قال الدكتور هاشم المحروقي مدير المركز الاسلامي في فيينا ان المملكة تدعم المركز الاسلامي في فيينا بمخصصات مالية تصل الى 99% من دخل المركز، مشيرا الى ان المركز وجد الدعم والمساندة من سفراء الدول الاسلامية السابقين منذ أكثر من ثلاثين عاما، وتم بناؤه بمساهمة كبيرة من المغفور له بإذن الله الملك فيصل بن عبدالعزيز ومساهمات اخرى من بعض السفراء المسلمين والجالية المقيمة. واضاف المحروقي في حديث ل "الرياض" انه وبعد فترة من انشاء المركز تم إنشاء مكتب اقليمي لرابطة العالم الإسلامي ليكون المشرف العام على المركز، وبوابة للمشاركه في الندوات والمؤتمرات التي تدعى اليها الرابطة في منظمة الأممالمتحدة ولجانها المختلفة ذات العلاقة بالشأن الاسلامي، و مكافحة الأمية والمخدرات والفقر وغيرها من الأبواب التي تهم التعايش السلمي بين الأمم. وفتح قنوات الحوار بين اتباع الاديان والثقافات المختلفة. اما عن الجهات الداعمة للمركز الاسلامي، فيمكن حصرها في جهتين اولاها واعلاها دعم مبارك من حكومة خادم الحرمين الشريفين مخصص سنوي لهذا المركز يصلنا من سفارة خادم الحرمين بالنمسا وبرعاية كريمة من سفيرها سعادة الأستاذ محمد السلوم. والجهة الأخرى رابطة العالم الاسلامي وهي الراعية والداعمة للمركز في النمسا والمراكز الأخرى حول العالم، ومتابعة إدارية من معالي أمينها العام الشيخ الدكتور عبدالله التركي ومساعديه اللذين يحرصون على تيسير شؤون المركز ومكتب الرابطة في النمسا. مشيراً إلى أن المركز يضم مكتب الرابطة الاقليمي، وملحق به مدرسة لنهاية الأسبوع يدرس فيها القرآن واللغةالعربية لأبناء الجالية المسلمة والمقيمين في النمسا. ويصل أعداد الجالية المسلمة في النمسا اكثر من نصف مليون مسلم غالبيتهم من الاتراك ثم العرب والبوسنيين والشيشان والالبان وغيرهم من الأعراق المختلفة. ونوه المحروقي الى توسع أنشطة المركز و التي تحتاج الى مضاعفة الدعم والرعاية، وقال: على الرغم من الرعاية والمتابعة من الجهات الداعمة الا ان المركز يحتاج الى الكثير من الجهود المخلصه والدعم المعنوي والمادي للقيام بدوره ومهامه المتعددة من طبع الكتب وترجمتها للغة الألمانية اللغة الرسمية للنمسا، وعمل المؤتمرات وحلقات النقاش، ودعوة اساتذة الجامعات من الداخل والخارج لمناقشة كثير من القضايا ذات الاهتمام المشترك من التعايش السلمي والاحترام المتبادل للثقافات والاديان. وكذلك القيام بالكثير من الأنشطة والفعاليات والتي من شأنها الحفاظ على هوية المسلمين واجيالهم المتعاقبة، ودعا جميع المهتمين بالشأن الإسلامي للمشاركة بالدعم في هذا الباب العظيم من الاجر من خلال التواصل عبر القنوات المختلفة. مشيرا الى أن عدد المصلين في المعدل المتوسط في صلاة الجمعة يزيد على الفي مصلي، واعداد المسلمين في تزايد مستمر، ولا يمكن حصرهم في نصف مليون مسلم، لان هذا العدد يمثل المسجلين والمعلنين إسلامهم، وهناك الكثير ممن أسلموا من غير المسجلين. المحروقي: موقع المركز الإستراتيجي يجذب السياح والوفود وزوار نهر الدانوب ورحب بزوار المركز ، وقال : باب المركز مفتوح يوميا الى بعد صلاة العشاء يستقبل الزوار والسياح ايضا ، فموقعة الاستراتيجي بقرب من نهر الدانوب يستحث و يجذب الاهتمام والفضول لزيارتة والاطلاع على مطبوعاته ، ويبلغ متوسط الزوار سنوياً 20 الف زائر من المدارس , الجامعات والمؤسسات الحكومية والأهلية، إضافة الى أعداد مضاعفة تقصد المركز خارج وقت الدوام. و أخيرا قال المحروقي المركز مشعل حضاري ورافد ثقافي يشع بنور الاسلام المعتدل، يوضح المعلومة الصحيحة و يصحح المعلومات المشوشة إعلاميا، ويأصل مبادىء الاسلام المعتدل والوسطية، في دولة كبرى "النمسا" و التي رحبت بالإسلام كديانة ثانية وأعلنت الاعتراف به وله قبول لدى الشعب النمساوي. المركز الاسلامي في العاصمة النمساوية