احيا الفلسطينيون امس ذكرى يوم الاسير الفلسطيني التي تصادف الاربعاء، وذلك في وقت امهل الاسرى اسرائيل 45 يوما للاعتراف بهم كأسرى حرب، فيما رفض الاسير المقدسي اية مقترحات اسرائيلية لابعاده مقابل إنهاء اضرابه المتواصل منذ يوليو الماضي. ونظم في مناطق عدة من الضفة الغربية فعاليات جماهيرية متنوعة احياء لهذه المناسبة، ابرزها المهرجان المركزي الذي اقيم وسط مدينة رام الله بمشاركة مسؤولين في السلطة الفلسطينية وقيادات في الفصائل والاحزاب السياسية. وقد شهدت العديد من المناطق تظاهرات ومواجهات مع قوات الاحتلال لا سيما قرب مخيم العروب شمال الخليل، حيث خرج طلبة المدارس في مسيرة باتجاه الشارع الرئيسي ورشقوا آليات الاحتلال بالحجارة، فيما رد المحتلون باطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز والصوت وقاموا بملاحقة الشبان والفتية وحاصروا مدخل المخيم المحاذي لطريق الخليل- بيت لحم. ويقبع في سجون الاحتلال نحو 4900 أسير، بينهم 14 نائبا في المجلس التشريعي، و235 طفلا، و14 امرأة، و168 معتقلا إداريّا دون تهمة أو محاكمة، ويتعرضون لسياسات وممارسات ممنهجة في التعذيب النفسي والجسدي والإهمال الطبي المؤدي إلى الموت البطيء، والذي كانت آخر نتائجه استشهاد الأسيرين عرفات جردات وميسرة أبو حمدية. وكان الأسرى في سجون الاحتلال وجهوا رسالة الى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو طالبوا خلالها باتخاذ الإجراءات اللازمة للاعتراف بهم كأسرى حرب ومنحهم كافة الحقوق والامتيازات المتعلقة بذلك، وفقا لأحكام الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تعنى بحقوق الأسرى. وأمهل الاسرى حكومة نتنياهو مدة قانونية تنتهي بعد 45 يوما من للاعتراف بهم كأسرى حرب، مؤكدين أنهم بصدد اتخاذ خطوات تصعيدية متتابعة، في حال لم يتم الاعتراف بهم أسرى حرب. الى ذلك نقل مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس عن الاسير سامر العيساوي قوله إن ضباطا اسرائيليين يتوافدون اليه في مشفى "كابلان" ويحاولون اقناعه بقبول مقترحات تتعلق بابعاده لوقف اضرابه عن الطعام المتواصل منذ اكثر من 260 يوما. واكد العيساوي ان ضباط الاحتلال طرحوا بدائل متعددة لكنه رفضها بشكل مباشر وأصر ويصر على موقف وحيد لإنهاء هذه قضيته وهو الإفراج عنه الى بيته في بلدة العيسوية بالقدس. من جانبها، قالت حركة حماس ان حرية الاسرى في سجون الاحتلال ستبقى على رأس اولوياتها الوطنية، متعهدة بالعمل "وبالوسائل كافة" لتحريرهم، محملة "العدو الصهيوني" المسؤولية الكاملة عن جرائمه الممنهجة ضد الأسرى الفلسطينيين والعرب، التي لن تسقط بالتقادم مهما طال الزمن. واعتبرت الحركة في بيان لها وصل الرياض" لمناسبة يوم الاسير الفلسطينية الذي يصادف اليوم الاربعاء.ان استمرار الاحتلال في ملاحقة واعتقال نواب الشعب الفلسطيني جريمة وانتهاك صارخ الأعراف والمواثيق الدولية. وشددت على أهمية تضافر الجهود الفلسطينية والعربية والدولية لحماية الأسرى وإطلاق سراحهم، وملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة أمام المحاكم الدولية وفي مقدمتها محكمة الجنايات الدولية، تحقيقا للعدالة ورفضا للضغوط الغربية والأميركية الساعية للحيلولة دون ذلك.