كشف الدكتور ياسر بن حسين مندورة رئيس الجمعية السعودية لطب العناية الحرجة أن 90% من كوادر العناية الحرجة في المملكة يشغلها أجانب، مؤكداً إلى أن حاجة المستشفيات لهذا التخصص. جاء ذلك خلال افتتاح مؤتمر العناية الحرجة الرابع والذي تنظمه الجمعية السعودية لطب العناية الحرجة بالتعاون مع الجمعية الأوروبية للعناية المركزة برعاية أمين عام هيئة التخصصات الصحية، ويستمر لمدة يومين في فندق الفيصلية بحضور نخبة من الباحثين والمختصين في هذا المجال المحليين والعالميين. وبين مندورة ل "الرياض" أن الجمعية أنشأت مبنى ليكون مركز تدريب متميزاً ودائماً، وذلك في أرض تبلغ مساحتها الإجمالية (1200م2)، ويحتوي المبنى على ست قاعات رئيسة للمحاضرات بسعة (60) شخصاً، وقاعتين للحفلات تتسع الأولى (100) شخص، والأخرى تتسع (150) شخصاً، و(15) قاعة تدريبية واجتماعات بسعة (15- 20) شخصاً، لافتا إلى إنشاء مركز المحاكاة من خمس غرف تدريب، وغرف عناية مركزة للكبار والصغار وغرف العمليات، وقد تم تجهيز المقر بأفضل وأحدث الأجهزة التدريبية والتعليمية والمحاكاة، يدعمه دور كامل للمكاتب الإدارية تتسع ل(50) موظفاً، ويتسع المقر التدريبي لإقامة (350) دورة في السنة وطاقة تدريبية تصل بين (15) إلى (30) ألف متدرب في العام، إلى جانب ذلك يوجد مركز تقنية المعلومات للاتصال المرئي يرتبط بالعالم الخارجي بهدف عقد محاضرات واجتماعات عن طريق الاتصال المرئي، ويبلغ عدد الدورات القصيرة التي تعقدها الجمعية حوالي (25) دورة تشمل جميع التخصصات للأطباء والتمريض والرعاية التنفسية وغسيل الكلى. وقال مندورة: إن الجمعية السعودية للعناية الحرجة خصصت 1000 مقعد مجاني بمناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين من العملية الجراحية التي أجريت له مؤخرا - حفظه الله - وتكللت بالنجاح، لمنسوبي وزارة الصحة و300 مقعد للأطباء المتدربين في برامج الزمالة السعودية في هيئة التخصصات الصحية، لحضور فعاليات مؤتمرها السنوي الدولي الرابع للعناية الحرجة. وأضاف مندورة: "اعتمدت الجمعية خطة توسعية لتأسيس فروع لها بمختلف مناطق المملكة، وتشمل المرحلة الأولى افتتاح خمسة مراكز نُفذت بالرياض، بينما سيتم تأسيس مركز مدينة جدة خلال شهر في مقر الهيئة السعودية للتخصصات الصحية الجديد، وكذلك مركز الشرقية بالدمام خلال هذا العام، بينما سيتم تدشين مقرين في المناطق الشمالية والجنوبية خلال العام القادم 2014م، وستكون سعة المركز التدريبي (50) شخصاً في الدورة، حيث يضم قاعة محاضرات و(4) غرف ورش عمل، إضافةً إلى مكاتب الجمعية في الفروع. من جهته، قال الدكتور عبدالعزيز الصائغ أمين عام الهيئة السعودية للتخصصات الصحية أن الهيئة تعمل على دعم الجمعيات العلمية للارتقاء بمستوى تقديم الخدمات الصحية في المملكة، مشيرا إلى أن الدعم يتمثل في تطوير أداء أعضائها وإتاحة الفرصة للممارسين الصحيين، وتيسير التبادل العملي بين المؤسسات والهيئات المعنية لرفع مستوى الأداء في التخصصا العلمية. من جانبه، أوضح نائب رئيس الجمعية السعودية للعناية الحرجة رئيس اللجنة المنظمة، إن المؤتمر سبقه إقامة 12 دورة في مجال العناية الحرجة، والمهارات الطبية وإجراءات العمليات وغيرها من المجالات المهنية والفنية، بالإضافة إلى دورتين متخصصتين من دورات الجمعية بالتعاون مع الجمعية الأمريكية والكندية، تتحدث الدورة الأولى في القيادات الطبية السعودية وتعد ثالث دورة تقيمها الجمعية تحت مضلة معهد القيادات الطبية السعودي، في حين ستكون الدورة الثانية عن مراجعة البورد الأمريكي وقد أقيمت دورتين مسبقا، واكتسبت ميزة عقدها في المملكة خارج الولاياتالمتحدةالأمريكية.