ظهر لاعب خط منتصف الاتفاق، والمنتخب السعودي يحيى الشهري بصورة لافتة للغاية في مباريات فريقه الأخيرة سواءً محلياً أو آسيوياً والتي أبلى فيها اللاعب بلاءً حسناً وقاد فريقه بمهارة فائقة للتفوق، وتحقيق نتائج إيجابية للغاية مكنته من العودة للمنافسة على صدارة مجموعته الآسيوية بعد أن كاد أن يخرج منها مبكراً بعد تعرضه لخسارتين مفاجئتين إلا أن انتصاره على الشباب الاماراتي ومن ثم باختاكور الأوزبكي فتحت له آمال المنافسة وقربته كثيراً من التأهل لدور الستة عشر بمباركة من نجومه المبدعين وكان الأميز من بينهم يحيى الشهري، والذي كان مثالاً للاعب البارز على مستوى الأداء الفني من حيث توزيع الكرات الجانبية، والطولية للمهاجمين بمهارة عالية تجعلهم في مواجهة المرمى والذين تقع عليهم بقية المسئولية في إكمال الجهد والتسجيل على حسب إمكانات اللاعب،وحسه التهديفي الجيد. يحيى النجم الصغير بعمره، وبنيته الجسمانية الكبير بعطائه لا يزال يشق طريق النجومية بنجاح كبير إذ استطاع خلال فترة زمنية قصيرة من الركائز الرئيسة في قائمة فريقه ويضعه مدرب الفريق الخيار الأول الذي يبني عليه الكثير من طريقة اللعب لما يمتلكه اللاعب من مهارات متعددة في صناعة كرة الهدف، والتسديد من خارج المنطقة كما فعل في لقاء فريقه الآسيوي الأخير أمام باختاكور والذي سجل خلاله الشهري هدفاً خرافياً يصعب تكراره إذ سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء بمسافة وسكنت أعلى الزاوية اليمنى لمرمى باختاكور في واحد من أجمل أهداف البطولة الآسيوية للأندية بشهادة الكثير من النقاد، والمتابعين، والمحللين الذين أبهرهم جماليات الهدف بكل تفاصيله من دقة التصويب، والمسافة البعيدة التي سجل منها اللاعب إضافة إلى المكان الرائع الذي جاءت به الكرة معلنة هدف التقدم الاتفاقي. الشهري قدم نفسه خلال هذه المباراة، والمباريات الأخرى بصورة جميلة وكأنه يؤكد أحقيته بتلك العروض التي تناقلتها وسائل الإعلام مؤخراً والتي كشفت رغبة العديد من الأندية بخطب ود اللاعب لتسجيله خلال الموسم الرياضي المقبل على الرغم مما تبقى من عقده والذي أكده رئيس الاتفاق عبدالعزيز الدوسري في مداخلة تلفزيونية قبل أيام إلا أن وجود عرض جاد وقوي يسيل له اللعاب من الممكن أن يغير الكثير من الأمور.