قال: أحد المعلمين غاضباً ذات يوم لأحد طلابه؛ هل أنت أصم لاتسمع؛ فلما اقترب منه فإذا بسماعة خلف أذنه. إنه بالفعل أصم!! لا يسمع. لماذا نرمي بكلماتٍ جارحة على أبنائنا دون الإحساس بذلك الألم الذي ينتاب ويكدر صفو من حولنا.. نعم إنهم يعيشون في قلوبنا، منهم الأصم والأبكم والضرير والمشلول ونماذج كثيرة ومازال المجتمع لا يفهم أنهم جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع، فو الله أن هذا المعوق لهو رحمة بالبيت ورزق لا ينقطع وأبواب خير لا تغلق فالرحمة الرحمة فلا تتباهى بنفسك أبداً. فالله سبحانه قادر لا يقدر عليه أحد. لقد مررت بتلك التجربة لم استطع من خلالها الكلام إلا إشارة أو كتابةً، تذكّر أخي القارئ أن الله إذا أحب عبداً.. ابتلاه.. الحمد لله على كل حال وعلى أي حال وفي اي حال حمداً كثير له كما يرضى.. هناك القليل من لا يصدق ما يحدث لك فجأة وكأنه يعترض على الله، ولكن الأجمل هنا أن تعرف من يحبك بصدق. المواقف تكشف لك أحبابك نعم مازال هناك أناس يحتفظون بالوفاء. كما قال الاستاذ: سلمان محمد البحيري في العدد (16353) الثلاثاء جمادى الأولى عندما تكلم عن الوفاء بين الأزواج والزوجات أزيد عليه وفاء الأصحاب والصداقة الدائمة. نعم يا أستاذ سلمان هناك أناس معادنهم ذهب لا تبرق إلا في الظلام ;; عندما تصاب بأزمة أو حادث دنيا فإنك لا تستطيع أن تعرف تلك المعادن النفيسة وصدق بريقها إلا بعد وضعها تحت التجربة.. الصديق الحقيقي هو الذي يقبل عذرك ويسامحك إذا أخطأت ويسد مكانك في غيابك. ليست الصداقه البقاء مع الصديق وقتاً اطول، الصداقة هي أن تبقى على العهد حتى وإن طالت المسافات او قصرت! فهو الشخص الذي يعرف أغنية قلبك ويستطيع أن يغنيها لك عندما تنسى كلماتها.. الحب الوفي يفسر تلك الصداقة فهي الوردة الوحيدة التي لا أشواك فيها...