انطلق في الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة أمس الأول، ملتقى خريجي الجامعات السعودية من أوروبا والأمريكتين وأستراليا وذلك ضمن فعاليات (المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية 2013م)، ويشارك فيه أكثر من 70 خريجا من أكثر من 30 دولة، ويناقش 25 بحثا. ورحب مدير الجامعة الدكتور محمد بن علي العقلا بالخريجين المشاركين في الملتقى الرابع للخريجين الذي تنظمه الجامعة، مؤكدا أن أبحاثهم ستثري الملتقى وتسهم في تبادل الخبرات فيما بينهم، ولفت العقلا إلى ما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين من جهود مباركة في خدمة الإسلام والمسلمين، وقال «هؤلاء الخريجون هم ثمرة هذه الجهود وهم خير سفراء للأرض المباركة»، سائلا الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، على ما قدموا ويقدمون للإسلام والمسلمين. من جانبه، قال عميد شؤون الخريجين بالجامعة الدكتور عبدالعزيز بن مبروك الأحمدي إن الملتقى جاء ليمثل حلقة من حلقات الملتقيات التي تنظمها الجامعة، وقال «يشارك في هذا الملتقى أكثر من 70 خريجا من أكثر من 30 دولة»، مشيرا إلى أن الجامعة تفخر بكل خريج يستوعب ما تعلم ويعيشه واقعا في حياته ويكون عضوا نافعا في مجتمعه، ويجسد الصورة الحقيقية للمسلم الواعي، المدرك للواقع، المؤدي لواجبه بحكمة بالغة ورحمة تامة واعتدال يبرهن به على صدق متابعته لنبي الرحمة والداعي إلى الله بالعلم والحكمة. من جهة ثانية، أوصى المشاركون في الملتقى، بأهمية الاجتماع والائتلاف والتنسيق بين العاملين في الدعوة والتعليم والإفادة من وسائل التقنية في ذلك، كما نبهوا إلى ضرورة إنشاء روابط لخريجي الجامعات السعودية في بلدانهم وتأطيرها وتفعيلها لتقوم بدورها المأمول وفق منهج منضبط. وأكد المشاركون على أهمية الإفادة من دعوة الحوار التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتفعيل الحوار الهادئ الواعي لاحتواء واستيعاب الآخرين مع الحفاظ على الثوابت والمقومات، مشددين على نبذ كافة أنواع العنف والتطرف وبراءتهم من كل فساد وإفساد وإرهاب. ودعوا إلى إنشاء مراكز للترجمات المعتمدة لاختيار وترجمة وطباعة الكتب والنشرات والمطويات بعدة لغات للتعريف بالإسلام والدعوة إليه والدفاع عنه وتزويد المراكز الإسلامية والمساجد بها، ومراجعة مؤلفات الدعاة وإجازة نشرها من خلال اللجان والمراكز العلمية المعتبرة لأثر ذلك في نشر العلم والمعرفة الإسلامية. كما أكد الملتقى على أهمية تواصل الخريجين مع سفارات خادم الحرمين الشريفين والملحقيات الثقافية والدينية السعودية لما فيه مصلحة المجتمعات الإسلامية في بلدانهم والارتقاء بالعمل الدعوي فيها إلى موقع الثقة والمسؤولية، مثمنين الجهود التي تبذلها حكومة المملكة في تقديم المنح الدراسية لأبناء المسلمين من كل مكان، وإعداد الدعاة المتميزين بالحكمة والوسطية والاعتدال، مؤكدين في الوقت ذاته أهمية زيادة فرص القبول في الجامعات السعودية لهؤلاء الطلاب في مختلف التخصصات لتغطية احتياج المجتمعات الإسلامية. ونبه المشاركون إلى أهمية الدعم المادي والمعنوي للدعوة والدعاة ورعاية أنشطتهم في بلدانهم.