أعلن موظف في محكمة بولاية ماساسوشيتس شمال شرقي الولاياتالمتحدة أن زبيدة تسارناييف، والدة المشبوهين الشيشانيين في تفجيري بوسطن، جوهر وتيمورلنك، قد تعتقل إذا دخلت الأراضي الأميركية مع زوجها أنزور لاستعادة جثة تيمورلنك الذي قتل خلال مطاردة الخميس الماضي، كونها أوقفت العام الماضي بتهمة سرقة ملابس قيمتها 1600 دولار من متجر في مدينة ناتيك بالولاية. وأوضح الموظف أن زبيدة تغيبت عن موعد محاكمتها في 25 تشرين الأول (أكتوبر) 2012، ما استدعى إصدار مذكرة توقيف في حقها، في وقت كان موظفو المتجر سيدلون بشهاداتهم التي تفيد بأنها أخذت فساتين إلى غرفة القياس، وأزالت عنها الأجهزة التي تمنع سرقتها، كما مزقت بعضها كي يتعذر بيعها. وذكر أن زبيدة اعتقلت في 13 حزيران (يونيو) 2012، ومثلت أمام المحكمة في اليوم التالي وحدد موعد جلسات تسبق محاكمتها لكنها لم تحضرها. وكشفت التحقيقات المتواصلة في تفجيري بوسطن اللذين خلفا 3 قتلى وحوالى 260 جريحاً، أن وكالة الاستخبارات المركزية (سي إي آي) طلبت منذ خريف 2011 وضع الشقيق الأكبر تيمورلنك قيد المراقبة، ما يزيد التساؤلات حول احتمال وجود ثغرات في عمل أجهزة مكافحة الإرهاب الأميركية قبل التفجيرين اللذين استهدفا ماراتون المدينة. وأشار المسؤول في الاستخبارات إلى أن «سي إي آي» تقاسمت مع باقي الوكالات الفيديرالية كل المعلومات عن تيمورلنك، والتي حصلت عليها من جهاز الأمن الفيديرالي الروسي (أف أس بي) في 28 أيلول (سبتمبر) 2011 ويواجه مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) انتقادات منذ الاعتداء الذي نفذ في 15 الشهر الجاري، بعدما اعلن أن السلطات الروسية طلبت منه في آذار (مارس) 2011 التحقق من تيمورلنك، للاشتباه في أنه «من أنصار التطرف الإسلامي»، من دون أن تكشف تحقيقاته أي أمر «مريب». وقال مسؤول أميركي إن اسم تيمورلنك أدرج في قاعدة معلومات المركز الوطني لمكافحة الإرهاب، ما سمح برصد مغادرته الولاياتالمتحدة على متن طائرة إلى روسيا مطلع 2012. ولكن بعد 5 شهور و13 يوماً أمضاها هناك أغلقت كل التحقيقات في شأنه، ولم يتنبه احد لدخوله الولاياتالمتحدة مجدداً، وهو ما عزاه السناتور الجمهوري ليندسي غراهام إلى خطأ في كتابة اسم تيمورلنك. إلى ذلك، كشف قائد شرطة نيويورك، راي كيلي، أن الشقيقين كانا ينويان التوجه إلى نيويورك «للاحتفال»، حين سرقا سيارة الخميس الماضي قبل أن تطاردهما قوات الأمن. وقال كيلي إن الشقيقين رددا كلمة مانهاتن، في حوار بينهما سمعه سائق السيارة، والذي نجح في الفرار لاحقاً حين توقف الشقيقان عند محطة وقود، ثم روى للمحققين ما سمعه منهما. وكشفت صحيفة «بوسطن غلوب» أن صاحب السيارة ابلغ الشرطة أن تيمورلنك هدده بسلاح، وقال له «قتلنا شرطياً، ودمرنا الماراثون، ونحن ذاهبون الآن إلى نيويورك». وأبلغ محققون لجنة الاستخبارات في مجلس النواب أن القنبلتين اللتين انفجرتا في نهاية مارAاثون بوسطن جرى تفجيرهما عبر جهاز للتحكم من بعد يستخدم للسيطرة على سيارات لعب الأطفال. وأشار عضو اللجنة النائب الديموقراطي داتش رابرسبرغر إلى أن الشقيقين حصلا على المعلومات الخاصة بكيفية صنع القنبلة من مجلة «انسباير» التي أنشاها الإمام الأميركي اليمني الأصل أنور العولقي، وهو قيادي في فرع تنظيم «القاعدة في شبه الجزيرة العربية، قتل في هجوم شنته طائرة أميركية بلا طيار. وأكد رابرسبرغر أن متفجرات استخدمت