ضرب الإرهاب مجدداً بعد يومين فقط من انفجارات العاصمة البريطانية والتي شهدت تطوراً يوم أمس. الضربة هذه المرة جاءت في منتجع شرم الشيخ المصري على شاطئ البحر الأحمر وقبل ذلك انفجار هز شرقي العاصمة اللبنانية أسفرت هذه الأحداث عن مقتل العشرات وإصابة أكثر من مائة شخص. حيث هزت سلسلة من الانفجارات ناجمة عن أربع سيارات مفخخة منتجع شرم الشيخ في الساعة الأولى من صباح اليوم السبت أسفرت وفق إحصاءات أولية لم يتم تأكيدها عن مقتل ثلاثين شخصاً وإصابة مائة آخرين على الأقل. ووفق شهود عيان أن انفجاراً ضخماً سمع دويه تبعته سلسلة من الانفجارات في منطقة خليج نعمة السياحية.التي تضم عشرات الفنادق الفخمة والأسواق، وهرعت سيارات الأسعاف وفرق الإنقاذ إلى مواقع الانفجارت حيث بدأت في اجلاء الضحايا والجرحى بينما طوقت قوات الأمن مواقع الانفجارات. وفي بيروت أصيب سبعة اشخاص بجروح في انفجار وقع مساء أمس الجمعة في شارع مونو في الاشرفية (شرق العاصمة)، كما ذكرت محطات تلفزة لبنانية. ونجم الانفجار عن شحنة ناسفة وضعت في سيارة متوقفة في الشارع، كما اعلن المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي لمحطة تلفزيون "المستقبل". واوضحت المحطة من جهتها ان الانفجار استهدف سيارة من طراز "فولكسفاغن" متوقفة في موقف للسيارات. وجاء هذا الانفجار بعد ساعات من زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس الى بيروت لتقديم الدعم للحكومة الجديدة. وفي لندن قتلت الشرطة البريطانية رجلا أمس في محطة ستوكويل للمترو في جنوب العاصمة. وكانت الشرطة ذكرت أن ضباطا اطلقوا النار على الرجل في الساعة العاشرة (التاسعة تغ) صباحا. وقال الشاهد مارك ويتبي لهيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" ان ملامح الرجل آسيوية وانه قتل بعد ان اصيب بخمس رصاصات. وكانت عربة المترو متوقفة في المحطة عندما فتحت ابوابها ودخل الرجل المذكور مسرعا يلاحقه ثلاثة شرطيين باللباس المدني، بحسب الشاهد. وقد تعثر الرجل ودفع ارضا فاطلق عليه احد الضباط خمس رصاصات. وذكرت معلومات غير مؤكدة أن الشرطة تعتقد بأن الرجل قد يكون أحد منفذي اعتداءات الخميس، واجلي ركاب المترو من المحطة وطلب من المارة الابتعاد عن مداخلها. كما قالت الشرطة ان قوات الأمن حاصرت مسجدا في شرق لندن أمس بعد بلاغ بوجود قنبلة إلا ان عمليات البحث لم تسفر عن العثور على أي شحنات ناسفة وتم إلغاء حالة التأهب. وجاء في بيان على الانترنت ان جماعة تزعم انها على صلة بتنظيم القاعدة قالت أمس انها وراء أحدث هجوم على لندن وحذرت من انها لن توقف ضرباتها إلى أن تنسحب القوات الأجنبية من العراق. وقال بيان ما يسمى "كتائب أبي حفص المصري" وما ضرباتنا في عمق عاصمة الكفر البريطاني إلا رسالة أخرى لجميع الحكومات الأوروبية بأن لن نهدأ ولن نستكين قبل أن تخرج جميع الجنود الكافرة من أرض بلاد الرافدين".