تفوَّق ستة طلاب سعوديين على نظرائهم في دول الخليج، بعدما حصدوا المراكز الستة الأولى بميداليتين ذهبيتين، وأربع ميداليات فضية في أولمبياد الرياضيات الخليجي الثاني، الذي استضافته دولة قطر في الفترة من 20 إلى 23 جمادى الأولى 1434ه. وحصل الطالب سامح طه زواوي من ثانوية ابن خلدون في ينبع على المركز الأول والميدالية الذهبية، وحصل الطالب مهدي عبد المحسن الشيخ من ثانوية المدينةالمنورة في الأحساء على المركز الثاني والميدالية الذهبية، وحصل الطالب الزبير محمد حبيب الله من متوسطة الإمام نافع لتحفيظ القرآن في ينبع على المركز الثالث والميدالية الفضية، والطالب إبراهيم عبد الحفيظ خان من ثانوية ابن خلدون في ينبع على المركز الرابع والميدالية الفضية، والطالب سلمان توفيق صالح من ثانوية ابن خلدون في ينبع على المركز الخامس والميدالية الفضية، والطالب عبد الله عبد الرحمن النشوان من مدارس الملك فيصل في الرياض على المركز السادس والميدالية الفضية.
وهنَّأ وزير التربية والتعليم نائب رئيس مؤسسة الملك عبد العزيز للإبداع "موهبة" الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود، الطلبة على تحقيقهم هذا الإنجاز، منوهاً إلى الدعم الذي يلقاه الموهوبون من القيادة الرشيدة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والنائب الثاني الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود، داعياً الطلبة إلى مزيد من الجهد لتحقيق الإنجازات التي ترفع علم المملكة عالياً في المحافل الدولية، لافتاً النظر إلى أن ما تحقق دليل على قدرة الموهوبين السعوديين على تجاوز الصعاب والعقبات في سبيل تحقيق الإنجاز.
وقال وزير التربية والتعليم: "إن أولياء أمور الطلبة والمشرفين كانوا سنداً قوياً للطلاب في مشاركتهم الدولية التي أثمرت عن إنجاز مهم، تجاوز فيه طلبة المملكة العربية السعودية نظراءهم في الخليج".
وأوضح المشرف العام على الأولمبياد الدولي في "موهبة" الدكتور عبد العزيز الحارثي، أن طلابنا المشاركين في الأولمبياد تم إعدادهم خلال ملتقيات عدة خلال الصيف والخريف والشتاء والربيع، ومدة كل ملتقى أسبوعان يكون في كل منهما مائة ساعة تدريبية، يشرف عليها مدربون داخليون وخارجيون، مشيراً إلى أن هذه المشاركة تأتي امتداداً للمشاركة العام الماضي في الأولمبياد ذاته الذي أقيم في دولة الإمارات، وحصلت المملكة فيه على ذهبية وخمس فضيات، واحتلت المراكز الست الأولى.
وقال "الحارثي": إن المشاركة السعودية في الأولمبياد مثَّلها ستة طلاب وطالبات من المرحلة الثانوية، تنافسوا مع 42 طالباً من دول الخليج على الإجابة عن أربعة أسئلة غير نمطية, ومتعمقة تقيس مستويات التفكير العليا في مجالات الرياضيات المختلفة؛ الجبر, الهندسة, نظرية الأعداد, التركيبات, أعدّها فريق عالمي متخصص.
وأضاف "الحارثي": إن مستويات الطلبة السعوديين متطورة جداً؛ إذ إنهم يخضعون على مدار العام لدورات تدريبية مكثفة للمشاركة في مثل هذه المحافل، لافتاً النظر إلى أن الأولمبياد الدولي حقق العديد من الإنجازات الدولية، والمرحلة المقبلة ستشهد مشاركة في عدد من المسابقات للرياضيات والفيزياء والكيمياء.
وأضاف "الحارثي": إن أولمبياد الرياضيات الخليجي يتنافس فيه الدول الأعضاء في مكتب التربية العربي لدول الخليج، ويُعقد كل عام دورياً؛ إسهاماً من المكتب في تهيئة البيئة المناسبة لرفع مستوى التنافس العلمي بين طلبة الدول الأعضاء بالمكتب، وتقام هذه المسابقة للعام الثاني على التوالي.