رفض الجيش السوري الحر الذي يشكل مظلة لغالبية مقاتلي المعارضة السورية، دعوة رجلي دين سنيين في لبنان الى القتال في سوريا، ردا على مشاركة عناصر حزب الله حليف دمشق في معارك ريف القصير في محافظة حمص السورية. وقال المنسق السياسي والاعلامي للجيش الحر لؤي المقداد في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس «نحن في القيادة المشتركة العليا نشكرهما لكننا نرفض اي دعوة للجهاد في سوريا ونرفض اي وجود للمقاتلين الاجانب من اي مكان اتوا». اضاف «قلنا مرارا ان ما ينقصنا في سوريا هو السلاح وليس الرجال». وكان رجلا الدين السلفيان احمد الاسير وسالم الرافعي وجها دعوة للراغبين من الشبان اللبنانيين للدفاع عن سكان منطقة القصير في سوريا، وغالبيتهم من السنة، ردا على مشاركة حزب الله الشيعي في القتال الى جانب قوات نظام الرئيس السوري بشار الاسد المنتمي الى الاقلية العلوية. الى ذلك دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان، امس الأربعاء، الى عدم السماح بإرسال أسلحة أو مقاتلين الى سوريا، وعدم السماح أيضاً بإقامة قواعد تدريب داخل لبنان. وقال بيان رئاسي لبناني إن سليمان دعا الى عدم إرسال أسلحة أو مقاتلين الى سوريا، أو إقامة قواعد تدريب داخل لبنان. واعتبر أن «ذلك ليس فقط التزاماً وتطبيقاً لسياسة عدم التدخّل في الشأن السوري، ولكن أيضاً لتحصين الوحدة الوطنية اللبنانية وتجنيب العيش المشترك أي اهتزاز او اضطراب».