تبدأ اليوم في الرياض أعمال المؤتمر الدولي الرابع للعناية الحرجة بالتعاون مع الجمعية الأوروبية للعناية المركزة، والذي يبحث من خلال 170 ورقة محلية وعالمية تخصصات العناية المركزة للأطفال والكبار والتمريض والرعاية التنفسية وموضوعات ذات صلة بالعناية المركزة كطب الطوارئ، والصدمات والحروق، والأمراض المعدية والكبد والقلب والكلى والعصبية والصيدلة والتمريض والتغذية والعلاج الطبيعي والعلاج المهني والأشعة ومراقبة الجودة وتكنولوجيا المعلومات وزراعة الأعضاء، والنساء والولادة. ويطلق الفعاليات البروفيسور عبدالعزيز الصائغ الأمين العام للهيئة السعودية للتخصصات الصحية. وأوضح نائب رئيس الجمعية السعودية لطب العناية الحرجة رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور أمين محمد يوسف في حوار مع «عكاظ» مفهوم هذا التخصص الطبي المهم وما يتوقع أن يقدمه المؤتمر المتعلق به من فائدة علمية وتطبيقية تعود على القطاع الصحي في المملكة. مفهوم "العناية الحرجة" مازال غامضا عند الكثير من المتابعين رغم أهميته، كيف تسلط عليه الدور وما الأدوار المنوطة به. يتضح من الاسم أنها العناية التي تتعامل مع الحالات الحرجة للمرضى، فيها متابعة للمريض على مدار الساعة من أطباء العناية المركزة، ومن التمريض، بحيث تكون هناك ممرضة لكل مريض، من ضمن الفريق الطبي وهناك متخصصو علاج تنفسي وصيدلة سريرية وتغذية سريرية، المتابعة تكون دقيقة بدقيقة والممرضة تخبر الطبيب بأي تغيرات تحدث للمريض، وتبدأ ردة الفعل مباشرة من الأطباء للتعامل مع الحالة، الفريق الطبي يشمل طبيبا مقيما وأخصائيا وأخصائي أول واستشاريا وهم يتواجدون على مدى 24 ساعة يوميا. وإلى أي مدى يمكن الاستفادة من مؤتمر العناية الحرجة في ظل المشاركة المحلية والعالمية؟ المؤتمر يعتبر الرابع للعناية الحرجة بالتعاون مع الجمعية الأوربية للعناية المركزة، حيث سيشهد هذا العام مشاركة 20 متحدثا من الجمعية الأوربية للعناية الحرجة يناقشون عدة مواضيع متخصصة تعنى بتطوير الرعاية الصحية من واقع أبحاث العناية الحرجة، واستقبلنا قرابة 170 ورقة عمل متخصصة بعد مراجعة الأبحاث التي طرحت خلال الثلاث سنوات الماضية في مجال العناية الحرجة، ووجهت دعوات المشاركة إلى عدد من الأعلام البارزين في دراسة المحاور التي يناقشها المؤتمر، حيث سيشهد مشاركة ما يفوق 90 من الأطباء والباحثين والمتخصصين من داخل المملكة وخارجها. ويتناول المؤتمر موضوع "العناية الحرجة للكبار، العناية الحرجة للأطفال، تمريض العناية الحرجة، تغذية العناية الحرجة، العناية التنفسية، العناية الحرجة للأمراض العصبية، العناية الحرجة لحالات النساء والولادة، وموضوعات ذات صلة بالعناية الحرجة كطب الطوارئ، والصدمات، الحروق، والأمراض المعدية، الكبد، القلب، الكلى، العصبية، الصيدلة، التمريض، العلاج الطبيعي، العلاج المهني، الأشعة، مراقبة الجودة، تكنولوجيا المعلومات. واعتمدت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية 30 ساعة تعليم طبي مستمر، فضلا عن عقد 15 ورشة عمل تسبق المؤتمر بيومين في مجال العناية الحرجة، والمهارات الطبية وإجراءات العمليات وغيرها من المجالات المهنية والفنية، بالإضافة إلى دورتين متخصصتين من دورات الجمعية بالتعاون مع الجمعية الأمريكية والكندية، تتحدث الدورة الأولى في القيادات الطبية السعودية وتعد ثالث دورة تقيمها الجمعية تحت مظلة معهد القيادات الطبية السعودي، في حين ستكون الدورة الثانية عن مراجعة البورد الأمريكي، وقد أقيمت دورتان مسبقا، واكتسبت ميزة عقدها في المملكة خارج الولاياتالمتحدةالأمريكية. ماهي أبرز التحديات التي تواجه تخصص العناية الحرجة من وجهة نظركم وكيف تعملون على مواجهتها؟ المشكلات التي نواجهها هي أن الكوادر يجب أن تتواجد 24 ساعة، ويجب أن يكون مستوى العلاج على مدى ال 24 ساعة على نفس الدقة والعناية، وطبيعة هذا التخصص تتطلب وجوده باستمرار حتى في الإجازات، هو عمل يتم دقيقة بدقيقة طيلة 24 ساعة على مدار السنة، نواجه أيضا عدم رغبة بعض الكوادر للعمل لفترات طويلة أو أثناء الإجازات في قسم يعمل تحت ضغط متواصل، وهذا يسبب توترا نفسيا بشكل طبيعي على العاملين. ماذا تم بشأن مقر الجمعية السعودية للعناية الحرجة؟ تمكنت الجمعية السعودية لطب العناية الحرجة بفضل الله وتوفيقه من شراء مبنى وتجهيزه وتطويره ليكون مركز تدريب متميز ودائم، وذلك على أرض تبلغ مساحتها الإجمالية 1200م ومساحة مباني 3000م وذلك ليكون أول مركز تدريب على مستوى الجمعيات السعودية والعالمية تمتلكه جمعية علمية. ويحتوى المركز التدريب على (6) قاعات رئيسية للمحاضرات بسعة 60 شخصا وقاعتين للحفلات تتسع 100 شخص والأخرى تتسع 150 شخصا، و(15) قاعة تدريبية واجتماعات بسعة 15-20 شخص بالإضافة إلى مركز المحاكاة من( 5 )غرف تدريب غرف عناية مركزة للكبار والصغار وغرف العمليات وقد تم تجهيز المقر بأفضل وأحدث الأجهزة التدريبية والتعليمية والمحاكاة. ويدعم المقر دور كامل للمكاتب الإدارية تتسع ل 50 موظفا ويسع المقر التدريبي لإقامة دورات 15 – 20 دورة بكثافة 350 متدربا في وقت واحد وطاقة تدريبه تصل بين عدد 15000 إلى 30000 متدرب في السنة، إضافة إلى ذلك يوجد مركز تقنية المعلومات للاتصال المرئي يرتبط بالعالم الخارجي بهدف عقد محاضرات واجتماعات عن طريق الاتصال المرئي، ويبلغ عدد الدورات القصيرة التي تعقدها الجمعية حوالي (25) دورة تشمل جميع التخصصات للأطباء والتمريض والرعاية التنفسية وغسيل الكلى وغيرها.