أكد المدير العام التنفيذي لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة الدكتور سلطان السديري، أن المركز لديه أبحاث متقدمة في الشفرة الوراثية والخلايا الجذعية، منوهاً بما يبذله صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان من جهود في سبيل تحقيق ما يخدم المعاقين ويخفف من معاناتهم على مختلف المسارات ومن بينها البحوث وتحسين الخدمات. وقال ل "الرياض" عقب المؤتمر الصحافي الذي عقده صباح أمس في مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة في حي السفارات في مدينة الرياض للإعلان عن تدشين المرحلة الثانية لبرنامج المسح الوطني للصحة وضغوط الحياة، ان نشاطات مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة متعددة الاتجاهات منها نشاطات تهتم بتحسين دور الرعاية النهارية للمعوقين، موضحاً أن دراسة متكاملة قدمت إلى وزارة الشؤون الاجتماعية في هذا الشأن إلى جانب دراسات في التشريعات ونظام رعاية المعوقين وكان نابعاً من المركز الذي اقر من المقام السامي قبل سنوات عدة إلى جانب برنامج الوصول الشامل وتهيئة البيئة للمعاقين كي ينخرطوا في المجتمع وتأهيلهم لسوق العمل وتهيئة بيئة سوق العمل للمعوقين. د. السديري يتحدث للزميل الحميدي وقال: "البرنامج أحد البرامج الوطنية الرائدة التي لولا متابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان لما رأينا هذا الاحتفال اليوم بانطلاقة هذا البرنامج الذي اعد منذ سنوات عدة وفق خطط دقيقة تضمنت تكوين شراكات مع جهات أكاديمية عالمية مثل جامعة هارفارد وكلية الصحة العامة وجامعة ماتشيغان ومنظمة الصحة العالمية وجامعة الملك سعود ومستشفى الملك فيصل التخصصي". وأضاف: "أخذت تلك الدراسة الكثير من العمق بشراكة مع وزارة الصحة ووزارة التخطيط والاقتصاد ودعم إحياء المسؤولية الاجتماعية من قبل سابك ومن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية التي دعمت البرنامج كذلك شركة أبراج كابيتل". من جانبها، ذكرت مديرة برنامج المسح الوطني للصحة وضغوط الحياة منى كمال شهاب، ان البرنامج في بداية تطبيقه واجه صعوبات تم السيطرة عليها وكان من بينها رفض بعض أفراد المجتمع التعامل مع فعالياته. وقالت: "نحن نحاول أن نتفادى ذلك من خلال التوعية الإعلامية التي ننشدها من وسائل الإعلام كذلك وجهنا الباحثين إلى الأسلوب الأمثل في التعامل مع مختلف العينات العشوائية وسنحاول تخطي جميع العقبات والتحديات". د.عبدالله السبيعي وأضافت: "بدأنا العمل الميداني في المنطقة الوسطى والمنطقة الغربية والمنطقة الشرقية، أما المنطقة الشمالية والجنوبية، فسنبدأ العمل فيها بعد عيد الفطر المبارك، وسنكون مع نهاية السنة الميلادية الحالية قد أكملنا البحث في معظم أنحاء المملكة". فيما قال الباحث الرئيسي لبرنامج المسح الدكتور عبدالله السبيعي، إن هذا المسح يعد أضخم دراسة علمية تنفذ على مستوى المملكة وذكر انها ستتناول الكثير من المشاكل الصحية والمشاكل النفسية وأنواع الضغوط الاجتماعية والاقتصادية وغيرها وقد نفذت مثلها في 30 دولة قبل المملكة وقال انه لخصوصية المجتمع السعودي فاننا اضطررنا إلى أن نبدأ تقريبا من الصفر وقد استغرقنا في الإعداد لها حوالي الخمسة أعوام وانطلقت فعليا في شهر يناير الماضي والعينات تشمل مناطق ريفية ومناطق مدنية ويضم فريق العمل بها عدة مستويات هم فريق الباحثين الرئيسيين والباحثين المشاركين وفرق إدارية وإعلامية وفرق تقنية وكذلك فرق المقابلين الذين يقومون بمقابلة الناس في الميدان وفوقهم فرق المشرفين وفرق المنسقين. منى شهاب