حذرت الشؤون الصحية بمحافظة الطائف من مخاطر اتساع دائرة انتشار مرض البلهارسيا في قرى وهجر جنوب محافظة الطائف (حداد بني مالك). وطالبت إدارة التربية والتعليم بالطائف بأهمية التعاون في سبيل استئناف المشروع الوطني للقضاء على البلهارسيا للعام 2013م، مشيرة إلى أنه تم اكتشاف حالات إصابة بالبهارسيا المعوية في قطاع حداد بني مالك (140 كلم جنوبيالطائف)، مع وجود تهديد دائم باحتمال حدوث الإصابة في المنطقة وما جاورها من قرى وهجر عن طريق العدوى، مبيّنة أن نسبة الفحص في المرحلة الثانية لم تتجاوز 49.4 %، وذلك بأسباب رفض الطلاب والطالبات إعطاء العينات. وأكدت الصحة في خطابها عل أهمية استمرار التعاون مع مراكز الرعاية الصحية الأولية في هذا المشروع بهدف محاصرة انتشار المرض والقضاء عليه. بدوره شدد مدير عام التربية والتعليم بالطائف، الدكتور محمد بن حسن الشمراني في تعميم تلقته جميع مدارس المنطقة على أهمية العمل على رفع مستوى الوعي الصحي لدى الطلاب والطالبات من هذا المرض من خلال مادة علمية (منشورات) أعدتها الصحة لكي توزع على الطلاب والطالبات في المدارس من خلال تعاون المراكز الصحية مع مكاتب التربية والتعليم بالمنطقة، مع التأكيد على أهمية التعاون في إعطاء العينات من قبل الطلاب والطالبات للفحص والمتابعة وأخذ العلاج للحالات الإيجابية من قبل المعلمين والمعلمات، مؤكداً أنه سيتم فحص جميع طلاب وطالبات قطاع حداد بني مالك، لا سيما قرى نشرن والحمة والحضن، وطلاب وطالبات الصف الثالث والخامس الابتدائي، والثاني المتوسط والثانوي في قطاعات القريع بني مالك، وميسان، وقيا، وترعة ثقيف. الجدير بالذكر أن تقريراً صدر مؤخراً عن منظمة الصحة العالمية قدّر عدد المصابين بمرض البلهارسيا والديدان المنقولة بواسطة التربة في العالم بحوالي ملياري شخص (أي ثلث سكان العالم تقريباً)، ويشكّل فيهم الأطفال والنشء في الفئة العمرية من (6–18 عاماً) نسبة تزيد على (50%)، وتشكل الإصابة بينهم بالبلهارسيا وحدها نسبة (80%). وحذر التقرير من انتشار هذه الأمراض الفتاكة والتي لا تظهر أعراضها إلا بعد فترة طويلة تصل إلى 10 سنوات.