حظي مشروع مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية والذي افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية أول أمس الاثنين بإعجاب منقطع النظير من قبل الإعلاميين ومراسلي العديد من وكالات الأنباء العالمية وذلك خلال جولتهم عصر أمس بالمركز والذي شبهه أحد الإعلاميين الأجانب بمنتجع ترفيهي 7 نجوم يحوي جميع الخدمات التي يحتاجها مرتادوه. الموقوفون من 41 جنسية وجارٍ العمل على تجهيز 3 مراكز جديدة والذي يؤكد أن الأمن في المملكة لا يتوقف على آلية تنفيذ العقوبة التي يحكم بها القضاء ولكنه يبذل جهودا كبيرة للإصلاح للسجناء وبما يضمن مساعدة من حادوا عن الطريق الصواب للعودة الى حياة صالحة، ويبرز مصداقية ذلك حرص وزارة الداخلية على تطوير برامج المناصحة والرعاية والاستفادة منها في توعية المجتمع، والسعي لمساعدة المغرر بهم لبلوغ حالة الاستقرار وليصبح عنصرا فاعلا في مجتمعه. 1499 استفاد من 8916 جلسة وفي حديث للإعلاميين قال مدير عام مراكز المناصحة والرعاية بوزارة الداخلية اللواء سعيد البيشي: "إن الفقيد سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله وجه في وكلمة ثاقبة أن "مواجهة الفكر لا تعالج إلا بالفكر" ، ونحن أمام ظاهرة فكرية بجميع خصائصها وخاصة لدى من تتراوح أعمارهم ما بين 18- 25 سنة والذين لديهم ضعف في العلم الشرعي كمسائل التكفير والولاء والبراءة والبيعة التي يستقونها من مصادر قد تكون نكرة ومنهم من يستقيها من الانترنت وهي فتاوى يوظفها لعمل معين. ولهذا وضعت الوزارة الدراسات والخطط العلمية لمواجهة هذه الظاهرة ومن خلال عدة محاور تهدف للإصلاح وترتكز على حقوق الإنسان وحفظا لحقوقه ، وتأتي هذه المراكز لتوفير المتطلبات التربوية والإصلاحية والإنسانية وتوفير التوازن النفسي لهؤلاء الشباب. زيارة 52 أسرة وتقديم الخدمات ل11 امرأة فيما تنطلق أهداف الرعاية اللاحقة ببناء الثقة وإحلال التشكيك بالمصادر الشرعية لإيضاح الصورة الحقيقية ولدينا 220 أكاديمياً من عدة جامعات في مختلف التخصصات العلمية الشرعية والفكرية والنفسية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية للمناقشة والتوضيح والرد على أسئلة المغرر بهم ومنها لماذا توقع المملكة اتفاقيات مع الدول الكافرة والمنظمات الدولية ؟ وهنا نعمل لتصحيح تلك المفاهيم من خلال تقديم الدورات التدريبية والمهنية في الحاسب الآلي واللغة الانجليزية ، وإدارة الذات ومعالجة الانغلاق والتوتر والشبهات، ولله الحمد وجدنا لها تأثيراً كبيراً. كذلك لدينا برنامج تجريبي يركز على من كانوا في مواقع الصراعات والأحداث وشرح ما يحدث هناك وأنه ليس بجهاد كما يظنون". وردا على سؤال "الرياض" قال اللواء البيشي: "لدينا برنامج مفتوح للجميع كل أربعاء يحاضر فيه عدد من العلماء وأعضاء هيئة كبار العلماء وكذلك المفتي العام والمثقفين في العلاقات الدولية ، حيث نعمل على برنامجين علاجي داخل السجون ، ووقائي خارج السجون يهدف لمناقشة الشبهات لدى الشباب في المدارس والمساجد والمنازل وجميع الاماكن العامة من خلال الاستعانة بقرابة 50 داعية يتنقلون بين المحافظات. واستطعنا تطبيق 13 برنامجاً في 13 محافظة، وخلال هذا الأسبوع ننفذ برنامج في محافظة شروره". مراسلو الوكالات يطلعون على تجهيزات المطبخ وأضاف اللواء البيشي "يستفيد من البرنامج العلاجي في السجون أشخاص من 41 جنسية مختلفة ، وهناك معايير علمية دقيقة يجب أن يتجاوزها السجين بما لايقل عن 70% من خلال حصوله على الدورات العلمية والمجادلة والنقاش الذي يصل الى 10 مرات لبعض السجناء ، ويقيم المعايير العلمية أساتذة من الجامعات. وتابع اللواء البيشي "نفذنا 8916 جلسة مناصحة داخل السجون واقمنا 95 دورة علمية استفاد منها 1499 موقوفا كما قمنا بمناصحة 52 أسرة بزيارتهم في منازلهم ومناصحة 11 امرأة بواقع 71 جلسة إضافة للمناصحة الالكترونية من خلال الموقع الالكتروني للمناصحة. ويستوعب مركزي المناصحة في الرياضوجدة 228 شخصا لكل مركز بدلا من السابق 100 شخص ، واستفاد من مراكز المناصحة 2326 شخصا استطاعوا العيش في مجتمعهم والاندماج معه بنسبة تتجاوز 90% ومن تراجعوا لا يتجاوزون 8%. الوحدات السكنية بكامل خدماتها وأشار البيشي الى أن مراكز المناصحة يمكن الاستفادة منها مستقبلا من وقعوا في قضايا جنائية والذين لدى أسرهم رغبة في استفادتهم". كما تحدث اللواء منصور التركي المتحدث الأمني لوزارة الداخلية عن أهمية هذه المراكز وما تجده من دعم من قبل سمو وزير الداخلية. ويضم المركز مصلى يتسع ل 130 شخص ، كما أنه مجهز بالقنوات الفضائية والملاعب المختلفة وغرف نوم مكيفة وجلسات شعبية وأجنحة لزيارات العوائل والخلوة الشرعية ، كما تتوفر بها أرقى المطابخ والغسالات الاتوماتيكية ومكتبة تضم 100 ألف كتاب. وأوضح اللواء التركي أن هناك 3 مراكز سيتم تدشينها في المناطق الشرقية والجنوبية والشمالية. أحد الملاعب الرياضية وختم تصريحه بالقول "إن السعوديين في سوريا قليلو العدد ، حيث إن هناك سعوديين مطلوبين ومتواجدين خارج المملكة وقد يكونون متورطين في مثل هذه الأمور". وقال اللواء البيشي "نقوم بمناصحة من داخل السجون وخارجها بعدم الذهاب الى سوريا ، وهناك أسر تتصل بنا للسؤال عن مشروعية ذلك ويتم نصحهم وإرشادهم".