ارتبط اسم الأمير فيصل بن عبدالله بن ناصر (رحمه الله) بالحقبة الذهبية لنادي الرياض ( أهلي الرياض واليمامة سابقاً) بين عامي ( 1414- 1416ه ) حين ترأس هذا النادي شاباً عملاقاً طموحاً في عقده الثالث جاء باصرار وعزيمه قوية يبحث عن الركب الصعب وتحقيق حلم بطولي لطالما كان يراود محبي (مدرسة الوسطى) منذ بداية تأسيسها على يد الشيخ عبدالله الزير (متعه الله بالصحة والعمر المديد) عام 1373ه لم يؤثر ذلك في ميول الأمير فيصل (الزرقاء) او يكبح جماح تطلعاته للمجد من خلال بوابة نادي الرياض وهو النجل الأكبر لرئيس الهلال الذهبي الأمير عبدالله بن ناصر (رحمه الله) الذي رأس الزعيم في ثلاثة مواسم متتالية ( 1399 – 1401ه) واحرز خلالها ثاني بطولة دوري وثالث كأس للملك في تاريخ نادي الهلال وما ان تسلم فيصل بن عبدالله زمام الأمور بنادي الرياض اواخر عام 1410 ه حتى شرع في رسم منهج النجاح للاعبيه ووضع الاستراتيجيه السليمة لتحقيق البطولات فتعاقد مع مدرب هو الأروع في تاريخ الرياض البرازيلي زماريو الذي تحول في ظل نجاحاته مع الرياض لتدريب المنتخب الاول ومنه لنادي الشباب واستقدم الأمير فيصل لاعبين اجانب على مستوى عالٍ مثل الظهير البرازيلي كلاوديو سوزا والمهاجم كاكاو والهداف ماركو وتطور الفريق بصورة مذهلة في ظل ذلك الدعم السخي الذي قدمه الرئيس الراحل وساهم في ابراز عدد من النجوم على الساحة المحلية والدولية.. وكان ثمرة النجاح الأولى بعد اربعة اعوام من العمل السليم والجهود المخلصة تحقيق كأس ولي العهد لموسم 1414ه كأول بطولة كبرى في تاريخ نادي الرياض بعد ( 41 ) عاما من تأسيسه وأكد الرياض تفوقه في ذلك الموسم بوصوله لنهائي كأس الدوري وخسر امام النصر بنيران صديقه بهدف سجله في مرماه نجمه المونديالي طلال جبرين الذي يعد اول لاعب من نادي الرياض يخوض كأس العالم مع الصقور الخضر عام 1994 بالولايات المتحده. وفي الموسم التالي (1415ه) واصل الرياض حضوره الذهبي حينما توج بكأس الاتحاد لاول مرة في نفس العام ووصل نهائي كأس ولي العهد للموسم الثاني على التوالي وخسر لقبه بشرف امام الهلال بهدف . وفي العام التالي« 1416 ه » حل بالمركز الثالث في سلم ترتيب الدوري وكان هذا الموسم تاريخياً للرياض بانتقاله لتمثيل المملكة في البطولات الخارجيه لاول مرة في تاريخه بقيادة ربانه الماهر فيصل بن عبدالله(رحمه الله) في بطولة النخبه العربية الثانية بتونس وحل ثانياً . وفي كأس الكؤوس العربية السادسة بتونس ايضا احتل المرتبة الثالثة . وفي كأس الكؤوس العربية السابعة بالاردن 1417 ه حل وصيفا للبطل . بعد هذا العطاء السخي والتضحيات الكبيرة والنجاح المذهل للأمير الراحل الذي قاد الرياض لتحقيق الانجازات في تلك الفترة حرياً برجالات (مدرسة الوسطى) ومحبيها العمل على تكريم وتخليد ذكرى هذا الفارس الذي امتطى صهوة التحدي وركب الصعاب ليسعدهم في يوم من الأيام.. تماما كما سبق ان بادر الأهلي حين خاطب الأمير الإنسان سلطان بن فهد عارضا عليه فكرة تكريم رمز النادي الراحل الأمير محمد العبدالله الفيصل (رحمه الله) باطلاق اسمه على ملعب النادي فوافق الأمير سلطان وتنازل عن اسمه تقديرا ووفاءً بكل حب لأخيه الراحل .. فما الذي يمنع الرياض من تكرار هذه التجربة بمخاطبة صاحب السمو الملكي الامير السخي تركي بن عبدالعزيز (حفظه الله) وطلب موافقته على استبدال اسم ملعب الرياض ليحمل اسم رئيسه الذهبي الأمير فيصل بن عبدالله بن ناصر (رحمه الله) فهذا اقل تكريم يقدمه نادي الرياض لافضل رئيس مر عليه خلال ال 60 عاماً الماضية !!