اختتمت اليوم جلسات الملتقى الثاني لخريجي الجامعات السعودية من أفريقيا بعقد الجلسة السابعة والأخيرة والتي رأسها سماحة شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي وقرر الجلسة عميد شئون الطلاب بالجامعة الاسلامية الدكتور عبد الله محمد العتيبي حيث ارتكزت الجلسة على المحور الثالث للملتقى بعنوان / جهود خريجي الجامعات السعودية من أفريقيا في التعاون مع الهيئات الدعوية والاغاثية والرد على الحملات المشككة فيها /. وتناولت الجلسة ثلاثة مواضيع الأول / دور خريجي الجامعات السعودية من أفريقيا في التعاون مع الجهود الدعوية والاغاثية للمؤسسات الاسلامية الأهلية الخارجية العاملة في بلدان أفريقيا / وشارك فيه كل من مزي عبدو سولي عبد الباقي من جزر القمر ومصطفى ويل من السنغال. والموضوع الثاني / اسهام خريجي الجامعات السعودية من أفريقيا في الجهود الدعوية والاغاثية للمؤسسات الخيرية الاسلامية المحلية العاملة في بلدان أفريقيا والتعاون معها / بمشاركة محمد ادريس حسن عامر من تشاد فيما كان الموضوع الثالث / الرد على الحملات المشككة في الجهود الاغاثية والدعوية للجهات والمؤسسات الاسلامية / بمشاركة كل من الدكتور محمد درامي من السنغال وأبو بكر كمارا من مالي والدكتور عبد الله خضر احمد من أثيوبيا . وفي نهاية الجلسة رفع المشاركون الشكر والتقدير والامتنان لخدم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو أمير منطقة المدينةالمنورة ومعالي وزير التعليم العالي على رعايتهم هذا الملتقى . وعبروا عن الشكر الجزيل لحكومة المملكة العربية السعودية على ما تقدمه من منح دراسية في جامعاتها لأبناء المسلمين والعمل على زيادة هذه المنح وأشادوا بالمنهج المعتدل الذي تنتهجه المملكة العربية السعودية في كل مناحي الحياة وثمنوا الدور الريادي الذي تضطلع به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله في حل قضايا المسلمين ودعمهم ماديا ومعنويا في كل أنحاء العالم وخاصة بين الأقليات الاسلامية. واستنكر المشاركون الأعمال التخريبية التي قام بها فئة ضالة في بلاد الحرمين الشريفين منوهين بالسبل الحكيمة التي انتهجتها المملكة في معالجة قضايا الارهاب وأوصوا بضرورة بيان سماحة الاسلام ووسطيته واعتداله واستنكاره للعنف والرد على الشبهات التي تثار ضد الاسلام وتكليف مجموعة من المتخصصين بالعلوم الشرعية والتربوية بتأليف كتاب مبني على الأدلة من الكتاب والسنة النبوية يتناول محاسن الاسلام وطباعته في الجامعة الاسلامية بجميع اللغات الحية. وأثنى المشاركون في ختام أعمال الملتقى على جهود خريجي الجامعات السعودية من أفريقيا النافعة التي يبذلونها في مجتمعاتهم والعمل على كفالة الدعاة والمدرسين من خريجي الجامعات السعودية من أفريقيا ومراجعة اجراءات القبول في الجامعات للتعرف على الحاجة الحقيقية للمسلمين ومناطقهم وصياغة مشروع للعناية الخاصة بالطلاب المتميزين من خريجي الجامعات السعودية وناشدوا الموسرين والجهات الاغاثية بالعمل على انشاء أوقاف استثمارية في البلدان الافريقية المختلفة ونوهوا بدور الملتقيات التي تقيمها المملكة لخريجيها من أبناء العالم الاسلامي وأهمية تكرارها وضرورة فتح قنوات تواصل بين الخريجين والجهات التعليمية. وأشاد المشاركون بالنتائج الايجابية لدورات اللغة العربية والثقافة الاسلامية التي تنظمها الجامعات والهيئات في مختلف أنحاء العام وأوصو بالاستفادة من الوسائل الحديثة في نشر اللغة والعربية والثقافة الاسلامية ودعوا الى تطوير المدارس الاسلامية الأهلية والكتاتيب القرانية وانشاء مكتبات اسلامية ووسائل دعوية تعليمية حديثة وانشاء مراكز للترجمة وانشاء قناة فضائية ومراجعة المناهج والمقررات الدراسية وتطوير المعلمين للمدارس والمؤسسات الاسلامية في افريقيا. كما اوصى المشاركون بضرورة اقامة مكتب بوزارة التعليم العالي بالمملكة لتنسيق جهود الخريجين من الجامعات السعودية ومتابعة شئونهم وانشاء أمانة عامة لملتقى الخريجين في الجامعة الاسلامية يكون مقرها بالجامعة الاسلامية ورفع توصيات الملتقى للجهات ذات العلاقة. // انتهى // 1436 ت م