حكمة العقلاء، ونبل النبلاء في العطاء والوفاء، كلمة حق وامتنان وعرفان لدور هذا الرجل الكبير بدوره وعطائه في الماضي والحاضر والمستقبل. أتحدث هنا عن شخصية الشيخ محمد بن صالح بن سلطان رحمه الله رحمة واسعة وأدخله فسيح جناته، كانت مسيرته حافلة بالعطاء والوفاء والانجازات والأعمال الخالدة، وتجارب وخبرات في جميع المناصب التي تبوأها طوال مشواره ومسيرته، فقد جعل من كتاب الله نبراساً يضيء حياته، وحب الخير منهجاً له منذ نعومة أظافرة وتربى عليه، وقد ربى وعلم وغرس هذه المبادئ في نفوس أهل بيته والمحيطين به. لسوء حظي لم أتعرف عليه معرفة شخصية، ولكني تعرفت عليه من خلال أعمالة الخيرية الكثيرة والتي منها على سبيل المثال لا الحصر جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة، والتي نحتفل هذه السنة بدورتها التاسعة، هذه الجائزة التي تهتم بتكريم المتفوقين والمبدعين من طلاب وطالبات التربية الخاصة في مجالات مختلفة، والتي وصل عدد الفائزين فيها (360) فائزاً وفائزة. وإن المتابع لعمل الجائزة خلال دوراتها الماضية سوف يلاحظ تطور العمل بهذه الجائزة تطوراً لافتاً، فمن مبادرات واجتهادات شخصية موفقة إلى البدء بالعمل المؤسسي المنظم الواضح الذي تتضح فيه مهمات وواجبات جميع أعضاء لجان الجائزة العاملون بها. لقد سار أبناء الشيخ محمد بن صالح بن سلطان وفقهم الله على نهج والدهم في حب الخير وهاهم يواصلون العطاء من بعده بدون كلل أو ملل، ولعل في عملهم هذا صرخة لجميع رجال الأعمال الخيرين في بلدنا الغالي أن سيروا على نهج الخير وبذل العطاء ومساعدة من يحتاج من أبناء هذا البلد، ولنكون أمة مؤمنة واحدة متراصة كما وصفنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بالجسد الواحد. فشكراً لأسرة الشيخ محمد بن صالح على هذا الجهد جعله الله في ميزان حسناتهم، وشكراً لجميع الأعضاء العاملين بالجائزة على جهودهم وتفانيهم، ونسأل الله أن يرحم الشيخ محمد رحمة واسعة ويسكنه فسيح جناته. * المنسق العام للجائزة