يمثل اللقاء بين الشركات السعودية الصغيرة والمتوسطة وروَّاد الأعمال السعوديين والمسؤولين الحكوميين والمستثمرين السعوديين وغيرهم من ذوي العلاقة في ملتقى ازدهار للشركات الصغيرة والمتوسطة، في مدينة جدة من 19 مايو وحتى 21 مايو 2013م، حدثاً هاماً يهدف إلى رفع مستوى الوعي والإسهام بتنمية قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى جانب دعم روَّاد الأعمال الطموحين. وتلعب الشركات الصغيرة والمتوسطة دورًا محورياً في تنمية وتنويع وتعزيز القاعدة الاقتصادية للدول. كما أنها تخلق فرصاً وظيفية، وتعمل على تعزيز التنافسية، وتؤثِّر بشكل إيجابي على المؤشرات الاجتماعية الاقتصادية مثل نمو إجمالي الناتج المحلي وزيادة عدد الأسر متوسطة الدخل في الدولة. وعلاوة على ذلك، فإن قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة يشكِّل 92% من الأعمال في المملكة، كما يوظِّف أكثر من 80% من القوى العاملة فيها، بينما يسهم في اقتصاد المملكة بنسبة 33% فقط من إجمالي الناتج المحلي، فيما يبلغ متوسط عمر الشركات الصغيرة والمتوسطة في المملكة 7 سنوات فقط. تمثل العوامل آنفة الذكر التحديات والفرص التي سيتم تناولها في ملتقى قمة ومعرض ازدهار للشركات الصغيرة والمتوسطة، والذي يأتي مدعومًا من قبل برنامج كفالة، ومعهد ريادة الأعمال الوطني "ريادة"، وبرنامج إنجاز السعودية، وباب رزق جميل. وكملتقى مبتكر للأعمال بين الشركات، سيتناول مؤتمر قمة ازدهار التحديات التي تواجه قطاع الشركات المتوسطة والصغيرة، حيث يوفر منصة مثالية للشركات الصغيرة والمتوسطة وروَّاد الأعمال الطموحين للِّقاء وتكوين شبكة علاقات وتبادل الأفكار والتعلم من بعضهم البعض، إلى جانب إقامة أعمال وصفقات جديدة بين مقدمي الحلول وكبار رجال الأعمال والجهات الحكومية والهيئات التنظيمية المحليين والإقليميين والعالميين. في هذا الصدد صرَّح أسامة بن عبد الرحمن المبارك، المدير العام المكلف لبرنامج كفالة "تأتي مشاركتنا في مؤتمر ازدهار نتيجة لإدراكنا لحاجة قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى تناول التحدِّيات التي تواجهه بطريقة ممنهجة، الأمر الذي يوفر ملتقى ازدهار المنصة الملائمة له". وأضاف "يمكن رفع نسبة مشاركة قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة في رفد إجمالي الناتج المحلي إن استطعنا تناول التحديات الخمس التي تواجهه والمتمثلة في: نقص التمويل، المشاكل الإدارية والإجرائية الغامضة، وعدم موثوقيةِ و/ أو نقصِ المعلومات الإحصائية، ونقص الدعم التقني والإداري والتسويقي، إلى جانب نقص التخطيط والتنفيذ الملائمين لدى من يبدؤون في تأسيس شركاتهم الصغيرة والمتوسطة".