منذ بدء انتشار لعبة كرة القدم تحدث في بعض المباريات ظروف تجير نتيجة المباراة لفريق على حساب آخر، أو أن يكون للحكم دور في قلب النتيجة بقرار خاطئ عن سوء تقدير، أو بطرد لاعب أو لاعبين، أو تحتسب ضربة جزاء يعترض عليها البعض، أو أن يتغاضى الحكم عن حالة احتكاك تستوجب الكرت الأصفر أو الأحمر لعدم مشاهدتها، أو استخدام روح القانون.. هذا حدث كثيراً وسيحدث في جميع الملاعب العالمية منها والمحلية، ومع جميع الفرق وفي جميع الفئات السنية، فقد اعتدنا أن يخرج علينا اللاعبون أو مسئولو الأندية ينددون بقرارات الحكم التي حرمتهم نتيجة اللقاء.. ربما تحدث احدها أو اثنان منها، ولكن الغريب أن تحدث جميعها في لقاء واحد..!! فقد تكالبت الظروف على لاعبي الشباب خلال لقائهم مع النصر، فقد كان الشباب متقدماً بهدفين ومن ثم يخسر لاعبين واحدا بالطرد والآخر بالتغيير الإجباري ومنذ الدقيقة عشرين..!! ومن ثم يسلم مدرب الشباب برودوم الملعب للنصر بتراجعه للخلف للحفاظ على الهدفين.. وفي الشوط الثاني طرد لاعب آخر واحتسب للنصر ضربة جزاء (أضيعت برعونة ممن نفذها ومن أوكل إليه تنفيذها)، هذه الظروف في نفس الوقت مهدت طريق الفوز (لنجوم النصر الأفذاذ) لكنهم كان لهم رأي آخر!! لينطبق عليهم المثل الشعبي «خذ خير قال ما معي ماعون»!! هؤلاء اللاعبون يحتلون أماكن كان أولى أن يشغلها بعض المواهب الشابة التي يزخر بهم الفريق الاولمبي أمثال (الذيابي ومصعب العتيبي والنصار والجيزاني.. وغيرهم من المواهب) وينتظرون الفرصة لتثبيت أقدامهم الموهوبة في خارطة الفريق.. فهل يعقل بان يستمر حسين عبدالغني وسعود حمود والعنزي..... والآخرون بعبثهم بأعصاب الجماهير النصراوية الصابرة وبتاريخ هذا الكيان ويمثلون التشكيل الأساسي للفريق، وهذه المواهب خارج التشكيل الأساسي..!! نجوم الفريق النصراوي المميزون (إن جاز تسميتهم بذلك) رفضوا استغلال كل هذه الظروف التي تهيأت لهم ليحققوا نصراً على الشباب –في الدوري- غاب منذ 2006.. لكن (فاقد الشيء لا يعطيه).. الجماهير النصراوية استبشرت خيرا لدى علمها بأن أهم النقاط التي تميز مدرب النصر دانييل كارينيو عشقه لتقديم الوجوه الشابة وإتاحة الفرصة للمواهب الشابة لتكون من أعمدة الفريق، وهو ما لم يحصل حتى الآن..!! وهنا يأتي دور الإدارة لحثه لإتاحة الفرصة لهذه الأسماء الشابة الموهوبة لخدمة هذا الكيان، بعد أن قدم اغلب أفراد الفريق الحاليين كل ما لديهم ولم يعد لديهم ما يقدمونه،الجماهير النصراوية استبشرت خيرا لدى علمها بأن أهم النقاط التي تميز مدرب النصر دانييل كارينيو عشقه لتقديم الوجوه الشابة وإتاحة الفرصة للمواهب الشابة لتكون من أعمدة الفريق، وهو ما لم يحصل حتى الآن..!! وهنا يأتي دور الإدارة لحثه لإتاحة الفرصة لهذه الأسماء الشابة الموهوبة لخدمة هذا الكيان، بعد أن قدم اغلب أفراد الفريق الحاليين كل ما لديهم ولم يعد لديهم ما يقدمونه، وبعض الأسماء تحتاج إلى الجلوس على دكة الاحتياط ليعلموا أهمية تمثيل فريق كالنصر، ولخلق جو التنافس بين البقية والمواهب الشابة لخدمة الفريق.. إلى متى يتم مجاملة هؤلاء اللاعبين على حساب المواهب الشابة وعلى حساب الفريق، الذي يمر بمرحلة حرجة وبحاجة لوقفة صادقة مع النفس، وعدم مجاملة أي شخص على حساب الكيان، كما أن الفريق بحاجة لتدعيمه بمهاجم صريح محلي، يدعم الفريق إلى جانب صانع اللعب «المحلي» الذي سيحضر في يناير القادم، والبحث عن لاعب أجنبي يعوض مانسو من الآن.. الاعتذار الذي تقدمت به إدارة الأمير فيصل بن تركي خطوة شجاعة وتحسب لها ولكنها بحاجة لعمل يعززها، ويثمر صناعة فريق يليق بسمعة ومكانة النصر ككيان جماهيري، فالمشاعر الجياشة ان لم يصاحبها عمل دءوب يكون ضررها اكبر من فائدتها.. على الحب والخير نلتقي.