في الهجوم اشتراها احد الشقيقين من متجر للألعاب النارية في نيو هامبشير. تأنيب على صعيد آخر، رفض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تلميح ريتشارد فولك، محقق المنظمة الدولية الخاص بحقوق الإنسان في فلسطينالمحتلة إلى أن «هجوم بوسطن رد على السياسة الخارجية الأميركية، محذراً من أن تصريحات المبعوثين الدوليين قد تقوض صدقية المنظمة الدولية». وكتب فولك، وهو أكاديمي، في مدونته الأحد الماضي أن «المشروع الأميركي للهيمنة العالمية سيولد حتماً كل أنواع المقاومة في عالم ما بعد حقبة الاستعمار». وزاد: «كانت الولاياتالمتحدة محظوظة إلى حد ما في تفادي ضربات ثأرية أسوأ من تفجيري بوسطن، وهو أمر يمكن أن يحصل إذا لم تتوافر النية لمراجعة علاقات الولاياتالمتحدة مع باقي العالم». وأول من امس، نقلت شبكة «أن بي سي» التلفزيونية عن مسؤولين اميركيين قولهم إن «الشقيقين تأثرا بالحرب الأميركية في العراق وأفغانستان». وطالما اعتبر فولك شخصية مثيرة للجدل، ففي عام 2011 كتب في مدونته أن الولاياتالمتحدة «ربما تسترت» على اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، كما نشر رسماً ساخراً معادياً للسامية اضطر الموقع إلى حذفه. ورفضت بعثة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة تعليقات فولك في شأن هجوم بوسطن، ووصفتها بأنها «استفزازية ومسيئة». مخطط كندا في تورنتو، مثل شهيب الصغير، أحد مشبوهين اثنين في إعداد هجوم بدعم من تنظيم «القاعدة» على قطار ركاب أمام محكمة، وطعن في محاكمته استناداً إلى القانون الجنائي الكندي، قائلاً إنه «ليس كتاباً مقدساً». ويواجه الصغير التونسي الأصل والذي يعيش في مونتريال حيث يعد رسالة دكتوراه في تكنولوجيا الأجسام المتناهية الصغر التي تساعد في اكتشاف السرطان وأمراض أخرى، مع مشبوه آخر هو رائد جاسر، الفلسطيني الأصل، اتهامات بالتخطيط لإخراج قطار ركاب عن مساره لدى مروره على جسر قرب الحدود مع الولاياتالمتحدة. واعتقلت الشرطة الصغير (30 سنة) وجاسر (35 سنة) الاثنين، في عمليتين منفصلتين بعد تحقيق أميركي - كندي مشترك بدأ العام الماضي، بناء على بلاغ من إمام مسجد. ويسعى المحققون إلى معرفة إذا كان المشبوهان عضوين في شبكة أكبر، إذا كان لهما شركاء خصوصاً في نيويورك، علماً أن السلطات الكندية ربطت بين الرجلين وعناصر من «القاعدة في إيران»، فيما نفت طهران أي صلة لها بالرجلين. ومن المقرر أن يمثل المشبوهان أمام المحكمة في 23 أيار (مايو)، ربما عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، فيما لم يتحدد موعد الجلسات للنظر في إطلاقهما بكفالة. مجزرة في ولاية ايلينوي (شمال)، عثر على جثث خمسة أفراد من عائلة واحدة تتحدر من بلدة مانشستر الصغيرة التي تضم 350 نسمة، بعدما قتلهم رجل قتلته الشرطة بالرصاص بعد مطاردة. وعثر على جثث الضحايا، وهم جدة في ال65 من العمر وزوجان وطفلاهما في منزل بسيط بالبلدة، فيما أدخلت فتاة في السادسة من العمر إلى المستشفى، وهي في وضع حرج. ونقلت صحيفة «شيكاغو تريبيون» عن فرد في العائلة يدعى براد تيتر أن رجلاً مجهول الهوية دخل المنزل، وأطلق النار على الجميع». ورأى شهود سيارة بيضاء تلوذ بالفرار فطاردتها الشرطة، وأردت القاتل ريك سميث (43 سنة). وأعلنت الشرطة أنها تدقق في دوافع الجريمة، وعلاقة القاتل بالعائلة، و «لكن لا سبب للاعتقاد بأن السكان معرضون لخطر».