نحو 760 ألف طن من اللحوم سنوياً، وتعتمد على الاستيراد بنسبة كبيرة في توفير هذه الكميات، وتشكل سورية والأردن والسودان إحدى الوجهات الرئيسية لتجار الأغنام السعوديين. وتسعى المملكة إلى فتح أسواق جديدة لتلبية الطلب المتنامي على الأغنام، خصوصاً قبيل موسم الحج الذي يذبح خلاله مئات الآلاف من الأغنام كأضاحي.