جدد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب للمد الشيعي والتدخل في دول الخليج، وقال شيخ الازهر خلال استقباله السيد علي فضل الله رئيس مؤسسة المبرات الخيرية ببيروت، والوفد المرافق له، إنه لا يمل من تكرار مطالب الأزهر التي هي مطالب أهل السنة، ويرجو من السيد علي فضل الله أن يبلغها إلى المراجع والدينية في العراق إيران، والتي تتلخص في النقاط التالية: ضرورة حث أصحاب القرار على حسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، وعلى رأسها البحرين وسائر دول الخليج، فحسن الجوار هو القاعدة التي يجب أن تسود علاقاتنا جميعا وبخاصة في منطقة الخليج التي يتخذها البعض بابا للتدخل في الشؤون الدول الإسلامية، وإثارة الإحن فيما بينها، ونحن في غنى هذه المشكلات كلها، لنفرغ لمشكلاتنا الحقيقية. وقد انحصر اللقاء بين شيخ الازهر والسيد فضل الله في طرح الإشكالات التي تعوق مسيرة التفاهم بين السنة والشيعة، وأوضح الشيخ الطيب أن الأزهر الشريف باعتباره القلعة الحصينة لأهل السنة، والمحافظ على ثوابت الأمة من التحريف والتغيير، فإنه لا يكلّ ولا يملّ من تذكير ودعوة المسلمين في كل العالم الإسلامي إلى التمسك بصحيح الاعتقاد في القول والعمل، والمأثور عن أئمة أهل السنة والجماعة على مر العصور والأجيال. واستطرد الشيخ الطيب قائلا: نحن الآن أحوج ما نكون إلى إشاعة ثقافة التسامح، ومكافحة ثقافة الحقد والطعن وسبّ خيار هذه الأمة، وقد آلمني وأحزنني كثيرًا ما نراه في بعض الفضائيات الشيعية المشبوهة التي أُنشئَت من أجل بث الفرقة والنزاع، وإيجاد حالة من البلبلة الفكرية لدى جماهير الأمة، مما يزيد من حالة البلبلة إيغالًا وضراوة. والأزهر قادر بإذن الله أن يتصدى لكل هذه المحاولات البائسة، بنشر الوعي الإسلامي الصحيح، الذي يحفظ للأمة الثقة عقائدها مبرأة من الحقد والحيف والشطط. وأضاف قائلا: إن الأمر الجلَل الذي يجب التركيز عليه هو مسألة الاختراق الشيعي للبلاد السنية، فمصر مثلاً كانت ولازالت معقلاً لأهل السنة والجماعة، والأزهر يرفض رفضًا قاطعًا هذا الاختراق من الشيعة، ولا نحب لشباب مصر وأهلها أن يتشيَّعوا، وهذا ينطبق على باقي العالم العربي والإسلامي، هذا يهدد وحدة النسيج الوطني والثقافي والاجتماعي في المجتمعات السنية، فتصدير المذهبيات من مجتمع إلى آخر، جهود وأنشطة عَبَثِيَّة ينبغي علينا جميعا أن ندينها ونوقِفَها.