تعتبر منطقة الرياض القلب النابض للوطن الكبير المملكة العربية السعودية، ففيها العاصمة ومركز الدولة وعنوان مجدها ومنها انطلق ركب التوحيد بقيادة المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله، حيث جاهد لتحقيق وحدة وطنية تعتبر انجح الوحدات التي تكونت في العالم العربي في العصر الحديث لقيامها على أسس متينة من تحكيم شرع الله والعدل والإصلاح. لذا يتضح عظم المسؤولية وضخامة المهمة الملقاة على عاتق من يتولى إمارة هذه المنطقة والتي تعاقب على إمارتها امراء أفذاذ رحم الله المتوفى منهم وحفظ الباقي وأطال في عمره على طاعته. ولقد كان خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وهو صاحب النظرة الثاقبة دائم التوفيق في معرفة الرجال ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وما اختياره لصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر الأمير الذي أخذ من الإمارة الشهامة والفروسية وعلو الهمة ومن نشأته في بيت والده الأمير الصالح بندر بن عبدالعزيز الصلاح والتواضع والأخلاق العالية ومن الحياة العسكرية الانضباط والجدية أميرا لها واختياره صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبد العزيز الأمير الإنسان خريج مدرسة عبد الله بن عبد العزيز نائباً وعضيداً له إلا دليل على هذه النظرة الثاقبة. واني انتهز هذه الفرصة لرفع أسمى آيات التهاني لسمو الأمير وسمو نائبه على هذه الثقة الغالية سائلا المولى عز وجل لهما الاعانة والتوفيق والسداد للقيام بهذه المهمة العظيمة التي كُلفا بها. ان ابتداء الأمير ونائبه عهدهما الميمون المبارك في إمارة منطقة الرياض بهذه الزيارات المباركة لمحافظات المنطقة وحرصهما على تلمس احتياجات الممحافظات والمواطنين ما هو إلا امتداد للرعاية الكريمة والحرص الدائم من قادة هذه البلاد على ما يسعد المواطن. وتأتي لتؤكد عمق الصلة والترابط بين القيادة والشعب. إن أهالي محافظة الزلفي بهذه المناسبة ليعبرون عن عظيم الولاء لهذه الوطن وعن صادق الوفاء والولاء والسمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره لقادته وكلهم ايمان أن طاعة ولاة الامر هي جزء من الدين لا تأتي تصنعاً ولا تكلفاً وإنما طاعة لله في أمره واستجابة لرسوله الكريم في صحيح هديه، وهي بالإضافة إلى كونها دينا فهي من الوفاء والذي هو من شيم الكرام لقادة هذه البلاد سلفاً وخلفاً واقرارا بفضلهم بعد الله في توحيد هذه البلاد ورقيها وتقدمها. إن ما تواتر إلى أسماعنا عن سمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه من خصال جمه حوت الإخلاص والتواضع وما لمسناه من حرص وهمة للإرتقاء بالمنطقة في شتى مجالات التنمية ليبعث فينا أملاً كبيراً في استشراف مستقبل واعد لهذه المنطقة الغالية بكافة محافظاتها. ولقد حظيت محافظة الزلفي كغيرها من محافظات المملكة بكل رعاية وعناية من قادة هذه البلاد المباركه فامتدت إليها يد العطاء والبناء منذ عهد الملك المؤسس رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وحتى هذا العهد الزاهر الميمون ولا تزال المحافظة تتطلع إلى المزيد والمزيد من العطاء والعناية والرعاية ونحن على ثقة ان مستقبلها أفضل وأجمل. ويغنيها عن ذكر مطالبها أن سمو الأمير وسمو نائبه قد جاءا من أجلها ويكفيها أن تتمثل بقول أبي الطيب وفي النفس حاجات وفيك فطانة *** سكوتي بيان عندها وخطاب فمرحباً بالأمير الصالح ابن الأمير الصالح ابن الملك الصالح ومرحباً بنائبه الأمير الإنسان ابن الملك الإنسان ومرحباً بصحبهم الكرام في ربوع محافظة الزلفي وبين أهلها الأوفياء وحفظهم الله في حلهم وترحالهم وحفظ لنا وطننا سالماً من كيد الكائدين وحسد الحاسدين وحفظ لنا قادتنا ووفقهم لما يحب ويرضى وأدام علينا نعمة الإسلام والأمن والأمان والعيش الرغيد انه نعم المولى ونعم النصير. *قاضي استناف - محكمة الشارقة الشرعية رئيس اللجنة الدائمة للفتوى في إمارة الشارقة