أوصى المشاركون في ملتقى خريجي الجامعات السعودية من أوروبا والأمريكتين وأستراليا الذي أختتم في الجامعة الإسلامية بمشاركة 70 خريجاً من 30 دولة، بأهمية الاجتماع والائتلاف والتنسيق بين العاملين في الدعوة والتعليم والإفادة من وسائل التقنية في ذلك، كما نبهوا إلى ضرورة إنشاء روابط لخريجي الجامعات السعودية في بلدانهم وتأطيرها وتفعيلها لتقوم بدورها المأمول وفق منهج منضبط. وأكد المشاركون أهمية الإفادة من دعوة الحوار التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتفعيل الحوار الهادئ الواعي لاحتواء واستيعاب الآخرين مع الحفاظ على الثوابت والمقومات. وشددوا على نبذهم لكافة أنواع العنف والتطرف وبراءتهم من كل فساد وإفساد وإرهاب، ودعوا إلى إنشاء مراكز للترجمات المعتمدة لاختيار وترجمة وطباعة الكتب والنشرات والمطويات بعدة لغات للتعريف بالإسلام والدعوة إليه والدفاع عنه وتزويد المراكز الإسلامية والمساجد بها، ومراجعة مؤلفات الدعاة وإجازة نشرها من خلال اللجان والمراكز العلمية المعتبرة لأثر ذلك في نشر العلم والمعرفة الإسلامية. كما أكد الملتقى على أهمية تواصل الخريجين مع سفارات خادم الحرمين الشريفين والملحقيات الثقافية والدينية السعودية لما فيه مصلحة المجتمعات الإسلامية في بلدانهم والارتقاء بالعمل الدعوي فيها إلى موقع الثقة والمسؤولية، مثمنين الجهود التي تبذلها حكومة المملكة في تقديم المنح الدراسية لأبناء المسلمين من كل مكان، وإعداد الدعاة المتميزين بالحكمة والوسطية والاعتدال، مؤكدين في الوقت ذاته أهمية زيادة فرص القبول في الجامعات السعودية لهؤلاء الطلاب في مختلف التخصصات لتغطية احتياج المجتمعات الإسلامية.ونبّه المشاركون إلى أهمية الدعم المادي والمعنوي للدعوة والدعاة ورعاية أنشطتهم في بلدانهم واتخاذ الوسائل المنضبطة المراعية للأنظمة في الصرف على أنشطتهم، مع ضرورة عقد الدورات التدريبية لإعدادهم قبل التخرج وبعده، وتزويدهم بفقه الأولويات والنوازل والمستجدات والأساليب الدعوية الحديثة، والإفادة من الكتاب المقرر في المدارس والجامعات الإسلامية العريقة لتوفير المادة النافعة التي تعالج الواقع. وحثّ الملقتى على الإفادة من التقنية الحديثة وقنوات التواصل الاجتماعي في الإسهام في نشر تعاليم الإسلام الصحيحة وإبراز المنهج الوسطي المعتدل، والرد بحكمة وعلم على الحملات المغرضة التي تستهدف الإسلام وأهله. ورفع المشاركون الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحكومته الرشيدة على الرعاية المتواصلة والحرص البلغ في تقديم المزيد من المنح لأبناء المسلمين من كافة دول العالم وشمولهم بالرعاية الأبوية. وثمّنوا لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد جهودها في دعم الدعوة وتعيين الدعاة في بلدانهم ليتفرغوا للدعوة والتعليم داعين إلى التوسع في قبول وتعيين الدعاة من خريجي الجامعات السعودية، كما ثمنوا الجهود التي يبذلها خريجو الجامعات السعودية في بلدانهم وما لها من أثر في نشر الإسلام وتصحيح العقيدة وبيان الصورة الحقيقية للإسلام بوسطيته واعتداله والرد على الدعاوى المناوئة بعلم وعدل وحكمة.