سيطرت المملكة على المراكز الستة الأول في مسابقة اولمبياد الرياضيات لدول مجلس التعاون الخليجي (GMO) في دورته الثانية التي أقيمت مطلع شهر أبريل الجاري في العاصمة القطرية الدوحة بعد أن حصد طلابها الستة المشاركون في تلك المسابقة ذهبيتين وأربع ميداليات فضية مكررة بذلك تميزها في الدورة الأولى من المسابقة التي أقيمت العام الماضي في دولة الامارات العربية المتحدة. وحقق الطلاب السعوديون المراكز الستة الأول من بين 42 طالباً وطالبة من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي إذ حقق الطالب سامح طه زواوي من ثانوية ابن خلدون بمحافظة ينبع المركز الأول والميدالية الذهبية في المسابقة بينما حقق زميله مهدي عبدالمحسن الشيخ من ثانوية المدينةالمنورة بمحافظة الأحساء المركز الثاني والميدالية الذهبية، فيما حقق الطالب الزبير محمد حبيب الله من متوسطة الإمام نافع لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة ينبع المركز الثالث والميدالية الفضية، بينما احتل كل من الطالبين ابراهيم عبدالحفيظ خان وسلمان توفيق صالح من ثانوية ابن خلدون بمحافظة ينبع المركزين الرابع والخامس والميدالية الفضية، وظفر بالمركز السادس والميدالية الفضية في المسابقة الطالب عبدالله عبدالرحمن النشوان من ثانوية الملك فيصل بالرياض. وبارك وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم الدكتور عبدالرحمن بن محمد البراك للطلاب الفائزين تميزهم، وقال إن هذه المسابقة هي واحدة من أهم المسابقات الإقليمية العلمية بين طلاب وطالبات التعليم العام والتي تهدف إلى إيجاد روح التنافس العلمي بين طلاب وطالبات التعليم العام في الدول الأعضاء بما يساعد اكتشاف وتشجيع الطلبة المتميزين في علم الرياضيات ويساهم بصورة ايجابية في إثراء المناهج الدراسية العلمية في تلك المرحلة مما يؤدي إلى تطوير وتعميق التعلم لدى الطلاب والطالبات. د. عبدالرحمن البراك وأكد الدكتور البراك أهمية المشاركة في مثل هذه المسابقة الإقليمية واصفاً إياها بالمحطة الهامة على طريق إعداد وفد المملكة للمشاركة في الأولمبياد الدولي للرياضيات والذي ينطلق في شهر يوليو من هذا العام في دورته الرابعة والخمسين، نظراً لكون أسئلة الأولمبياد الخليجي تحاكي أسئلة الأولمبياد الدولي كونها أسئلة ذات مستوى علمي رفيع يتناسب مع المستوى العلمي للأولمبياد الدولي من خلال تركيزه على قياس المهارات العليا لدى الطلاب. وعن اهمية المشاركة في مثل هذه الأولمبيادات أوضح الدكتور البراك أن ذلك يأتي من أجل رفع اسم المملكة العربية السعودية في مثل هذه التظاهرة الخليجية بالإضافة إلى التواصل العلمي مع دول الخليج العربي المشاركة في الأولمبياد بما ينمي القدرات والمهارات العلمية للطلاب في علم الرياضيات والتي تفرزها روح التحدي للطلاب المتنافسين في السعي نحو المزيد من المعرفة العلمية والمهارة والخبرة الأمر الذي يكسبهم معلومات تثري تجربتهم الشخصية، وتنمي فيهم الثقة بقدرتهم، وتعزز طموحاتهم وتقوي أواصر الترابط بينهم وروح الانتماء إلى الوطن العربي الخليج الواحد. وقال إن مرحلة الإعداد والتهيئة بدأت منذ وقت مبكر بتشكيل فريق عمل الاولمبياد من المختصين من منسوبي الوزارة الذين عملوا على إعداد الإطار التنظيمي والخطة التشغيلية للأولمبياد في الوزارة متضمنة توزيع المهام على أعضاء الفريق الذين حرصوا على ترشيح أميز الطلبة وتدريبهم من خلال برنامجٍ تدريبي متخصص حتى تحقق الإنجاز بفضل الله تعالى.