يُقال من أمثال العرب (لا يجتمع سيفان في غمد واحد) وهو مثل كنايته عن إن كثرة القيادات في عمل واحد تفسده، لاختلاف آرائهم غير أن الرياضة لها رأي مغاير تماما عن روح هذا المثل ولمن يُضرب وربما تُصلحه لا تفسده خصوصا في الكرة ومُلاحقيها، هذا رأي كاتب ومُتابع، وفي النصر تجتمع الأغمدة والسيوف وتُخرق العادات والتقاليد ويُعمل المستحيل كيف لا!؟ وخلفه رجال يعملون على قدم وساق للنهوض ب"العالمي" إلى أعلى المستويات وشاهدناه هذا الموسم موسماً مغايرا عن مواسم عدة، حسين ليس صديقاً لنور ولكنه أخ وحبيب بإخوة الدين والوطن الحبيب، ذكر ذلك حسين في أحد تصاريحه بأن الخلاف لا يخرج عن كونه منافسة داخل المستطيل الأخضر وهذا شأن اللاعبين الكبار، وقد جاء نور ليُنير اللعبة النصراوية، لم أطّلع على أصل عقد الاتفاق بين النصر واللاعب ولا على حتى صورة منه لكني قرأت في الصحف كما قرأ غيري أن مشاركة واحدة في مباريات كأس الأبطال مفوترة ب 100 ألف ريال.! مجيء نور إلى النصر جاء بإيعاز من استوشح العضوية النصراوية يوماً من الأيام وكانت له يد طولى ليمُد يده إلى مدرجات "العالمي" ويلوّح بشعار من عشقه أيام صباه هذا رأيي، ربما أكون مخطئاً غير أن بوادر إعلامية خفية أرشدتنا إلى ذلك. حسين ونور اجتماعهما في النصر كاجتماع نهري دجلة والفرات لا يزيد اجتماعهما في مكان إلاّ غنىً وقوة وعشقاً. حسين ونور شارة القيادة بينهما لا تشكّل شيئا عند من يريدون مصلحة النصر فكلها لها حق القيادة ولو قُسمت لكان عدلاً ولو مُزّقت ربما يكون فرجاً، إذ إن كل لاعب نصراوي قائد ويستحق القيادة ولا مشاحة في اصطلاح الشارة، نور يعشق الأصفرين إذا اتحدا أو حتى اختلافا ويحترم القميص الذي يرتديه، زمن الاحتراف الحارثي ينتقل إلى الهلال فتحتضنه دكة البدلاء، ويكون صاحب الدقائق الأخيرة في كل مباراة! فهل يا تُرى تكون دكة البدلاء أيضاً محضناً آخر لنور؟ أم هي لعبة مدربين ليس إلاّ، أو تحدي أعضاء شرف ورؤساء أندية يتعاقبون بين مدرجات الأندية وصفحات العقود الوهمية بين أناملهم؟ كلنا أمل في أن يكون محمد نور ورقة رابحة لإدارة الأمير فيصل بن تركي وللنصر ويحقق ما يطمح إليه من بطولات فمحمد نور تاريخه حافل بالبطولات والانتصارات والإبداعات ويستنير النصر ويتوهج بمحمد نور، هذا ما يرجوه كل نصراوي ويطمع. *بريدة