أكد وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة أن منتجات وخدمات المملكة ستكون معيارا عالمياً للجودة والإتقان في عام 2020. وقال خلال افتتاح مؤتمر جمعية الشرق الأوسط الدولية للجودة 2013 في جدة امس إن الدولة حريصة على دعم وتعزيز مفاهيم وتطبيقات الجودة على كافة الأصعدة وفي جميع المجالات حيث تلعب تطبيقات الجودة الحديثة دورا هاما في تبسيط الإجراءات ورفع مستوى الجودة للخدمات والمنتجات الوطنية تحقيقا للرؤية الوطنية للجودة. وأضاف ان مؤتمر الجودة الذي يعقد للمرة الأولى في المملكة، يعد أحد أهم الفعاليات والمناسبات نظرا لأهميته في تعزيز مكانة المملكة على الخارطة الدولية في هذا المجال حيث أصبحت الجودة ضرورة لتقدم الدول وتطورها وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة. جانب من الحضور (عدسة - محسن سالم) وأشار الربيعة إلى أن قرار نقل المصانع إلى خارج المدن يهتم بتقديم خدمة أفضل لها وتوفير المزيد من الأراضي المخصصة للمدن الصناعية, مبينا أنه في السنوات الأخيرة توسعت الأراضي الصناعية من أربعين مليون متر مربع إلى 160 مليون متر مربع في الوقت الحالي. وأضاف أن المصانع الملتزمة بالمعايير البيئية التي لا يشكل وجودها تأثيرا بيئيا ستبقى وستستمر في مواقعها, أما المصانع التي لها آثار بيئية وتحتاج إلى متابعة سيتم التنسيق من خلال لجنة مشكلة لدراسة أوضاعها وعمل خطة لنقلها إلى المدن الصناعية. وأكد الربيعة أن وزارة التجارة تعمل بشكل مستمر على إيقاع العقوبات على كل المخالفين في مختلف الأسواق, مشيرا إلى أن قرارات مجلس الوزراء الأخيرة تساهم في إعطاء وزارة التجارة مزيدا من الصلاحيات في إيقاع العقوبات المباشرة في مراقبة الأسواق والتأكد من خلوها من البضائع المغشوشة, موضحا أن قرار إنشاء مؤسسة تعمل على مراقبة السوق لا زال تحت الدراسة. من جانبه، أكد كبير المهندسين في ارامكو السعودية، المتحدث الرسمي للمؤتمر المهندس احمد الخويطر أن هناك 4 تحديات رئيسية تواجه تطوير الاداء وفي صدارتها شح الأيدي المدربة وعدم جدية الاستثمار في التقنيات الحديثة لرفع كفاءة الجودة وخفض المصاريف وانعدام الوعي الكافي بثقافة الجودة في قطاعات مختلفة. وأشار الى العديد من المبادرات التي تبنتها الشركة لتعزيز الجودة ومن بينها إقامة مركز اختبارات لا ائتلافية للقيام بأنشطة البحث والتطوير التطبيقي في الصناعات الاقليمية على افضل المستويات وتوقيع اتفاقيات مع عدة كليات صناعية وتقنية لتأهيل مراقبي جودة بدرجة دبلوم ليكونوا نواة للعمالة الوطنية في هذا المجال وسد احتياجات سوق العمل، كما تبنت الشركة تدريس مناهج تعليمية للجودة بالتعاون مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن واستحداث كرسي لابحاث الاختبارات اللا اتلافية مع جامعة الملك عبد العزيز. ولفت الى ان الجودة اصبحت الحلقة المفقودة التي يبحث عنها الجميع، مؤكدا ان غيابها يؤدي الى فشل اي مشروع. واوضح ان تطبيق معايير الجودة في المنتجات والخدمات اصبح قضية ملحة ومطلبا وطنيا لتمكين المنتجات الوطنية من المنافسة في الاسواق العالمية بما يعزز من نمو الاقتصاد ويحقق رؤية خادم الحرمين لان تكون المملكة ومنتجاتها معيارا للجودة. وكان المؤتمر الدولي الخامس لجمعية الشرق الاوسط الدولية للجودة الذي ينظمه المجلس السعودي للجودة بالمنطقة الغربية بدأ اعماله امس بكلمة للدكتور عايض العمري رئيس المجلس والرئيس الحالي لجمعية الشرق الاوسط الدولية للجودة، اشار فيها الى ان المؤتمر يأتي امتداد لرؤية ورسالة الجمعية في نشر وزيادة الوعي بثقافة الجودة والتميز من خلال الاطلاع على افضل الممارسات في مجال الجودة والتميز المؤسسي.