كشف وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة عن وجود عوائق تنظيمية لبعض المساهمات العقارية المتعثرة تسببت في تأخير حلها بالتعاون مع الجهات المعنية والوزارة تسعى جاهدة لحل الكثير من المساهمات والانتهاء منها ، وأوضح وزير التجارة والصناعة خلال المؤتمر الصحفي على هامش المؤتمر الدولي الخامس لجمعية الشرق الاوسط الدولية للجودة والذي ينظمه المجلس السعودي للجودة بالمنطقة الغربية وانطلقت اعماله امس بجدة ان قرارات مجلس الوزراء الخاصة بنقل المصانع إلى خارج المدن وتوفير البيئة المناسبة وايقاع العقوبة المباشرة على المخالف بالأسواق التجارية جميعها تصب في مصلحة الوطن والمواطن حيث إن قرار نقل المصانع يهتم بتقديم خدمة أفضل للمصانع وبتوفير الأراضي المخصصة للمدن الصناعية مبينا أنه في السنوات الأخيرة توسعت الأراضي الصناعية من أربعين مليون متر مربع قبل خمس سنوات إلى 160 مليون في الوقت الحالي، وأشار الدكتور الربيعة إلى أن المصانع الملتزمة بالمعايير البيئية والتي لا يشكل وجودها تأثيرا بيئيا ستبقى وستستمر في مواقعها, والمصانع التي لها آثار بيئية وتحتاج إلى متابعة سيتم التنسيق من خلال لجنة مشكلة لدراسة أوضاع المصانع ووضع خطة لنقلها إلى داخل المدن الصناعية، وأكد الدكتور الربيعة على أن وزارة التجارة من خلال إدارة مراقبة الغش التجاري تعمل بشكل مستمر على إيقاع العقوبات على كل المخالفين في مختلف الأسواق مشيرا إلى أن قرارات مجلس الوزراء الأخيرة تساهم في إعطاء وزارة التجارة مزيدا من الصلاحيات في إيقاع العقوبات المباشرة في مراقبة الأسواق والتأكد من خلوها من البضائع المغشوشة موضحا أن قرار إنشاء مؤسسة تعمل على مراقبة السوق مازالت تحت الدراسة مشيرا إلى أن إدارة مراقبة الغش التجاري هي مسئولة عن عملها ومازالت تعمل بشكل جيد. وكشف الدكتور الربيعة أن المملكة ستكون بمنتجاتها وخدماتها معياراً عالمياً للجودة والإتقان في عام 2020م وقال في كلمته خلال افتتاح مؤتمر جمعية الشرق الأوسط الدولية للجودة 2013: إن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله حريصة على دعم وتعزيز مفاهيم وتطبيقات الجودة على كافة الأصعدة وفي جميع المجالات حيث تلعب تطبيقات الجودة الحديثة دورا هاما في تبسيط الإجراءات ورفع مستوى الجودة للخدمات والمنتجات الوطنية تحقيقا للرؤية الوطنية للجودة . وقال الربيعة: إن مؤتمر الجودة الذي يعقد وللمرة الأولى بالمملكة، بتنظيم من المجلس السعودي للجودة وبالتعاون مع الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة يعد أحد أهم الفعاليات والمناسبات نظرا لأهميتها في تعزيز مكانة المملكة على الخارطة الدولية في هذا المجال حيث أصبحت الجودة ضرورة لتقدم الدول وتطورها وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة. من جهته أكد كبير المهندسين في ارامكو السعودية " المتحدث الرسمي للمؤتمر" المهندس احمد الخويطر أن هناك 4 تحديات رئيسية تواجه تطوير الاداء وفي صدارتها شح الأيدي العاملة المدربة وعدم جدية الاستثمار في التقنيات الحديثة لرفع كفاءة الجودة وخفض المصاريف وانعدام الوعى الكافي بثقافة الجودة في قطاعات