كم هي جميلة اللوحة التي رسمتها الجماهير التي حضرت مباراة النصر والهلال لوحة عفوية معبرة ساهم في رسمها أكثر من خمسين ألف شاب سعودي مما يدل على الحب الكبير في قلوب هؤلاء الشباب للملك الحبيب عبدالله بن عبدالعزيز ، هؤلاء الشباب الذين تزينوا بإعلام السعودية وصور الملك عبدالله والأمير سلطان والعلم الكبير الذي زين إستاد الملك فهد بن عبدالعزيز ، وكانت اكبر وأفضل رد على الأصوات النشاز التي نادت الى الفوضى والمسيرات الخالية من الأهداف السامية – واقتبس هنا كلمة الأمير نايف بن عبدالعزيز - " اثبت شعب المملكة العربية السعودية للعالم انه في قمة التلاحم مع قيادته ، امة واحدة متمسكين بدستورهم كتاب الله وسنه نبيه ؛الشكر مهما كان فهو قليل لهذا الإنسان السعودي الكريم " . هذا التلاحم بين جماهير النصر والهلال رغم التنافس والتشاحن خلال المباريات السابقة وعلى صفحات الانترنت كل هذا قد اختفى وتلاحمت الجماهير كم تلاحم الشعب السعودي كاملا بجميع فئاته شبابه وشيوخه ونسائه وأطفاله تحت راية ( لا اله إلا الله محمد رسول الله ) وبقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كل ذلك لا يتم صدفه هو نتيجة للحب الذي غرسه عبدالله بن عبدالعزيز في قلوب هذه الأجيال وهذا الشعب هذا الحب العفوي للأب الكبير عبدالله بن عبدالعزيز ، اسم ترفرف له القلوب وتدمع العيون عند ذكر اسمه من شدة الحب الذي يملكه ملك الإنسانية في قلوب أبنائه وبناته وإخوانه . إن ما يقدمه الملك عبدالله وإخوانه لهذه الأمة السعودية والعربية والإسلامية لا ينكره إلا جاحد !! ولله الحمد والمنة أننا سعوديون وأننا لسنا بجاحدين ،أبلاغ رد كان هذا التلاحم الكبير بين هذه الجماهير التي شاهدها ملايين المشاهدين بالداخل والخارج والذي رسم لوحة " دام عزك يا وطن " . لاعبو الهلال أكملوا الفرحة جماهيرهم وأسعدوهم تحقيق النصر على منافسهم التقليدي النصر وأكدوا التخصص في إقصائهم من هذه البطولة للمرة الرابعة على التوالي ، ارع سنوات لم يستطع النصر فك شفرة هذه البطولة بل 38 سنه والنصر غائب عن تحقيق كأسها ،ضياع هذه الفرصة التي كانت في متناول النصراويين - نظرا لحالة عدة التوازن التي يمر بها الهلال - كان بفضل جهود وخطط المدرب " الغريب " دراغان الذي دخل المواجهة بتشكيل اغرب من الخيال لم يكن أكثر المتفائلين الهلالين يحلم بان يكون النصر كالحمل الوديع ، كيف لفريق يطمح بالفوز والتأهل للنهائي يلعب بدون رأس حربه ، والأغرب من ذلك تصريحه بأنه كان محقا في التشكيلة والطريقة التي انتهجها فهل كان يهدف الى هزيمة النصر أم انه غير واثق في لاعبيه حتى يستطيع أن يهاجم الهلال ؟؟؟؟!!! . أن ما صرح به اللاعب الكبير محمد السهلاوي للقنوات الفضائية وانتقاده للمدرب إنما هو دليل حب وعشق هذا اللاعب لنادي وجماهير نادي النصر ، كما انه وصف بالضبط لسان حال زملائهم عدم اقتناعهم بما يقدمه دراغان وانه هو السبب الرئيسي في ضياع الحلم النصراوي في تحقيق البطولة ، فقد قدم المباراة على طبق من ذهب لكالدرون ولاعبيه ،أيعقل بان يكون السهلاوي " المتخصص في التسجيل بالهلال " حبيس دكة الاحتياط ولا يتم إشراكه في المباراة ، أيعقل عدم إشراك عبده برناوي " المتخصص " في إيقاف انطلاقات ولي هامسون الذي صال وجال في مناطق الخلفية النصراوية في ظل غياب ( حسين ، وبيترى ) عن مستواهم وكانت تعابير وجه برناوي " حبيس دكة الاحتياط " كانت إبلاغ وصف لحالة عدم الرضا اللاعبين عن مدربهم. كل ما أخشاه أن يفقد النصر الأمل الأخير في تحقيق انجاز في هذا العام اقله التأهل الى الأدوار المتقدمة في البطولة الأسيوية بفضل هذا المدرب والطريقة التي يلعب بها ، كما أتمنى على إدارة النادي إلا تترك الأمور للمدرب فما قدمه إمام الهلال لا يناسب لاعبي النصر أبداء ، فالنصر دائما ما يبدع ويحقق النتائج بالخطة 4-4-2 ، فجميع المدربين الذي توالوا على تدريب النصر خلال الأعوام الأخير جربوا عدة طرق وفي الختام عادوا الى هذه الطريقة ولكن بعد فقدان الأمل !!! نعلم الجهد والعمل المبذول من إدارة الأمير فيصل بن تركي لارتقى بالنصر الى أعلى الدراجات والعودة الى منصات التتويج واكبر دليل على ذلك استقطاب لاعبين محليين على مستوى عالي ، ونتائج الفئات السنية والفريق الاولمبي . الغريب بان جميع المدربين الذين تولوا تدريب النصر في الأعوام الأخيرة ( دسلفا ، زنجا ، دراغان ) عليهم نفس الملاحظات فهل يعقل بأنهم جميعا ينتهجون نفس الأسلوب ونفس الفكر ونفس النهج آم أن هنالك ما لا نعلمه ؟! العجيب فيما سبق من أعوام كان المدربين يعللون ويشتكون من قلة النجوم بالفريق والآن أصبح الفريق يزخر نجوم ولكن لا يستعان بهم !!!! فما هي الأسباب ؟ وهنا اختم بموقف حدث أمامي لطفل نصراوي احضر له والده تي شيرت النصر ، وكان يستعرض به أمامنا قبل المباراة الأخيرة لنصر أمام الهلال مبتهجا ومفاخرا بهذا الزي ، بل وانه كان يطير من الفرح لأنه يلبس فانلة النصر وتحمل رقم 10 كالسهلاوي يقلده طريقة بالاحتفال بتسجيله هدف ، بعد انتهاء المباراة سأل هذا الطفل ببراءة الأطفال والده سؤالا لم نستطع جميعا الإجابة علية وأنا هنا اترك الإجابة لإدارة النصر قالا " بابا متى النصر يجيب بطولة " ؟؟؟؟ على الخير والصدق نلتقي خالد الغانم [email protected]