يرعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة السبت المقبل فعاليات الملتقى والمعرض الوطني الثاني للأسر المنتجة، تحت شعار "نحو بناء فكر صنع في السعودية" الذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بجدة، ممثلة بمركز جدة للمسؤولية الاجتماعية بمشاركة عدد من المسؤولين ورجال الأعمال والمختصين من القطاعين العام والخاص لمناقشة إستراتيجية مفهوم الأسر المنتجة كركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد المتطور. وقدم رئيس مجلس إدارة غرفة جدة صالح بن عبدالله كامل شكره وامتنانه إلى الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة على رعايته الملتقى، مؤكدا أنها تأتي في إطار دعمه للكثير من الفعاليات والمناسبات المهمة التي تنظمها غرفة جدة وتهدف إلى تعزيز مكانة عروس البحر الأحمر على خارطة الفعاليات في منطقة الشرق الأوسط. وقال: نحن في الغرفة التجارية الصناعية بجدة وكممثلين لأصحاب الأعمال نعتز ونتشرف بهذه الرعاية الكريمة التي سيكون لها أفضل الأثر في إنجاح المنتدى وبلوغ أهدافه النبيلة، لافتا إلى أنها تؤكد إدراكه الواسع والعميق للدور الواسع والمتعاظم الذي يضطلع به القطاع الخاص في التنمية الوطنية باعتباره شريكاً رئيساً في تحقيق التنمية وتعزيز الازدهار، وإطلاق المبادرات لمواجهة التحديات الاقتصادية المحيطة، وهي رعاية تؤكد فهما دقيقا لقدرات القطاع الخاص في تحمل المهام والواجبات المنوطة به في دعم الجهود الحكومية لحل معوقات النمو الاقتصادي. وأشار الى أن الاهتمام الكبير بالملتقى يأتي متوافقاً مع السمعة الكبيرة التي تمثلها المملكة في منظومة الاقتصاد العالمي ومنسجماً مع الاهتمام الكبير الذي توليه حكومتنا الرشيدة للأسر المنتجة لتشجيعها على المساهمة في التنمية المستدامة. من جانبه، أعرب رئيس مركز جدة للمسؤولية الاجتماعية في مشروع دعم الأسر المنتجة وتنمية إنتاجها المستشار أحمد بن عبدالعزيز الحمدان عن أمله في أن يعبر الملتقى عن أمال وطموحات قطاع عريض من الأسر المنتجة التي تعد شريحة مهمة في المجتمع. وأوضح أن الملتقى يهدف إلى مناقشة الأهمية الإستراتيجية لمفهوم الأسر المنتجة، وعرض حالات واقعية عن الأسر المنتجة والاستفادة من تجاربها لتطوير نموذج وطني موحد والتعرف على الفرص والمبادرات الحالية والمستقبلية للأسر المنتجة بما يسهم في تحقيق تنمية وطنية مستدامة ومناقشة جهود وبرامج الشركات السعودية الرائدة لدعم جهود الأسر المنتجة المحلية للخروج بإطار عملي يخدم جميع الأطراف وتطوير توصيات وطنية مؤسساتية ذات منهجية موحدة لدعم جهود الأسر المنتجة. واعتبرت رئيس النسخة الأولى للملتقى ألفت قباني أن ملتقى ومعرض الأسر المنتجة خطوة مهمة لتكريس مفهوم المشاركة الاجتماعية وسوف يسهم في زيادة الوعي بمفهوم العمل الاجتماعي والخيري ومفهوم الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص، وتحديد وتقييم أولويات المجتمع واحتياجاته المطلوبة، مؤكدة أن الجميع يتطلع أن يؤسس المنتدى مفاهيم وقواعد لتأسيس شراكات جديدة بين القطاعين تتوجه إلى المواطن الإنسان والى المجتمع بكل مكوناته، لاسيما أن قطاع المال والأعمال يسهم بشكل أو بآخر في تجسيد هذه القيم والعمل على تعميقها. وأوضحت أن الملتقى يحمل رسالة العمل على تنمية كوادر الأسر المنتجة وإدماج إسهاماتها في الاقتصاد الوطني تحت منظومة مؤسساتية متكاملة وتمكينها من مواجهة التحديات للوصول بمنتجاتها إلى مستوى التنافسية العالمية.