مختلفة . ولفت الخويطر الى العديد من المبادرات التي تبنتها الشركة لتعزيز الجودة ومن بينها إقامة مركز اختبارات لا ائتلافية للقيام بأنشطة البحث والتطوير التطبيقي في الصناعات الاقليمية على افضل المستويات وتوقيع اتفاقيات مع عدة كليات صناعية وتقنية لتأهيل مراقبي جودة بدرجة دبلوم من كليات حفر الباطن وبقيق وينبع الصناعية وذلك ليكونوا نواة لاحوال العمالة الوطنية في هذا المجال وسد احتياجات سوق العمل . كما تبنت ارامكو تدريس مناهج تعليمية للجودة بالتعاون مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن واستحدثت كرسي لابحاث الاختبارات اللائتلافية مع جامعة الملك عبد العزيز. واكد ان وضع ارامكو في تطبيق معايير الجودة من خلال الالتزام بقائمة الفحص وكفاءة القوى العاملة ومراجعة تصاميم المشاريع والالتزام بمؤشرات الاداء الشهرية ولفت الى ان الجودة اصبحت الحلقة المفقودة التي يبحث الجميع مؤكدا ان غيابها يؤدي الى فشل اي مشاريع. واوضح ان تطبيق معايير الجودة في المنتجات والخدمات اصبح قضية ملحة ومطلبا وطنيا ضروريا لتمكين المنتجات الوطنية من المنافسة في الاسواق العالمية بما يعزز من نمو الاقتصاد الوطني وتحقيق رؤية خادم الحرمين بان تكون المملكة ومنتجاتها معيارا للجودة . ودعا الخويطر الى جعل الجودة خيارا اساسيا في مجالات العمل الحكومية والخاصة وان ينتقل فكر الجودة الى تطبيق حي منوها بجهود هيئة المواصفات القياسية في تعزيز مفهوم الجودة في المجتمع ومشيرا الى ان جائزة الملك عبد العزيز للجودة تعد الاعلى مرتبة في المملكة لنشر ثقافة الجودة على المستوى الوطني بما يؤدي الى تحديث مستمر في الصناعات الوطنية في ظل الانفتاح الذي يشهده عالمنا المعاصر حاليا. وكان المؤتمر الدولي الخامس لجمعية الشرق الاوسط الدولية للجودة والذي ينظمه المجلس السعودي للجودة بالمنطقة الغربية بدأ اعماله امس بكلمة للدكتور عايض العمري رئيس المجلس والرئيس الحالي لجمعية الشرق الاوسط الدولية للجودة ومقرها دبي اشار فيها الى ان المؤتمر يأتي امتدادا لرؤية ورسالة الجمعية في نشر وزيادة الوعي بثقافة الجودة والتميز في الشرق الاوسط من خلال الاطلاع على افضل الممارسات في مجال الجودة والتميز المؤسسي. وبين العمري أن البرنامج ذو صبغة "نظرية تطبيقية"، لكونه سيناقش أهم مستجدات الجودة وكذلك عرض النظريات الجديدة للجودة والخدمات، وذلك بتواجد كبار العلماء وخبراء الجودة من أنحاء العالم، مضيفا أنه خلال المنتدى سيتم تدشين ترجمة كتاب "فاست" "الأسلوب السريع لتحسين العمليات" والذي يأتي ضمن جهود المجلس لنشر ثقافة الجودة باللغة العربية. وعن أبرز الأحداث الحالية بين العمري إطلاق جائزة دولية لأفضل ممارسات الجودة باسم البروفيسور "محمد زايري" رئيس المجلس الأوروبي للجودة جزائري الأصل بريطاني الجنسية، تكريمًا لإسهاماته في المجال. ومن الناحية التطبيقية للبرنامج بين العمري أنه سيتم عرض تجارب الشركات الفائزة في هذا المجال، وكذلك المتميزة في مجال الجودة من بعض الدول ك"الامارات، الأردن، باكستان، وتركيا وجائزة الملك عبد العزيز للجودة في المملكة وسيناقش المجلس 22 ورقة خلال أيام المؤتمر. جانب من التكريم