اعتبر رئيس وزراء العراق نوري المالكي في كلمة وجهها الى الشعب العراقي امس ان البلاد تعيش فتنة، داعيا الى العمل على اطفاء هذه الفتنة التي حذر من انها "لا تميز بين مجرم وبريء". وقال المالكي، الشخصية الشيعية النافذة الذي يحكم البلاد منذ 2006، في الكلمة التي بثتها قناة "العراقية" الحكومية "نعم انها فتنة، والفتنة كالنار"، مضيفا "الفتنة عمياء لا تميز بين مجرم وبريء اقول لكم اتقوها فانها نتنة". وكانت اشتباكات عنيفة، اندلعت امس الخميس، بين مسلحين مجهولين وقوات الشرطة العراقية في شرق مدينة الفلوجة على الطريق السريع. وقال مصدر امني ان الاشتباكات استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة فيما سارعت قوات الجيش المرابطة هناك إلى تقديم الإسناد والدعم لقوات الشرطة، وقامت بإغلاق الطريق الدولي من الجهة الشرقية. واشار المصدر إلى ان الاشتباكات لازالت مستمرة حتى ظهيرة الخميس، فيما لأتعرف الخسائر بين الجانبين اكد مصدر في شرطة محافظة نينوى، الخميس، بأن ما لايقل عن 12 من عناصر الشرطة والمسلحين سقطوا بين قتيل وجريح في الاشتباكات التي شهدتها، مساء الاربعاء أربع مناطق غربي الموصل،(405كم شمال بغداد)، فيما أكد أن القوات الامنية اغلقت جميع جسور المدينة ورفعت حظر التجوال عن الجانب الايسر من المدينة فقط. أسرة عراقية تبكي ابنها الجندي الذي قتل في مواجهات في الموصل (رويترز) وقال المصدر إن "حصيلة الاشتباكات التي جرت الاربعاء، في مناطق الرفاعي والعريبي والاصلاح الزراعي والزنجيلي غربي الموصل، بلغت مقتل ضابط وشرطين ومسلحين اثنين وإصابة ستة من عناصر الشرطة ومسلح بجروح متفاوتة"، مبينا أن "القوات الامنية تمكنت بعدها من اعتقال 13 مسلحا".وأضاف المصدر أن "حظر التجوال المفروض منذ ليلة الاربعاء رفع عن الجانب الأيسر من نهر دجلة، فيما لازال الحظر ساريا على الجانب الأيمن"، مؤكدا أن "القوات الامنية اغلقت صباح الخميس، الجسور الخمسة التي تربط بين الجانبين لضمان عدم وقوع أي خروق أمنية". من جانبهم قال عدد من سكان منطقة والزنجيلي والعريبي والرفاعي، إن "مسلحين مجهولين هاجموا نقاط التفتيش التي انسحب منها عناصر الشرطة"، مؤكدين أن "المسلحين كانوا يتجولون بسيارتهم وينادون (حي على الجهاد)، عبر مكبرات الصوت ويطالبون قوات الشرطة الاتحادية والجيش بترك أسلحتهم". من جهة اخرى، اكد مصدر رفيع في قيادة عمليات دجلة بمحافظة كركوك، الخميس، بأن قيادة العمليات قررت رفع حظر التجوال على سير الأشخاص والمركبات المفروض في قضاء الحويجة، جنوب غرب كركوك،( 250 كم شمال بغداد)، والافراج عن 42 معتقلا من الذين القي القبض خلال اقتحام ساحة الاعتصام. وقال المصدر إن "قيادة عمليات دجلة قررت، فجر الخميس رفع حظر التجوال على سير الأشخاص والمركبات والدراجات بجميع انواعها عن قضاء الحويجة، (55 كم جنوب غرب كركوك)، المفروض منذ يوم الجمعة الماضي،( 19 نيسان 2013)"، مؤكدا أن "القضاء شهد انتشار مكثفا لقوات الجيش بعد قرار رفع الحظر". وأضاف المصدر أن "عملية رفع الحظر رافقتها إدخال شاحنات الوقود إلى القضاء بسبب النقص الحاد الذي يعانيه"، مشيرا إلى أن "قيادة العمليات افرجت عن 42 شخصا من الذين اعتقلتهم القوات الامنية خلال عملية اقتحام ساحة اعتصام الحويجة الثلاثاء". واكد المصدر أنه "سيتم خلال الايام القليلة المقبلة إطلاق سراح دفعات أخرى من المعتقلين". من جهة اخرى، قال مصدر في شركة نفط الشمال، الخميس، بأن صادرت النفط إلى ميناء جيهان التركي توقفت بسبب تفجير الخط الناقل بعبوات ناسفة، شمال تكريت،( 170 كم شمال بغداد)، فيما اكد أن النيران لازالت مشتعلة في الانبوب، وقال المصدر إن "الأنبوب الناقل للنفط تعرض، بعد منتصف ليل أمس، لتفجير بعدد من العبوات الناسفة في منطقة تلول الباج غرب قضاء الشرقاط، (120 كم شمال تكريت)، أسفر عن اندلاع حريق كبير فيه"، مبينا أن "إدارة شركة نفط الشمال قررت على إثر الحادث وقف ضخ النفط من حقول كركوك إلى ميناء جيهان التركي".