أظهر استطلاع للرأي نشره «مركز القدس للاعلام والاتصال» أمس تراجعاً في دعم الرأي العام الفلسطيني لحركة «حماس» وعمليات اطلاق الصواريخ، بعد ان كان هذا الدعم تضاعف عقب العدوان العسكري الاسرائيلي الاخير ضد قطاع غزة المحاصر. واشار الاستطلاع الى ان نحو ثلثي المستطلعين (65,1 %) يدعمون موقف القيادة الفلسطينية بعدم استئناف مفاوضات السلام مع الاسرائيليين دون تجميد الاستيطان. وفي حال إجراء انتخابات فان 42,6 % سيصوتون لحركة «فتح» التي يتزعمها الرئيس محمود عباس والتي تسيطر على الضفة الغربية، بينما سيصوت 20,6% لحركة «حماس»، ما يعكس تراجعاً في شعبية الحركة الاسلامية مقارنة بآخر استطلاع جرى في كانون الاول/ديسمبر الماضي بعد نهاية العملية العسكرية الاسرائيلية ضد القطاع. وتراجع الدعم «للمقاومة المسلحة» التي تدعو لها حركة «حماس» حيث رأى 38,4 % من المستطلعين بان اطلاق الصواريخ على (اسرائيل) يخدم المصالح الفلسطينية مقابل 74% في الاستطلاع الماضي بينما اعرب 31,1% عن دعمهم للعمليات العسكرية ضد الاهداف الاسرائيلية. وفي هذا السياق فان 36,8% ما زالوا يعتقدون بان مفاوضات السلام هي أفضل طريقة لانهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة دولة فلسطينية وزادت نسبة المؤيدين للمقاومة الشعبية «غير العنيفة» لتصبح 30,4%. وفي المقابل، فان الغالبية تنتقد التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وسلطة الاحتلال حيث رأى 59,2% من المستطلعين أن التنسيق الأمني غير مفيد للفلسطينيين مقابل 33,8% كان لهم رأي مخالف، بينما يريد 55,4% منهم وقف التنسيق الأمني. وأجري الاستطلاع على عينة تمثيلية من 1179 شخصاً في الضفة الغربية وقطاع غزة في الفترة ما بين 27 و31 آذار/مارس مع هامش خطأ بنسبة 3%.