رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بحضور وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد بن سليمان الجاسر ملتقى ريادة الأعمال الأول والذي تنظمه كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة القصيم بمركز الملك خالد الحضاري في بريدة. وألقى سمو أمير منطقة القصيم كلمة أشاد فيها بوزارة الاقتصاد والتخطيط، وبالملتقى القيّم والهادف وبالمشاركين فيه، متمنياً أن يستفيد الجميع من الملتقى وتكون محاوره منصبة بموضوعية بمجال ريادة الأعمال، معبرا عن أمله أن يعمل على إيجاد مركز لريادة الأعمال بجامعة القصيم، بمشاركة مع إمارة المنطقة، كما تمنّى سموه وجود فرع لوزارة الاقتصاد والتخطيط بالمنطقة، وأن يحظى الملتقى بتوصيات جيدة وتفعل بشكل سليم ومثالي. وقال: "أريد من إخواني في القطاع الخاص ومن الشباب بالذات أن يكونوا عمليين إلى درجة كبيرة وواقعيين ومتابعين لمشاريعهم بجدية". وفي بداية الملتقى اكد مدير جامعة القصيم الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي أن الجامعة تستجيب للقضايا التنموية في ضوء خطتها الاستراتيجية، وتعمل على تأسيس مركز علمي لريادة الأعمال تلبيةً لاحتياجات طلاب وطالبات الجامعة وخدمة لشباب المنطقة وذلك في سياق الجهود المبذولة بإطلاق العديد من المبادرات من القطاع الخاص والجامعات والمؤسسات المتخصصة لنشر ثقافة ريادة الأعمال بالشراكة مع المبادرات العالمية والإقليمية ذات العلاقة. وأوضح الحمودي إلى أن العالم يواجه مشكلة حقيقية في تزايد نسبة البطالة التي ارتفعت بشكل مطرد على مدى السنوات القليلة الماضية مشيراً إلى بعض الإحصائيات العالمية التي صدرت من منتدى الاقتصاد العالمي التي توضح أن العالم العربي يحتاج إلى 75 مليون فرصة عمل بحلول عام 2020م بزيادة بنسبة نمو تقدر 40% عن عام 2011م فقط للمحافظة على مستوى توظيف متقارب مع الفترة الراهنة. من جهة أخرى أكد عميد كلية الاقتصاد والإدارة رئيس اللجنة المنظمة للملتقى أن تنظم كلية الاقتصاد والإدارة لملتقى ريادة الأعمال يأتي كجزء من رسالتها في تخريج كفاءات قادرة على الابداع والمنافسة خدمة لقضايا التنمية. وأشار المطيري إلى أن الملتقى يسلط الضوء على تفعيل دور الشباب في قطاع ريادة الاعمال مشيراً إلى أن الملتقى على توفير المناخ الملائم لحوار الشباب مع رواد الأعمال والمسؤولين والتنفيذيين من القطاعين العام والخاص، من أجل تعزيز بيئة الأعمال في المنطقة عبر دفع عجلة الاستثمار قدماً في المشاريع الصغيرة والمتوسطة القائمة. من جهة أخرى أكد وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد بن سليمان الجاسر إلى أن ريادة الأعمال في المملكة تحظى باهتمام حكومي كبير في ظل تنامي مكانة المملكة اقتصاديا على الصعيدين الإقليمي والعالمي. وأشار الجاسر إلى أن الاقتصاد السعودي لا يزال يواجه عدداً من التحديات التي تبطئ وتيرة تحقيق الأهداف التنموية ومن أبرزها: النهوض بالكفاءة الإنتاجية لكل عوامل الإنتاج بما فيها القوى العاملة والارتقاء بتنافسية المنتجات الوطنية في السوق المحلي والأسواق الخارجية إضافة إلى التنويع الاقتصادي وأهمية زيادة وتيرة إنشاء شركات صغيرة ومتوسطة تقوم على أعمال ومشروعات حقيقية. وبين أن حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - عمدت إلى مجابهة العديد من التحديات التي تواجه الاقتصاد السعودي بالكثير من الحلول والبرامج النوعية، وجعلت مواجهة هذه التحديات على رأس التوجهات الحديثة للخطة الوطنية العاشرة. وأكد الجاسر إلى أن التغلب على تلك التحديات يكون بزيادة فاعلية الاقتصاد السعودي وإنعكاساته المباشرة على التنمية الوطنية من خلال التحول نحو مجتمع المعرفة والاقتصاد القائم على المعرفة مشيرا الى ان الاقتصاد القائم على المعرفة يركز على التعليم الذي ينشر المعرفة التي تؤسس قدرات تمكن من نقل المعرف وتراكمها ثم توليدها واستثمارها في مختلف القطاعات الاقتصاية والاجتماعية. وأوضح الجاسر ان الاقتصاد القائم على المعرفة يعتمد بشكل رئيس على الابتكار وريادة الأعمال لتحقيق نقلة نوعية في تنفيذ الأعمال لتحقيق تنمية مستدامة وتوفير فرص العمل للمواطنين عن طريق توليد المعرفة واستثمارها. واختتم الجاسر بالتأكيد إلى أنه ينظر بتفاؤل لمستقبل ريادة الأعمال في ضوء توجه المملكة نحو مجتمع المعرفة والاقتصاد القائم على المعرفة من خلال السياسات والاستراتيجيات التنموية. تلى ذلك حوار مفتوح لمعالي وزير الاقتصاد والتخطيط مع الشباب ورواد الأعمال والمهتمين حيث أدار الحوار رئيس مجلس إدارة جمعية ريادة الأعمال الدكتور أحمد بن عبدالرحمن الشميمري وارتكز على عدة محاور من ضمنها واقع ريادة الأعمال، ودعم البنية التحتية، والاهتمام بالاسكان والاستقرار الاجتماعي للمواطن ، وضرورة عملية التخطيط، ودور الفرد والمجتمع في مساعدة الدولة، وأهمية البحث العلمي في مجال ريادة الأعمال، حيث أجاب على عدد من المداخلات. توقيع اتفاقية مذكرة التفاهم بين الجامعة وصندوق المئوية جانب من فعاليات اللقاء